خيم الغموض على مدرسة بشمال إنجلترا بعد توالي حالات الإغماء فيها مما أثار ريبة هيئات الإنقاذ والشرطة وسط شبهات بوجود ترابط بين هذه الحالات. وحصلت الحادثة في مدرسة "آوتوود أكاديمي" في مدينة ريبون خلال مراسم إحياء ذكرى الهدنة في الحرب العالمية الأولى، وقد كانت الحرارة مرتفعة داخل القاعة التي أجريت فيها هذه المراسم، وأصيب حوالى 40 طفلا بحالات إعياء وصداع وإغماء. وقال المسئول في هيئة الإطفاء ديف وينسبير في محاولته تفسير الحادثة، إن "بعض الأطفال تعرضوا للإغماء بداية ويبدو أن تفاعلا تسلسليا حصل بعد ذلك خاصة في ظل عدم رصد أي مادة خطيرة أو عنصر مثير للقلق في المدرسة". وأضاف "الأطفال أحسوا بالقلق وبدأوا يشعرون بالإعياء وتصاعدت الأمور". وأعقب هذه الحادثة انتشار كبير لعناصر الإغاثة والإطفاء والشرطة. وروى جوشوا هول وهو طالب (15 عامًا)، كيف انتشرت هذه الحالات المريبة، قال كنا جميعا في قاعة الذكرى وفجأة بدأ الناس يسقطون أرضا كحبات التفاح". وأشار إلى أن "الوضع كان مخيفا، احتل هذا الموضوع صدارة اهتماماتنا طوال النهار والأمر تفاقم تدريجيا". كذلك تحدث طالب آخر عن الحادثة قائلا "عندما شعر الفتى الأول بالإعياء، اعتقدنا أن الأمر سيتوقف عند هذا الحد. لكننا سمعنا صوتا مدويا لسقوط أحدهم على الأرض بعدما تعرض هو أيضا للإغماء". وتابع قائلا "بعدها حصل ما يشبه تأثير الدومينو إذ سقط 3 أو 4 أشخاص أرضا وعمد كثير من التلامذة إلى الخروج لاستنشاق الهواء. لقد أخرجونا من المكان وبعض الفتيات أصبن بنوبات هلع". وتضم المدرسة أكثر من 600 تلميذ تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عامًا.