ناصر تمام، مرشح حزب الوفد عن الدائرة الثانية بطور سيناء، رجل الأعمال، رئيس مجلس إدارة جريدة أرض الوطن وجمعية الإخاء بجنوبسيناء، عضو مجلس إدارة المعامل المركزية، له مشاركة اجتماعية كبيرة واسعة معروفة بين أهالي دائرته، حيث إنه عضو مجلس محلي محافظة لمدة 8 سنوات، وقد سبق له الترشح للانتخابات البرلمانية 2011 قبل ذلك ولكن لم يحالفه الحظ بسبب سطوة الإخوان واستخدامهم الدين لجمع أصوات الناس. قرر خوض التجربة البرلمانية مرة أخرى ليسهم في حل العديد من مشاكل دائرته وتشريع قوانين تحسن مستوى الاقتصاد المصري. حيث أجرت «الوفد» حواراً معه للتعرف على رأيه في العديد من القضايا الخاصة بالعملية الانتخابية والتعرف على أبرز مشاكل دائرته وأهم بنود برنامجه الانتخابي. حدثنا عن أهم بنود برنامجك الانتخابي؟ - وضعت برنامجاً انتخابياً يتضمن حلولاً العديد من المشاكل أهمها حل أزمة البطالة، وتوفير فرص عمل للشباب، وعدم إقصائهم من المشاركة في الحياة السياسية بوجه عام، وبالنسبة لدائرة طور سيناء فتضمن برنامجي إنشاء مجموعة من المصانع داخل مدينة طور سيناء مثل «الرخام - تعبئة الأسماك - الأسمنت - الجبس»، وغيرها من المصانع التي تمكننا من الاستفادة من الثروات التي تمتلكها المحافظة باستغلال الخامات وتصنيعها داخل المحافظة علي أن تكون جميع العمالة من أبنائها. كما أن منطقة أبوزنيمة سوف تخدم شباب المحافظة بالكامل، لذا من ضمن برنامجي الانتخابي المطالبة بتوفير مواصلات من مدن جنوبسيناء إلي منطقة أبوزنيمة الصناعية وربط المنطقة الصناعية بها مع ميناء الطور، حيث إن المنطقة الصناعية بأبوزنمية تساعد على خلق تنمية بشرية وخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة لما يقرب من 7000 فرصة عمل مباشرة و25000 فرصة عمل غير مباشرة وتتسع لإنشاء 92 مصنعاً للخامات التعدينية.. والعمل علي إيجاد فرص عمل للشباب حيث لا تقتصر علي الوظائف الحكومية فقط.. وحصر جميع الوظائف الفارغة في جميع المديريات والمصالح الحكومية وتوفير الميزانية المناسبة لها والإعلان عنها بعد ربط ميناء الطور التجاري بالمنطقة اللوجيستية بقناة السويس ما سيجعل ميناء الطور من أهم الموانئ في جنوبسيناء، ويحتاج إلي أطقم عمالة ضخمة.. ومن أجل ذلك الاقتصار علي تعيين جميع العمالة بالميناء من أبناء المحافظة والمقيمين بها إقامة دائمة وعدم استقطاب عمالة من خارجها ما عدا التخصصات غير المتواجدة بها. كذلك السعي إلي تحويل مدينة الطور لمنطقة حرة والعمل علي إعادة تأهيل مطار الطور ليكون مطاراً دولياً يخدم المنطقة السياحية والتجارية في المسافة بين طور سيناءوشرم الشيخ.. والعمل علي تشغيل جميع أبناء المحافظة بشركات البترول حيث تلاحظ أنه لا يتم تشغيل أبناء جنوبسيناء بها سوي في قطاع الأمن والحراسة فقط.. وأيضاً حل مشكلة الإسكان من توفير شقق سكنية للشباب. ما أهم الطلبات التي ستتقدم بها في حالة حصولك على البرلمان؟ - سأتقدم بالعديد من الطلبات الخاصة بتحسين أوضاع أهالي الدائرة لإنشاء العديد من المصانع، أهمها مصانع للأسمنت والجيوبوليمر ومعالجة وتجهيز الزجاج ومصنع لتقطيع وصقل الرخام وطحن وكلسنة الجبس ومصنع للكريستال وللسيراميك ولتجهيز الفلسبار ومصنع للزجاج ولطحن كربونات الكالسيوم والجير الحي والجير المطفي وطوب طفلي وطوب أسمنتي ولإنتاج طباشير ولإنتاج صنفرة وحجر الجلخ وتجهيز وغسيل وتعبئة الملح، حيث إن هذه المصانع نتوقع أن تستوعب أكثر من 25000 فرصة عمل لتشغيل أبناء المحافظة بالكامل.. كذلك إصلاح الطرق وبناء مدارس في الأماكن المحرومة منها. ما أهم القوانين الذي ستساهم في تشريعها في البرلمان القادم؟ - النظر في قانون المعاشات من أجل حياة كريمة لكل من بلغ سن المعاش وقوانين خاصة بالصحة والتعليم.. وأيضاً قانون الخدمة المدنية وتعديله بما يتناسب مع العاملين بالدولة القطاع العام والخاص. ما أبرز المشاكل التي تعاني منها دائرتك؟ - تعاني منطقة توشكي وحي الزهراء من إهمال وتهميش علي مدار السنوات السابقة، لذا قررت الاهتمام بها ووضعها ضمن برنامجي الانتخابي.. والمطالبة بتحويل المركز الطبي الحضري المتواجد بتوشكي إلي مستشفي مركزي.. وإنشاء مركز شباب في المنطقة أسوة بباقي المناطق ومنتدي للشباب ومدرسة ثانوية للبنات وأخري للبنين رحمة بالأهالي من بعد المسافات.. كذلك إقامة مدرسة تجريبية بتوشكي «الطور الجديدة»، وإنشاء موقف سيارات أجرة يتناسب مع حجم الزيادة السكانية وإنشاء قسم شرطة «ثان» لخدمة الأهالي وتوفير الأمن والحماية لهم. كما يعاني الصيادون من إهمال شديد، حيث يعدون من العناصر الكادحة، لذا يجب الاهتمام بهم من خلال إشراكهم في منظومة التأمينات والتأمين الصحي وتعويضهم التعويض المناسب في حالة منعهم من مزاولة المهنة خلال شهور المنع بما يتناسب مع دخلهم في باقي شهور السنة. وهناك بعض الوحدات الصحية غير المفعلة منها الوحدة الصحية بقرية الجبيل والاهتمام بإنارة المنطقة نفسها.. والاهتمام بشبكة الطرق والمرافق وتقنين أوضاع الأراضي الزراعية والمباني المتواجدة.. وتطوير مركز شباب الصيادين المتواجد بالقرية.. والعمل علي إنشاء شاطئ عام وحدائق ومنتزهات وأماكن ترفيهية لخدمة الأهالي ومزارع سمكية من قبل الدولة وتسليمها للصيادين لإدارتها من أجل توافر الأسماك داخل المحافظة طوال العام والتغلب علي ارتفاع الأسعار ورفع مستوي معيشة الصيادين.. كما تعاني الدائرة من نقص في عدد المدارس. لذلك تحتاج منطقة الفيروز إنشاء مدرسة للتعليم الابتدائي لخدمة الأهالي المنطقة والمناطق المجاورة وإنشاء مدرسة للتعليم الأساسي «ابتدائي واعدادي» بحي الزهراء ومدرسة للصم وضعاف السمع ومدرسة تجريبية بتوشكي ومدرسة ثانوي عام للبنين وكذلك للبنات لخدمة أهالي المنطقة ومدرسة للمتفوقين وأخري نموذجية بالطور الجديدة. وبالنسبة للقطاع الصحة يوجد طاقم ممرضون وممرضات علي أعلي مستوي بمستشفي الطور العام ولا يوجد لدينا أطباء بالمستشفي، لذا سأعمل على توفير أطباء علي أعلي مستوي لخدمة أهالي المحافظة والنهوض بمستوي الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.. ورفع كفاءة مستشفي الطور العام لكي تضاهي مستشفي شرم الشيخ الدولي.. وتحويل المركز الطبي الحضري بتوشكي إلي مستشفي مركزي وتفعيل دور الوحدة الصحية بقرية الجبيل.. ورفع كفاءة المستشفي العسكري المتواجد بمدينة طور سيناء وإمداده باطباء وطاقم تمريض علي أعلي مستوي.. والعمل علي تبادل الخبرات بين أقسام التمريض المتواجدة بجنوبسيناء والتمريض العسكري بالقاهرة.. والنظر في خصم كسب العمل المبالغ فيه، خاصة العاملين بالصحة.. والعمل علي تثبيت جميع العقود علي مستوي المحافظة خاصة من هم علي باب أول.. وزيادة جذب العمالة إلي 400% بما يتناسب مع ارتفاع أسعار المعيشة. كذلك الاهتمام بالشواطئ في مدينة الطور وتطويرها، حيث إنها المنفس الوحيد لأهالي المحافظة في العطلات والإجازات الرسمية والأعياد. ما رأيك في محاولة البعض إقصاء الشباب عن الحياة السياسية؟ - أرى أن الشباب عماد الأمة وبدونهم لن تتقدم مصر خطوة للأمام ولن تكون بين مصاف الدول المتقدمة، لذلك أنا أدعم الشباب وأحرص دائماً على الالتقاء بهم والتعرف على أهم مطالبهم، فضلاً عن توعيتهم بأهمية المشاركة في انتخابات الجولة الثانية.. ويقوم عدد من الشباب المشاركين في حملتي الانتخابية بعمل حملة تسمى «طرق الأبواب» تتكون من 50 شاباً وفتاة حيث يقومون بالذهاب إلى البيوت وتعريف المواطنين ببرنامجي الانتخابي ودعوتهم للنزول والمشاركة واختيار من يرونه مناسباً لتمثيلهم. ما أهم الصعوبات التي واجهتك منذ أن قررت الترشح للانتخابات؟ - لم أواجه صعوبات شخصية كثيرة ولكن المشكلة الرئيسية تتمثل في سطوة المال السياسي ورغبة أصحابه في التأثير على وعي الناس وتوجيههم لانتخاب مرشحين يحاولون الحصول على عضوية البرلمان لتحقيق مصالحهم، كما أن اللجنة العليا للانتخابات لم تقم بدورها في رصد جميع المخالفات التى يرتكبها المرشحون من تجاوز لحجم الدعاية الانتخابية سواء قبل فتح باب الدعاية أو بعدها. هل تتوقع مشاركة كبيرة من الناخبين في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية؟ - نسبة مشاركة الناخبين غير متوقعة وذلك لأن الشعب المصري له طبيعة مختلفة عن باقي الشعوب ومن الصعب توقع أفعاله، «لأنه مالوش كتالوج»، إلا أنني أتمنى أن يشاركوا جميعاً بفاعلية وأن نرى الطوابير الانتخابية أمام اللجان وذلك لاستكمال خارطة الطريق ووجود برلمان يمارس مهامه من تشريع قوانين تسهم في حل الأزمات المتفاقمة ومراقبة السلطة التنفيذية في حالة ارتكابها لأي أخطاء. وبالنسبة لدائرتي أتوقع مشاركة كبيرة من الناخبين وذلك لاختلاف طبيعتها التكوينية من حيث وجود القبائل والعصبيات وانتشار المال السياسي. ما رأيك في بعض المرشحين الذي يظهرون وقت الدعاية الانتخابية ويختفون بعد حصولهم على المقاعد البرلمانية؟ - الشعب المصري أصبح أكثر وعياً وبدأ يبحث عن النائب الذي يقف بجواره ويعمل على حل أزماته، لذلك أتوقع أن يفضحوا أمر هؤلاء ويبتعدوا عنهم.. لذلك على الناخبين أن يختاروا المرشحين بعناية فائقة ممن لديهم خبرة ودراية بالقوانين الانتخابية ويستطيع المحاربة من أجل الحصول على حق المواطنين. هل يستطيع البرلمان القادم أن يسهم في انتشال مصر من كبوتها إلى مستقبل أفضل؟ - يستطيع ذلك، لأن مصر لن تكون بين مصاف الدول المتقدمة بدون استكمال مؤسساتها، ووجود برلمان يمارس سلطاته المخولة له وتشريع قوانين تحافظ على الشعب وذلك في حالة صدور أي تجاوزات وفساد من السلطة التنفيذية، ودراسة مشاريع قوانين تطبق لحل مشاكل مصر.. كذلك مراقبة السلطة التنفيذية في جميع أعمالها، خاصة مع انتشار الفساد والفوضي في المحليات، في مصر خلال السنوات السابقة للثورة. ما الرسالة التي توجهها للمصريين بوجه عام ولأهالي دائرتك؟ - مصر تمر بظروف استثنائية لذلك عليهم تضافر الجهود من أجل العبور نحو مستقبل أفضل، وانتخاب برلمان قوي يمثلهم يستطيع أن يقف أمام بطش السلطة التنفيذية ويشرع قوانين تساهم في حل مشاكل مصر. أما أهالي دائرتي فأنا أثق في وعيهم ومعرفتهم بمن يبحث عن مصلحتهم، وسأعمل على حل مشاكلهم وكشف من يترشح لأهداف ومصالح خاصة.