عقد، اليوم الخميس، مؤتمر "جدد فكرك واكتشف أبناءك"، كانطلاقة جديدة من فاعليات مبادرة «بالعمل نواجه الإرهاب»، والتي أطلقها اتحاد شباب العمال في الاحتفالات بالذكرى 42 لانتصارات حرب أكتوبر، وبالتعاون مع مجمع إعلام بورسعيد وبيت العائلة بقيادة الشيخ إبراهيم لطفى ومديرية الشباب والرياضة. وتهدف المبادرة إلى مواجهة الفكر المتعصب والتطرف الديني الذي شهدته البلاد مؤخرا وأدى إلى اشتعال الفتن بها وأصبحت الأديان أسماء تنطق وليست عملا يعمل به، وبمشاركة عدد من قيادات مديرية التربية والتعليم. واستهلت اللقاء، الإعلامية مرفت الخولى مدير عام مجمع إعلام بورسعيد بكلمة ترحيب للحضور مؤكدة على أن المبادرة تستهدف عدة فئات للتوعية بأهمية العمل الجاد ولكن لابد أن يقترن ذلك بالتفعيل الحقيقى لكل منا في مجاله، ثم استكمل الحديث الإعلامي محمد الغزاوى رئيس اتحاد شباب العمال إن على أولياء الأمور تعليم المبادئ والقيم للأبناء من البيت أولا قبل المدرسة كون الجميع شركاء في الوطن. وطالب "الغزاوى"، بضرورة عودة الأنشطة بالمدارس والتربية القومية التي تعيد القيم للأبناء الطلبة وعلى أهمية الحرص على اللحاق بتكنولوجيا العصر والعوده لأخلاقيات الماضي التي ربانا عليها أساتذتنا وأجدادنا وأن المسئولية تعود علينا جميعا في المدرسة والمنزل والعمل. وشدد على مراقبة أولادنا الذين يجيدون استخدام التكنولوجيا الحديثة من وسائل التواصل الاجتماعي في حين نجهلها تمام كأولياء أمور ومسئولين وأضاف بأن الزمن يمر سريعا ونحن ننشغل عن أولادنا لذلك يجب غرس القيم والمبادئ داخلهم والتي سوف تكون السلاح لمواجهة أي إرهاب. كما ناقش الدكتور نبوى باهى وكيل مديرية التربية والتعليم، أن المدرسة لها دور كبير في بناء المجتمع والأسرة وحدها لا تستطيع للقيام بمشروع هذا البناء والإصلاح وصحيح أن لها دور كبير في الرقي بالمجتمع لكن هذا الرقي والتقدم بدون المدرسة فإنها تكون فاقدة للنور الذي ينير لها الطريق للوصول بدون تعثر أو ضياع، وكما أن هناك جانبا مهما لولاه ما تحقق بناء المجتمع إنه المعلم أو الأستاذ الموجه والمرشد الذي له فضل كبير في هذا البناء بتزويد الطفل أو الولد بشتى أنواع العلوم والمعارف.. والمهارات وعلى هذا نؤكد أن التعاون بين الأسرة والمدرسة قائم وكائن، والأسرة وحدها غير قادرة على القيام بمهمة بناء المجتمع وبالتالي تقدمه ورقيه. وفى سياق متصل، قال الشيخ شلبى محمد شلبى عضو بيت العائلة ببورسعيد، إن المرحلة الحالية تحتاج إلى تجديد الخطاب الديني وليس معني التجديد أن يتم تغيير معني القرآن أو تغيير السنة بل فهم مراد الله ورسوله، وأن يقتنع الإنسان بما أعطاه الله له من رزق حلال وليعلم الجميع أن الله يراقبه، مشيرا إلى أن علينا جميعا كأفراد أن نتكاتف لنستطيع بناء جيل قوي قادر على تشكيل مستقبل أفضل ومن هنا يكون العمل الجاد لمواجهة الإرهاب. من جانبه، استكمل جرجس جريس عضو مجلس إدارة اتحاد شباب عمال بورسعيد، متحدثا عن دور الكنيسة في غرس ثقافة العمل الجاد منذ الصغر. وشدد على أنه يجب أن يتكامل هذا الدور مع المدرسة وكافة مؤسسات التنشئة مخاطبا وزير التربية والتعليم إلى النظر في كيفية دمج جميع الطلاب لجميع المراحل دون التفرقة بين مسلم ومسيحي، كما ناشد المدرسين الرفق باولياء الأمور حتى يستطيعوا أن يجدوا وقتا للجلوس مع أبنائهم، ليعيدوا اليهم روح المواطنة التي اندثرت داخل البيت. وأكد إبراهيم العدوي مدير الأنشطة بالتربية والتعليم، أن ما نشاهده من تطرف وتعصب يرجع إلى عدم الاهتمام باكتشاف أبنائنا وهواياتهم والانشغال عنهم، فكيف لنا أن نبنى شخصية تحارب وتواجه الإرهاب. واختتمت الندوة بعدد من التوصيات التي تمحورت حول تفعيل الانشطة التربوية لمواكبة العصر وشغل اوقات الفراغ بطرق حديثة تجذب الطلاب مع وضع اليات جديدة للتواصل مع الجيل الجديد. شارك أيضا في المؤتمر محمود مجاهد مدير إدارة الرياضة بمديرية الشباب والرياضة وعزة نجم مدير إدارة التربية البيئية والسكانية بمديرية التربية والتعليم وعدد من الإعلامين وأعضاء اتحاد شباب العمال، كما تم تكريم عدد من القيادات المتميزة بمديرية التربية والتعليم في ختام المؤتم.