كوالامبور تعتزم إنشاء منطقة ماليزية على محور قناة السويس

قال داتوكو جعفر كوشغاري، سفير ماليزيا لدى مصر، إنه يوجد اتجاه لدى الحكومة الماليزية من أجل إنشاء مركز أو منطقة ماليزية في مصر، ضمن مشروع تطوير محور قناة السويس لتضم عددا من المصانع الماليزية.
وتوقع كوشغاري في تصريحات له على هامش اجتماع مجلس زيت النخيل الماليزي أن مشروع قناة السويس الجديد سيحظى باهتمام بالغ من الجانب الماليزي والحكومة خلال الفترة المقبلة خاصة في قطاع شركات الشحن.
وأوضح كوشغاري أن ماليزيا تعتبر جزءا من مبادرة طريق الحرير الصيني الذي يمتد بين الصين وإيطاليا مرورا بالقناة، وهذا يؤكد على ضرورة الاستفادة من هذا الطرق وضخ استثمارات بها.
وطالب الحكومة والشركات الماليزية بضرورة العمل علي الربط بين مضيق ملقا الذي يقع بين شبه جزيرة ماليزيا وجنوب شرق آسيا بقناة السويس، مؤكدا علي أن ذلك المشروع سوف يسهم في الربط بين صناعة الشحن حول العالم خاصة وأن هذا المضيق يمر به 70% من الشاحنات القادمة من أوروبا إلى الصين وكوريا .
وأشار السفير إلى أن الجانب الماليزي يأمل في أن يتم تنظيم زيارة قريبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة ماليزيا لتعزيز العلاقات المشتركة، خاصة مع وجود العديد من نقاط القوة.
وأكد داتوكو جعفر كوشغاري، أن حجم الاستثمارات الماليزية في مصر يبلغ نحو 12 مليار دولار منذ عام 2001 ، في حين لا تتعدي الاستثمارات المصرية في ماليزيا نحو 7.8 مليون دولار منذ 2001.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة من " يناير- سبتمبر 2015" بلغ نحو 430 مليون دولار ، .
ولفت كوشغاري إلى أن الصادرات المصرية ارتفعت خلال تلك الفترة إلى 200 مليون دولار في مقابل 100 مليون دولار العام الماضي، متوقعًا أن يشهد الربع الرابع طفرة في حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى مليار دولار .
وأضاف أن العامين الماضيين شهدا تطور العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أنه من المتوقع وجود تعاون في مجال النقل والبنية التحتية خاصة بعد اللقاء الذي جمع بين وزير النقل الماليزي ونظيره المصري .
وأشار إلي أنه يتم تشجيع الشركات الماليزية للدخول في السوق المصرية خاصة الشركات الصغيرة والتي أبدت رغبتها في العمل وتوسعة استثماراتها في مصر.
ومن جانبه قال محمد الأنوار رئيس هيئة زيت النخيل الماليزي، إن مصر استوردت نحو 881 ألف طن زيت نخيل من ماليزيا خلال العام الماضي بقيمة 150 مليون دولار ، موضحا أن مصر تعد سوقًا أساسيًا لهذا المنتج في منطقة الشرق الأوسط، متوقعا أن يشهد هذا السوق نموا خلال الفترة المقبلة مع التنوع ونمو هذا القطاع.
ولفت الأنوار إلى أن ماليزيا تسيطر علي 85% من حجم السوق العالمي في مجال زيت النخيل، مشيرا إلى أنه يمكن أن تكون مصر مركزًا دوليًا لهذا الإقليم من خلال التعاون المشترك الذي يحتاج مزيدا من اللقاءات الثنائية سواء علي المستوي الحكومي أو القطاع الخاص.
وأضاف أن هذه الصناعة تسيطرعليها الشركات الصغيرة، مؤكدا أنها صناعة رائدة في ماليزيا حيث تستغل كافة أجزاء النخيل في الصناعات، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الماليزية علاقات قوية يجب تعزيزها خلال الفترة الحالية خاصة وأنها ممتدة منذ أكثر من 100 عام عن طريق البعثات الدراسية الماليزية للدراسة في الأزهر الشريف.
ولفت الأنوار إلى أنه يمكن تطوير العلاقات بين البلدين من خلال التعاون على الترويج للمنتجات الحلال والتي تبلغ نحو 55 مليار دولارعلي مستوي العالم.