نظم مجمع إعلام بورسعيد مؤتمرًا تحت عنوان "جدد فكرك واكتشف ابناءك " كانطلاقة جديدة من فعاليات مبادرة "بالعمل، نواجه الإرهاب" التى أطلقها اتحاد شباب العمال بالتعاون مع مجمع إعلام بورسعيد وبيت العائلة ومديرية الشباب والرياضة حيث تهدف إلى مواجهة الفكر المتعصب والتطرف الديني الذي شهدته البلاد مؤخرا والذى تسبب فى اشتعال الفتن بها وأصبحت الأديان أسماء تنطق وليست عملا يعمل به . وشارك فى المؤتمر محمود مجاهد، مدير إدارة الرياضة بمديرية الشباب والرياضة وعزة نجم مدير إدارة التربية البيئية والسكانية بمديرية التربية والتعليم وعدد العاملين بمديرية التربية والتعليم ولفيف من الإعلاميين وأعضاء اتحاد شباب العمال. تحدثت ميرفت الخولى، مدير عام مجمع إعلام بورسعيد، فى بداية المؤتمر حيث رحبت بالحضور مؤكدة على أن المبادرة تستهدف عدة فئات للتوعية بأهمية العمل الجاد وأنه لابد أن يقترن ذلك بالتفعيل الحقيقى لكل منا فى مجاله ثم استكمل الحديث محمد الغزاوى، رئيس اتحاد شباب العمال، مشيرًا إلى أن على أولياء الأمور تعليم المبادئ والقيم للأبناء من البيت أولا قبل المدرسة كون الجميع شركاء في الوطن. وطالب رئيس اتحاد شباب العمال، بضرورة عودة الأنشطة بالمدارس والتربية القومية التي تعيد القيم للأبناء الطلبة فى ظل أهمية الحرص على اللحاق بتكنولوجيا العصر والعودة لأخلاقيات الماضي التي ربانا عليها أساتذتنا وأجدادنا حيث إن المسئولية تعود علينا جميعا في المدرسة والمنزل والعمل مشددًا على مراقبة أولادنا الذين يجيدون استخدام التكنولوجيا الحديثة من وسائل التواصل الاجتماعي في حين نجهلها تماما كأولياء أمور ومسئولين فى ظل أن الزمن يمر سريعا ونحن ننشغل عن أولادنا لذلك يجب غرس القيم والمبادئ داخلهم والتي سوف تكون السلاح لمواجهة أي إرهاب . وناقش الدكتور نبوى باهى، وكيل مديرية التربية والتعليم، أهمية المدرسة التى لها دور كبير في بناء المجتمع والأسرة وحدها لا تستطيع للقيام بمشروع هذا البناء والإصلاح وصحيح أن لها دورا كبيرا في الرقي بالمجتمع لكن هذا الرقي والتقدم بدون المدرسة فإنها تكون فاقدة للنور الذي ينير لها الطريق للوصول بدون تعثر أو ضياع وأن هناك جانبا مهما لولاه ما تحقق بناء المجتمع فى ظل أن المعلم أو الأستاذ الموجه والمرشد له فضل كبير في هذا البناء بتزويد الطفل أو الولد بشتى أنواع العلوم والمعارف والمهارات وأنه يجب أن نؤكد على أن التعاون بين الأسرة والمدرسة قائم وكائن، والأسرة وحدها غير قادرة على القيام بمهمة بناء المجتمع وبالتالي تقدمه ورقيه. كما تحدث الشيخ شلبى محمد شلبى، عضو بيت العائلة ببورسعيد، أن المرحلة الحالية تحتاج الى تجديد الخطاب الديني وليس معنى التجديد أن يتم تغيير معنى القرآن أو تغيير السنة بل فهم مراد الله ورسوله، وأن يقتنع الانسان بما اعطاه الله له من رزق حلال وليعلم الجميع أن الله يراقبه، مشيراً إلى أن علينا جميعا كأفراد ان نتكاتف لنستطيع بناء جيل قوي قادر على تشكيل مستقبل أفضل ومن هنا يكون العمل الجاد لمواجهة الإرهاب . واستكمل جرجس جريس، عضو مجلس إدارة اتحاد شباب عمال بورسعيد، متحدثاً عن دور الكنيسة فى غرس ثقافة العمل الجاد منذ الصغر، مشدداً على أنه يجب أن يتكامل هذا الدور مع المدرسة وكافة مؤسسات التنشئة مخاطباً وزير التربية والتعليم إلى النظر في كيفية دمج جميع الطلاب لجميع المراحل دون التفرقة بين مسلم ومسيحي، وناشد المدرسين الرفق بأولياء الأمور حتي يستطيعوا ان يجدوا وقتا للجلوس مع أبنائهم، ليعيدوا إليهم روح المواطنة التي اندثرت داخل البيت . ومن جانبه أشار إبراهيم العدوي، مدير الأنشطة بالتربية والتعليم، إلى أن ما نشاهده من تطرف وتعصب يرجع إلى عدم الاهتمام باكتشاف أبنائنا وهواياتهم والانشغال عنهم، فكيف لنا أن نبنى شخصية تحارب وتواجه الإرهاب . واختتم المؤتمر بعدد من التوصيات التى تمحورت حول تفعيل الأنشطة التربوية لمواكبة العصر وشغل أوقات الفراغ بطرق حديثة تجذب الطلاب مع وضع آليات جديدة للتواصل مع الجيل الجديد كما تم تكريم عدد من القيادات المتميزة بمديرية التربية والتعليم فى ختام المؤتمر.