قاد اللواء هانى درى أباظة، مرشح حزب الوفد بالدائرة الثانية بمحافظة الشرقية، ومقرها مركز الزقازيق، ومدينة القنايات، جلسة المفاوضات التى عقدت بين أهالى 5 قرى بالدائرة، وبين مسئولى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، لحل مشكلة استبعاد هذه القرى من مشروع إقامة شبكة متكاملة للصرف الصحى والتى ينفذها البنك الدولى ونجحت المفاوضات وأدت إلى تبنى مسئولى الشركة فكرة «أباظة» فى إدراج القرى الخمس الأكثر احتياجاً للمشروع. كان أهالى الوحدة المحلية بقرية الزهراء التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية التى عرفت قبل عامين بقرية «التسمم» بعدما تعرض قرابة 80 شخصاً من أهلها لحالات تسمم بسبب تلوث مياه الشرب بالصرف الصحى، بحسب ادعاء الأهالى، قد أعلنوا عن عدم استقبالهم أى مرشح انتخابى يخوض الجولة الثانية والمقرر إجراؤها يومى 22 و23 من الشهر الجارى، بسبب كثرة الوعود التى تلقوها دون فائدة منهم بشأن دعمهم لدى المسئولين فى إقامة شبكة متكاملة للصرف الصحى فى 5 قرى وهى الزهراء وأنشاص البصل وكفر أباظة وطاهرة حميد وكفر الدنوهيا. يقول المهندس محمد عبدالحميد العياط، مدير الجمعية الزراعية بالزهراء، إن القرية تعرضت فى شهر نوفمبر عام 2013 لإصابة قرابة 82 من الأهالى لحالات التسمم، بسبب تلوث مياه الشرب بالصرف الصحى، ونجحت وسائل الإعلام وقتها فى تسليط الضوء على القرية التى يعتمد أهلها على الطرنشات الموجودة أسفل المنازل لتجميع مياه الصرف الصحى والتخلص منها فى المجارى المائية التى تدعم الفلاح إجبارياً بالمياه لرى أراضيهم، بعدما جفت هذه المجارى والترع من مياه الرى. ويضيف المهندس ماهر عبدالعظيم من أهالى القرية: بعد واقعة التسمم، زار القرية كبار مسئولى الدولة وبينهم الدكتور سعيد عبدالعزيز، محافظ الشرقية، آنذاك، وتوالت الزيارات وبادر أهالى القرية والقرى الأربع الأخرى بالتبرع ب5 قطع أراض، تبلغ مساحة الواحدة منها 3 قراريط لإنشاء محطات رفع، ما دفع المسئولين إلى اعتماد القرى الخمس البالغ تعداد سكانها 300 ألف نسمة ضمن مشروع البنك الدولى لإنشاء شبكة متكاملة للصرف الصحى، الأمر الذى ساهم فى إدخال الفرحة والسرور على أهالى القرى. وأوضح جمال محمدى السيد: بعد عامين من وعود المسئولين والانتهاء من عمل جسات التربة والرسومات الهندسية الخاصة بالمشروع، لم نر أى تحرك على أرض الواقع، وعندما استفسرنا من مسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالشرقية عن سبب التأخر فى بدء العمل فى المشروع، أخبرونا أن قرانا تم استبعادها من المرحلة دون معرفة الأسباب الحقيقية، سوى أن هناك قرى أخرى تم إسنادها فى الخطة الحالية، وهو ما أصابنا بنوع من الإحباط تجاه تصريحات ووعود المسئولين. وتابع: بعد الإعلان الرسمى عن فتح باب الترشح لمجلس النواب 2015 فوجئنا بزحف كبير لمرشحى الدائرة الثانية ومقرها مركز الزقازيق ومدينة القنايات التى يتنافس على مقاعدها الأربعة أكثر من 32 مرشحاً بينهم 5 نواب سابقين، تجاه قريتنا لكونها تضم كتلة تصويتية كبيرة تسهم فى فوز أى مرشح من الجولة الأولى، وتلقينا وعوداً براقة من هؤلاء المرشحين الذين زاروا قريتنا للتصويت لصالحهم، وهو ما دفعنا إلى إعلان مقاطعتنا للانتخابات والامتناع عن استقبال أى مرشح حتى يفى بوعوده تجاه القرية، وحث المسئولين على إسناد القرى الخمس فى الخطة الحالية، وهو ما ظهر فى تبنى اللواء هانى أباظة مرشح الوفد قضيتنا، وانتقاله إلى مدينة القاهرة لمقابلة مسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى وتكريس جهوده التى اعتدنا عليها خلال السنوات الماضية فى حل مشاكل الأهالى. وأكد اللواء هانى درى أباظة، مرشح حزب الوفد بالدائرة الثانية، ومقرها مركز الزقازيق ومدينة القنايات، تبنيه كافة القضايا التى تشغل اهتمامات أهالى الدائرة، والسعى الدائم لإيجاد حلول واقعية لهذه القضايا من منطلق حسه الوطنى الذى يتسم بالجدية التى ترعرع عليها خلال سنوات خدمته فى القوات المسلحة. وأضاف أن الوحدة المحلية بقرية الزهراء تشغل حيزاً مهماً جداً لديه كباقى قرى الدائرة، ويسعد دائماً بالتعرف على مشاكلها أولاً بأول باعتباره واحداً منهم، ويشعر بما يشعرون، ويتألم مما يتألمون، وأن هناك شعوراً طيباً متبادلاً منذ سنوات بينه وبين الأهالى الذين عايشوه فى واقعة التسمم التى تعرض لها أهالى الزهراء منذ عامين، وذلك عندما حضر إليهم فى الواحدة صباحاً وساهم فى نقل جميع مصابى التسمم إلى المستشفيات، وتابع بنفسه كافة الإجراءات التى تمت وقتها، والخاصة بضم قرى هذه الوحدة إلى مشروعات الصرف الصحى التى يتبناها البنك الدولى. وتابع: تألمت كثيراً عندما علمت بخروج القرى الخمس من الخطة الأولى لمشروعات البنك الدولى، وهو ما دفعنى إلى اصطحاب وفد من أهالى القرى المتضررة لمقابلة الدكتور صلاح بيومى، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، بمكتبه بالقاهرة، وأجرينا مفاوضات أسفرت عن وعود بعودة إدراج القرى الخمس إلى المشروع مرة أخرى فى مرحلتها الأولى والتى سيبدأ العمل بها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.