بدأت نيابة مركز الزقازيق بإشراف المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية المستشار احمد دعبس تحقيقاتها في واقعة تسمم 80 من أهالي قرية الزهراء مركز الزقازيق . حيث تم تشكيل فريق عمل من أعضاء النيابة للانتقال إلى المستشفيات التي يعالج فيها المصابين للاستماع لأقوالهم . وقررت النيابة تكليف مديرية الصحة بأخذ عينات من بقايا أمعاء المصابين وتحليلها بالمعامل المركزية بوزارة الصحة لتحديد سبب الإصابة بالتسمم وعما إذا كانت ناجمة عن تلوث مياه الشرب أو تناول أطعمة في حفل عرس بالقرية وذلك بعد أن تضاربت أقوال المصابين كما قررت النيابة تكليف تحريات المباحث حول واقعة التسمم واستعجال نتائج عينات المياه التي تم الحصول عليها من القرية للتأكد من سلامتها من عدمه .. ومن ناحية أخرى صرح محافظ الشرقية د. سعيد عبد العزيز بان شركة المياه والصرف الصحي قد حصلت على 6 عينات من أماكن مختلفة من القرية وأكدت نتائج تحليلها أنها بريئة من تهمة تلوثها وتسببها في التسمم .. حيث جاءت العينات مطابقة للمواصفات القياسية كميائيا ولحسم هذا الموضوع تم اخذ عينات من المياه وإرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة لتحليلها والتأكد من سلامتها مشيرا إلى انه في حالة ثبوت عدم سلامة مياه الشرب سيتم إحالة المسئولين إلى النيابة العامة فورا. وقال المحافظ انه تم تقسيم القرية إلى 4 مناطق واتضح أن جميع المصابين من منطقة واحدة وكانوا يشاركون في حفل عرس ويرجح تناولهم أطعمة ملوثة وتم اخذ عينات منها وجارى تحليلها ، كما قال انه تم تكليف شركة المياه والصرف الصحي باتخاذ إجراءات وقائية لعدم تكرار واقعة التسمم في أي قرية تتمثل في مراجعة جميع شبكات المياه والآبار الجوفية والتأكد من عدم وجود تسرب من مياه الصرف الصحي لها . كان المحافظ قد تلقى إخطارا من مستشفيات الزقازيق العام والقديم والجديد والجامعي والقنايات بوصول عشرات من أهالي قرية الزهراء مركز الزقازيق مصابين بأعراض تسمم غذائي شديد "ألام بالبطن وقئ وإسهال" فانتقل على الفور وبرفقته فريق من وزارة ومديرية الصحة لمتابعة حالة المصابين بالمستشفيات وأكد على ضرورة توفير الرعاية الطبية المتكاملة للمصابين كما قرر تشكيل لجنة لمراجعة حالة الشبكة بالقرية للتأكد من وجود انفجار بها من عدمه واختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي. وأشار المحافظ إلى أن جميع المصابين تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات باستثناء 11 حالة من بينهم 5 أطفال وحالتهم جيدة ولكن تم وضعهم تحت الملاحظة. وأضاف المحافظ أن تلك المشكلة فجرت أمرا هام وهو أن هناك خطة لإنشاء محطة معالجة لمياه الصرف الصحي تخدم قرية الزهراء و5 قرى مجاورة مخصص لها اعتمادات مالية قدرها 6 ملايين جنيه مقدمة منحة من البنك الدولي والاتحاد الأوربي ورغم ذلك كان المشروع متوقف لعدم توافر مساحة 5 أفدنة ونصف لإقامة المشروع علية وانه أوفد نائبة اللواء سامي سيدهم إلى القرية للقاء الأهالي وبحث إمكانية توفير الأراضي اللازمة لهذا المشروع الخاص بالصرف الصحي والمحرومة منة القرية.