قال وزير المالية اليوناني ايفنجيلوس فنيزيلوس اليوم السبت إنه سيعقد اجتماعا عبر الدائرة المغلقة الأسبوع المقبل مع مسؤولي المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي حول الشريحة التالية من أموال المساعدة لبلاده. وقال فنيزيلوس سيركز المؤتمر عبر الدائرة المغلقة الإثنين القادم على اتفاق بشأن الإجراءات الخاصة بالتقشف والوضع المالي العام وأهداف عامي 2011 و2012 في الموازنة التي تقترحها الحكومة. وتحدث الوزير اليوناني من بولندا حيث كان يحضر اجتماعا لوزراء مالية بلدان الاتحاد الأوروبي حول أزمة الديون في منطقة اليورو. ففي بداية الأمر، كان ممثلو المفوضية الأوروبية وصندوق النقد والبنك المركزي الأوروبي يخططون للعودة إلى أثينا الأسبوع المقبل لمواصلة مراجعة الوضع المالي اليوناني بعد زيارة في وقت سابق هذا الشهر أعربوا بعدها عن عدم رضاهم إزاء التقدم الذي تحرزه الحكومة اليونانية على صعيد الأخذ بإجراءات التقشف. غير أن فنيزيلوس أصر على أن الترويكا المفوضية وصندوق النقد والبنك المركزي لم توقف محادثاتها مع الحكومة اليونانية. وتابع "ترك المسؤولون الثلاثة الكبار أثينا غير أن البعثة الفنية للترويكا والمعنية بمراقبة الوضع المالي العام ما زالت في أثينا". وتزور الترويكا أثينا مرة كل ثلاثة أشهر لتقييم مدى التقدم على صعيد خطة لإعادة استقرار الاقتصاد اليوناني قبل إعطاء الضوء الأخضر للإفراج عن الشريحة التالية من خطة المساعدات التي أقرت في مايو 2010 بقيمة 110 مليارات يورو. وفي هذه الأثناء أرجأ رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو زيارة متوقعة الى نيويورك لكي يتسنى له التركيز على ضمان الافراج عن شريحة المساعدات. وقال مكتب رئاسة الوزراء اليونانية إن باباندريو اتخذ القرار لأهمية الأسبوع المقبل بشكل خاص. وكان من المقرر أن يتوجه باباندريو إلى نيويورك اليوم السبت لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقاء كريستين لاجارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي. من جانبه، قال رئيس مجموعة يوروجروب جان-كلود يونكر إنهم قرروا الجمعة إرجاء القرار بشأن الإفراج عن الشريحة المقبلة بقيمة ثمانية مليارات يورو حتى مطلع أكتوبر. وقال يونكر سنتخذ قرارنا حول شريحة المساعدات المقبلة في أكتوبر استنادا إلى توصيات الترويكا.