رحبت الصين، اليوم الأحد، بالتصديق على الاتفاقية الدولية للحد من التغير المناخي في باريس، حيث تعهدت دول العالم أمس بخفض الانبعاثات من غازات الكربون للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، واصفة الخطوة التاريخية بأنها بداية جديدة للتعاون الدولي. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي - في بيان - إلى تقدير بلاده لكل الأطراف التي ساهمت في التوصل لهذه "الاتفاقية المنصفة والعادلة التى تقوم بتقسيم المسئوليات بين الدول المتقدمة والنامية" ، منوهًا بشكل خاص بجهود فرنسا لكونها الدولة التي استضافت المحادثات التي أسفرت عن إقرار ممثلي دول العالم بالاتفاقية، التي من المقرر أن تحل محل بروتوكول "كيوتو" الذي سينتهي العمل به عام 2020. وقال هونج إن الصين كانت دائمًا ما تسعى للدفع قدمًا بالمفاوضات المناخية ولهذا وبعد إقرار الاتفاقية فإنها ستواصل العمل مع جميع أعضاء المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة التغير المناخي. كانت الصين قد دعت يوم الجمعة الماضي الدول المشاركة في مؤتمر المناخ بباريس إلى أن يظهروا المرونة ويقلصوا الخلافات ويسعوا لإيجاد التوافق اللازم للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الاتفاقية الدولية حول التغير المناخي ، حيث أشادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشان يينج بالمسودة المقترحة للنص النهائي للاتفاق التي قدمها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى المفاوضين من 196 دولة للتباحث بشأنها ، ولكنها عادت وقالت إنه لا تزال هناك بعض المشاكل المهمة التي تحتاج لحل وبعض الأمور التى يجب التطرق إليها قبل التوصل إلى اتفاق نهائي. وتحدثت هوا عن ما تقوم به الصين من دور إيجابي وبناء لنجاح المؤتمر ولدعم التوصل إلى اتفاقية قوية وطموحة وشاملة ومتوازنة. كما استفاضت بالحديث حول ما قامت وتقوم به الصين من جهود للحد من التغير المناخي ، مؤكدة ثقتها في إصرار بلدها على الوفاء بتعهداتها بخفض الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 60 - 65 في المائة من مستوى عام 2005 بحلول عام 2030. واستنكرت المتحدثة الاتهامات الموجهة للصين من بعض وسائل الإعلام الغربية بأنها لا تقدم أي مساهمات فى "الصندوق الأخضر للمناخ" ، مشيرة إلى أن هذا الصندوق هو منصة تمكن الدول المتقدمة من مساعدة الدول النامية للتخفيف من والتكيف مع التغير المناخي، ولهذا فإنه من واجب الدول المتقدمة أن تزيد من إسهاماتها في الصندوق.