احتشد الآلاف من أبناء قري ومركز ميت غمر لحضور المؤتمر الذي أقامته لجنة الوفد بقرية أوليلة في مقر الوحدة المحلية، للإعلان عن افتتاح مقر الوفد بالقرية، بحضور الدكتور محمود السقا، نائب رئيس حزب الوفد، وأحمد عودة، عضو الهيئة العليا، ولفيف من قيادات الوفد بالمحافظة، منهم الدكتور محمد منصور نائب رئيس لجنة الوفد بالدقهلية، وعنايات الشربيني سكرتير عام اللجنة بالمحافظة. ووسط هتافات الآلاف من أبناء مركز ميت غمر، ألقي محمد عماشة المحامي رئيس لجنة الوفد بأوليلة كلمته والتي بدأها بالدعوة للوقوف دقيقة حداداً علي روح شهيد «أوليلة» حسن إبراهيم حسن الخلاط الذي استشهد في الاشتباكات الأخيرة مع القوات الإسرائيلية في سيناء. وأكد في كلمته زوال كابوس النظام السابق وأجهزته الأمنية التي كانت تمنع أحزاب المعارضة من ممارسة أنشطتهم السياسية. وأضاف: فارق كبير بين أن تعيش تحت مظلة القهر وبين أن تصبح حرا تعبر عن رأيك بالطريقة التي تريدها، وأن تكون علي مشارف مستقبل أفضل. وأكد أن الوفد في أوليلة سوف يكون بيتا للأمة واقعا لا شعارا، وسيكون مفتوحا أمام جميع الأحزاب السياسية والجماعات والجمعيات الخيرية واتحادات الطلاب لممارسة أنشطتها السياسية والخيرية، وسوف تضع لجنة الوفد بأوليلة يدها في يد الجميع من أجل النهوض بالقرية بصفة خاصة، ومركز ميت غمر بصفة عامة. وأثني أحمد عودة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد علي القطب الوفدي الراحل عبدالغفار عزيز ابن محافظة الدقهلية، ثم توجه بالتهنئة لأبناء محافظة الدقهلية بمناسبة افتتاح المقر الجديد لبيت الأمة في قرية أوليلة. وشدد علي أن جميع أبناء الشعب المصري كيان واحد لا يفرق بينهم دين ولا اتجاه سياسي، خاصة أن المرحلة الحالية تتطلب التكاتف والترابط من أجل النهوض بمصر، واستكمال ما بدأه ثوار 25 يناير، والحفاظ علي دماء شهداء ميادين مصر. واتهم عودة النظام السابق بتزوير الانتخابات البرلمانية لصالح مرشحيه ليكون حزب الأغلبية بالتضليل، بالإضافة لإقراره قانون الطوارئ منذ حادثة المنصة، وتعمده تقييد الحريات، علي الرغم من الترويج الدائم لفترة حكمهم علي أنه عصر الحرية. وأكد أن حزب الوفد له جذوره الضاربة في قلوب الشعب المصري عبر عدة عقود من الزمان، وقد آن الأوان ليستعيد صدارة المشهد السياسي وليكون حزب الأغلبية الحقيقية، ليعود حكم الديمقراطية السليمة والحقيقية للشعب المصري. واتفق الدكتور محمود السقا، نائب رئيس حزب الوفد مع سابقه علي أن العصمة أصبحت في يد الشعب المصري، وأصبح من حقه الاختيار بعد أن أصبحت الكلمة الأولي له بعد قيام ثورة 25 يناير المجيدة، وبعد أن كان الجميع يشتاق للحظة حرية واحدة. واتهم السقا الرئيس السابق بأنه لم يكن مؤهلا لحكم مصر، لأنه لم يتخرج في أي مدرسة سياسية، وحكمنا طوال عهده بقانون الطوارئ، ولم يطبق النظام الجمهوري، وكان حكمه غير دستوري. واختتم كلمته بتوجيه التهنئة لأهالي قرية أوليلة ووصفهم بالشرفاء، ثم سرد قصة اسم «بيت الأمة»، وذكر أن الزعيم الراحل سعد باشا زغلول كان يجلس مع أحد وزرائه في مقر الوفد، وكان هذا الوزير معروفاً بكثرة الحديث، فطلب منه الزعيم أن يختار الكف عن الكلام أو الانصراف، فرد الوزير عليه بأنه لن يخرج لأنه لا يجلس في بيت سعد، وإنما في بيت الأمة. حشود المواطنين في افتتاح مقر الوفد بأوليلة