أكدت صحيفة (إندبندنت) البريطانية في مقال بعنوان "بريطانيا على شفا الدخول في حرب طويلة في سوريا بناء على تفكير متفائل ومعلومات فقيرة" أن الغارات الجوية البريطانية لن تكون أبدا بتلك القوة التي تجعلها أمرًا يشكل فارقًا كبيرًا ضد تنظيم الدولة "داعش". وقالت الصحيفة إن الأهمية الأكبر للمشاركة في قصف سوريا هي أنها تشكل بداية لدخول بريطانيا ساحة الحرب مع التنظيم وهي الحرب التي قد تكون طويلة. وأوضحت الصحيفة أن أسلوب حكومة "ديفيد كاميرون"، رئيس الوزراء البريطاني، هو نفس الأسلوب الذي دخلت به بريطانيا حربين صغيرتين لكنهما غير ناجحتين في العراق وأفغانستان منذ عام 2003. وأشارت الصحيفة إلى أنه تماما كما حدث في العراق وأفغانستان فإن بريطانيا تدخل الحرب في سوريا دون شريك سوري واضح وهو ما يجعلها أيضا كما حدث في السابق تحت رحمة الظروف التى يشارك في تشكيلها عدد كبير من أطراف الصراع وكل منهم له مصالح وأهداف تتعارض بشكل كبير مع الأطراف الأخرى. وخلصت الصحيفة إلى أن بريطانيا توقعت في بداية الصراع أن نظام الأسد شارف على الانهيار لكن حاليا يعتبر الجيش السوري هو أكبر قوة عسكرية في سوريا ويحظى بدعم القوات الجوية الروسية. وأضافت الصحيفة أنه رغم كل ذلك فإن الجيش السوري غير قادر على الفوز بالحرب في سوريا كما أن نظام الأسد لن ينهار قريبا وهذه هي طبيعة الصراع الذي ستشارك فيه بريطانيا لكن بفهم محدود للمخاطر التى ستواجهها بسبب ذلك.