أعلن النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه اليوم السبت في مدينة الدمازين في أول خطاب علني له منذ تعيينه في منصبه يوم الثلاثاء الماضي، أن السلام في ولاية النيل الأزرق لن يكون إلا بكسر شوكة الأعداء. وقال طه في خطاب في معسكر للجيش السوداني في مدينة الدمازين بثته الإذاعة السودانية الرسمية إن الحق والسلام لن يكونا إلا بكسر شوكة الأعداء والقضاء على بؤر الخيانة. وأضاف سنهزم التمرد والخيانة والخروج على المشروعية ولا عودة لمن غدروا وخانوا الدمازين إلا بميزان الحق المنتصر وسيف الحق البتار. وكان رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي أعلن أمس الجمعة في الخرطوم في إطار جهوده لحل الأزمة في النيل الأزرق وجنوب كردفان، أنه متفائل بأن النزاع في هاتين الولايتين سيحل بالطرق السلمية وعلى أساس احترام مخرجات الانتخابات التي جرت في السودان مؤخرا. واندلع القتال بين الجيش السوداني ومقاتلين تابعين للحركة الشعبية - شمال السودان بزعامة والي الولاية المنتخب مالك عقار في الأول من سبتمبر الحالي، وعلى أثر ذلك عزل الرئيس البشير الوالي المنتخب من منصبه. وتأكيدا من طه أن الحل سيكون عسكريا، قال مخاطبا جنود المعسكر "قوموا بواجبكم الدستوري والوطني والأخلاقي في دحر بؤر التآمر والخيانة وتطهير الأرض". وكان البرلمان السوداني أجاز يوم الإثنين الماضي أن الحسم العسكري وسيلة لإنهاء التمرد في النيل الأزرق.