كشف شريف سامي -رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية- عن قيام وفد من ممثلى الهيئة بزيارة العاصمة الأمريكيةواشنطن للاجتماع مع القائمين على إعداد تقارير ممارسة أنشطة الأعمال من البنك الدولى ومؤسسة التمويل الدولية. وتستهدف الزيارة توضيح التشريعات المصرية ومختلف القرارات التنظيمية التى أصدرتها الهيئة فى مجال حماية المستثمر وفيما يخص تيسير إتاحة التمويل، واللذان يعدان من المؤشرات التى يقيسها التقرير. وأضاف رئيس الهيئة أنه على رغم من النتائج الإيجابية التى أظهرها التقرير فى العامين الماضيين في البنود المتعلقة بعمل الهيئة، ولاسيما حماية المستثمرين الأقلية، فإنه تلاحظ أن النقاط التى حصلت عليها مصر وكذا ترتيبها فى المؤشر العام يمكن أن يكون أكثر تقدمًا فى ضوء عدم أخذ التقرير بعدد من القواعد المعمول بها فى مصر ضمن أسس قياسه، لذا ظُلمنا فى بعض جوانب التقييم. وأشار إلى أنه لهذا السبب رأت الهيئة إجراء تلك الزيارة لشرح كافة الأبعاد، إضافة إلى تعريف القائمين على التقرير بصدور أول قانون ينظم الضمانات المنقولة، وهو من العناصر الجوهرية فى تقييم عنصر "إتاحة التمويل". وكان تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2016 (Doing Business Report) الصادر منذ أسابيع قليلة عن مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولى قد أفصح عن أنه على الرغم من تراجع ترتيب مصر هذا العام 19 مركزًا فى مؤشر سهولة أداء الأعمال، إلا أنها تقدمت 11 مركزًا في المؤشر الفرعي لتعزيز حماية المستثمرين الأقلية فى الشركات من بين 189 دولة يغطيها التقرير. وأشاد التقرير بقرار الهيئة المنظم للأسهم التى تشتريها الشركات التابعة فى رأسمال الشركة الأم، واعتبرها أسهم خزينة. وأضاف أن قرار الهيئة فرض الالتزام بنفس الضوابط المنظمة لأسهم الخزينة من حيث عدم جواز تصويت تلك الأسهم فى الجمعية العامة، وعدم حصولها على توزيعات الأرباح، ووجوب التخلص منها بالبيع أو بإعدامها خلال فترة لا تتعدى سنة من تاريخ اقتنائها. وأشار رئيس الهيئة إلى أنه ضمن عناصر المؤشر الفرعى لتعزيز حماية المستثمرين جاء عنصر "مدى كفاية الإفصاحات"، حيث حصلت مصر على 8 نقاط، وهو أعلى من متوسط دول منطقة الشرق الأوسط 5.8 نقطة، بل ومن متوسط الدول ذات الدخل المرتفع بمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD)، والذى حدده التقرير ب6.4 نقطة. وأوضح "سامى" أن تقرير العام الماضى 2015 أيضًا كشف عن تقدم مصر ب 12 مركزًا فى مجال حماية المستثمرين، ونوه على وجه الأخص بقواعد قيد وشطب الأوراق المالية بالبورصة التى أصدرتها الهيئة العامة للرقابة المالية وبدأ تطبيقها فى الأول من فبراير 2014. حيث اشترطت للموافقة على معاملات الأطراف المرتبطة – وهو ما يعرف بعقود المعاوضة - تصويت الجمعية العامة للشركة عليها مع عدم اشتراك المساهم المرتبط بالمعاملة فى التصويت، وزيادة متطلبات الإفصاح عن هذه المعاملات في البورصة. هذا ويشار إلى أن تقرير مؤشر التنافسية العالمي لعام 2015 – 2016، والذي صدر فى مطلع شهر أكتوبر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، تضمن عددًا من الإشارات الإيجابية فيما يخص سوق المال فى مصر وإتاحة التمويل للشركات من خلال إصدار الأسهم. حيث شهدت مصر تقدمًا فى عدد من العناصر، وجاء ترتيبها أعلى من ترتيب الدولة ككل فى مؤشر التنافسية بما يؤكد على نجاح الجهود المبذولة فى تطوير سوق المال. ففى المؤشر العام لنمو الأسواق المالية بالتقرير، تحسن ترتيب مصر خمسة مراكز هذا العام فى عنصر "توفير التمويل من خلال سوق الأسهم"، لنرتفع من الترتيب ال 60 إلى ال 55 من ضمن 140 دولة. وتحصل مصر على تقييم 3.8 درجة مقارنة ب 3.6 درجة في تقرير العام الماضي. وأضاف شريف سامى أن مصر شهدت تقدمًا فى عنصر "الرقابة والإشراف على البورصات"، حيث أصبحنا فى المركز ال 102 هذا العام مقارنة ب 107 فى تقرير العام الماضي لمؤشر التنافسية العالمي. وجاء التقييم ب 3.7 درجة صعودًا من 3.5 درجة عام 2014.