ارتجاج بالمخ بسبب لكمات مديرة.. وطالب يشرع في قتل زميله الطلاب: «حقنا هاناخدوا بإيدنا».. والأهالي: امتحانات اللغات تأتى من لندن ويصححها مبتدأون
تسود حالة من التراجع والفوضى بالمدارس الخاصة بالإسكندرية، ما بين شروع فى قتل وضرب مبرح وتعاطى سائقين للمخدرات ورقابة منعدمة ومدرسين لا يقومون بوظائفهم التربوية، حيث قامت مديرة مدرسة السادات الابتدائية بمنطقة رمل أول بالإسكندرية بضرب التلميذ فارس عبد العليم 9 سنوات بالصف الثالث الابتدائى ليسيطر على الأحداث. وأكدت والدة الطفل، أن نجلها وهو خارج من المدرسة كان يلعب مع زميل له، حيث ألقى على المديرة زجاجة مياه معدنية فارغة. وأضافت، أن المديرة قامت باستدعاء عدد من الطلبة لإحضار نجلها فارس، حيث قامت بغلق مكتبها وأوسعته ضربًا بعصا.
كما قامت بتسديد لكمات بخاتم فى يدها قرابة ربع الساعة، حتى أغمى على نجلها وحدث له نزيف بالأذن. وتابعت الأم، بعد علمى بذلك من زملاء نجلى أسرعت لغرفة المديرة فوجدت نجلى الولد مغمى عليه محاولين إفاقته بالماء والعصير. وأشارت إلى أنه عند سؤالها عن الأمر قالوا لها إن نجلها "تعبان شوية" فما كان منها سوى الذهاب لمستشفى الطلبة والمستشفى أخطر، وتم تحرير محضر تضمن أن الطالب فارس مصاب بثقب فى طبلة الأذن وكسر فى الكتف واشتباه ارتجاج بالمخ.
من ناحية أخرى، باشرت النيابة العامة تحقيقاتها بواقعة شروع طالب فى قتل زميل له وطلبت تحريات المباحث عن الواقعة وقررت الانتقال للطالب المصاب لسؤاله إن سمحت حالته الصحية . جاء هذا بعد ما قام الطالب "محمد .ن" بالصف الثانى الإعدادى بمدرسة فيكتوريا كوليدج والتابعة للمعاهد القومية بالإسكندرية، بطعن زميله فى الفصل الدراسى "نادر .س " أثناء حصة التربية الفنية، وتسبب ذلك فى جرح قطعى بالساعد الأيمن بعد محاولة المجنى عليه تفادى الضربة فى رقبته.
وأخطرت الأجهزة الأمنية والتى تلقت بلاغًا بالوقعة وحررت محضرًا وأخطرت النيابة العامة التى توالت التحقيق .
يذكر أن مدرسة فيكتوريا كوليدج أحد المدارس الخاصة والمنشأة منذ الستينيات وبدأت تشهد عدة وقائع مماثلة . وأكدت إيمان مغربى، أحد أولياء الأمور بالمدرسة أن كل مدرس فى كل مدرسة رسالته أكبر بكثير من مجرد تدريس المادة العلمية خاصة لتربيه النشء، مشيرة إلى أن هذه الواقعة دفعت الطلاب للتفكير بمبدأ "آخد حقى بدراعى طالما ما حدش هيجبهولي".
يأتى هذا فى الوقت الذى تشهد فيه الفسحة المدرسية بين الحصص الدراسية بمدرسة الebs حالة شديدة من الفوضى دون رقيب من إشراف المدرسة، حيث تسود أشكال الخروج عن اللوائح والقوانين المتبعة بدور التعليم بالتقاط الطلبة للصور السيلفى والمزاح بشكل عنيف.
كما قررت النيابة العامة حبس 3 سائقين بمدارس خاصة، ثبت تعاطيهم المخدرات. جاء هذا بعد ما قام قسم مباحث المرور بالإسكندرية بحملة شارك فيها لجنة من مديريتى الشئون الصحية والتربية والتعليم للكشف عن حالات تعاطى المواد المخدرة لقائدى الحافلات الخاصة بالمدارس بالمحافظة، للتأكد من عدم تعاطيهم المواد المخدرة أثناء القيادة.
وقد تم المرور على مدارس مجمع الإقبال القومية والمدرسة المصرية الأمريكية ومدرسة سان مارك، حيث تم فحص 86 سائقا وتأكد وجود 3 حالات إيجابية لتعاطيهم المواد المخدرة .
وفى حملة مرورية أخرى لمباحث المرور للكشف عن حالات تعاطى المواد المخدرة لقائدى الحافلات الخاصة بمدرستى الزهراء والريادة، تم فحص 41 سائقًا وإجراء التحاليل الفورية لهم، حيث أسفرت عن ضبط 5حالات إيجابية.
وعن التدنى الأخلاقى فقد جددت النيابة العامة حبس شبكة الدعارة المدرسية 15 يومًا بعد الحبس اللاحتياطى على ذمة التحقيقات وطلبت تحريات المباحث عن الواقعة والمتهمين. كما طلبت صحف الحالة الجنائية للمتهمين وفحص الأحراز المضبوطة بحوزتهم وإستدعاء مسئولين بالتربية والتعليم عن الواقعة . واستغاثت سلوى طه أحد أولياء الأمور"إلحقونا"أولادنا طلبة بمدرسة "ig"مدرسة النصر ونعانى من عدم تواجد المعلمين فى ظل تدهور الأوضاع التعليمية بالمدرسة وفى ظل عدم التوصل أو وجود حلول جذرية مع إدارة المدرسة والتى لا يعنيها سوى المصروفات . وأضافت، هل يعقل أن الثانوية الإنجليزية تأتى اختباراتها من كمبردج ويتم تصحيحها بالمدرسة و المعلمين حديثى التخرج منذ عامين وفاقدين للغة الإنجليزية ومستواهم فيها متدن للغاية .
وأشارت إلى أن هذا بمجملة بمدرسة تخضع للمعاهد القومية على مضض المصروفات التى يتم سداها دون مقابل بخدمة تعليمية. يذكر أن مسئولى التربية والتعليم من وزارة ومسئولين يلتزمون الصمت الدائم فى ظل وقائع ومستويات التراجع المهنى ولإدارى والأخلاقى والتربوى بالمدارس وتحديدًا المدارس الخاصة.