دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الدول ال195 المشاركة في مؤتمر قمة المناخ في باريس، إلى القيام «بالخطوة الحاسمة» عبر تبني مشروع الاتفاق الذي توصل إليه ممثلو الدول المشاركة في المؤتمر. ووصف «هولاند» الاتفاق بأنه نصر كبير للانسانية، ودعا مندوبيي الدول المشاركة إلى اعتبار يوم الثاني عشر من ديسمبر يومًا تاريخيًا ومحطة مهمة في تاريخ الإنسانية، وقال إن فرنسا تطلب منكم وتدعوكم إلى تبني أول اتفاق عالمي في تاريخنا. وجاءت تصريحات هولاند أمام ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر بعد قيام لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي، رئيس مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ بعرض مشروع الاتفاق، والذي تضمن اقتراحًا باحتواء ارتفاع حرارة الأرض «دون درجتين» و«العمل على أن يبقى بمستوى 1,5 درجة». كما أكد الوزير الفرنسي أيضاً خلال عرضه الاتفاق، علي أن المئة مليار دولار سنويا التي وعدت دول الشمال بتقديمها الى دول الجنوب يجب ان تبقى حدا ادنى لما بعد 2020 موعد دخول الاتفاق المتوقع ابرامه في باريس حيز التنفيذ. واضاف أن هدفاً جديداً بالارقام سيحدد في 2025 لحد ابعد من المستهدف الحالي. من جهته، دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الدول إلى إنجاز العمل بتبني مشروع الاتفاق. وقال ان النهاية قريبة لننجز العمل الآن، فالعالم يراقب وملايين الاشخاص يعتمدون على حكمتكم. وكان مؤتمر المناخ في باريس قد توصل أمس إلى صيغة نهائية لمشروع الاتفاق العالمي لمكافحة التغير المناخي، والذي تم عرضه على ممثلي الدول ال195 المشاركة في المؤتمر قبل التصويت عليه رسمياً لاحقاً. ومنذ أسبوعين تشارك 195 دولة في مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ في لو بورجيه شمال باريس بهدف التوصل لاتفاق لمكافحة التغير المناخي، وكانت صياغة النسخة النهائية من الاتفاق العالمي لمكافحة التغير المناخي أرجئت الجمعة بعد ليلة طويلة ثانية من المفاوضات بانتظار تجاوز النقاط الأخيرة العالقة. ويطمح ميثاق باريس إلى إشراك كافة دول العالم لأول مرة في مكافحة التغير المناخي لتفادي والتقليل من حدة الظواهر المناخية، مثل موجات الحر الشديد والجفاف والأمطار الغزيرة والأعاصير مقابل شح المياه وتراجع المحاصيل الزراعية والغذاء.