تجردت مديرة مدرسة الشهيد محمد أنور السادات الابتدائية، التابعة لإدارة شرق التعليمية بالإسكندرية، من الرحمة والإنسانية وقامت بالاعتداء بالضرب المبرح، على طالب بالصف الرابع الابتدائي، بمختلف أنحاء جسده لمدة ربع ساعة متواصلة، مستخدمة عصا غليظة ولم تتركه إلا بعد أن أصابه الإغماء، وكشف تقرير المستشفى إصابته بثقب في طبلة الأذن وكسر في الكتف واشتباه ارتجاج بالمخ. وقالت والدة الطفل ويدعى، فارس عبد العليم، (9 سنوات) طالب بالصف الرابع الابتدائي، بدأت الواقعة عندما كان "فارس"، يلعب وزملاؤه عقب انتهاء اليوم الدراسي، وقام بإلقاء زجاجة مياه معدنية فارغة على أحد زملائه والذي اشتكى للمديرة وهي صديقة مقربة لوالدته. وتابعت والدة الطفل المصاب، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، "عقب ذلك خرجت المديرة واستدعت فارس، وبالفعل ذهب إليها ففوجئ بها تغلق باب المكتب عليه وظلت تعتدي عليه بعصا في يدها لمدة ربع ساعة متواصلة إلى أن أصيب بالإغماء وسال الدم من أذنه ووجه". وأشارت والدة الطفل، إلى أنها علمت من زملاء نجلها ما حدث وعندها هرعت إلى المدرسة فوجدته في حالة إغماء وعدد من المدرسين يحاولون إفاقته بإعطائه العصير، مضيفة "أخبروني أنه سقط على الأرض وتعبان شوية، ولكني خرجت من الفصل إلى مستشفى الطلبة وهناك أخبروني أنه تم الاعتداء عليه وطلبوا تحرير محضر بقسم الشرطة وهو ما تم بالفعل". ولفتت والدة الطفل، إلى أن تقرير المستشفى أشار إلى أن نجلها مصاب بثقب في طبلة الأذن وكسر في الكتف واشتباه ارتجاج بالمخ، متسائلة "هو العقاب في المدارس يبقى أن مستقبل طفل برئ يضيع بالشكل ده"؟، مطالبة وزير التربية والتعليم بالتدخل لإنصاف نجلها". قال جمعة ذكري الأنصاري، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، في تصريحات خاصة أنه أصدر أوامره بإحالة مدير المدرسة للشئون القانونية بالمدرسة للتحقيق معها في الواقعة، مضيفًا "قررت تشديد العقوبة عليها جراء الواقعة التي تمثل خروج صارخ عن تقاليد التربية والتعاليم".