كشف عبدالحميد الإمام، مرشح الوفد بالدائرة الثانية بمركزي المنصورة ومحلة الدمنة بمحافظة الدقهلية، عن تبنيه قضية مقلب قمامة سندوب الذي يعد من أهم وأخطر القضايا البيئية التي تؤثر على صحة أهالي نحو 10 قرى بداية من قرية شاوه وتوابعها، ولتصيب أيضاً تلك الانبعاثات الحرارية ونواتجها من دخان كثيف المنصورة بتلوث بيئي قاتل يجب التصدي له. أشار إلي أن قري شاوه الأكثر تضرراً وعزبة شاوه، وكوم الدربي، والبقلية ونقيطة، وتلبانة، وسللنت، ومنية سندوب، وعزبة الحلواني، علاوة علي مستشفي التأمين الصحي ومستشفي التكامل الصحي بشاوه، ولم تسلم مدينة المنصورة من هذا التلوث الذي يؤثر علي البيئة وصحة الإنسان. وأكد في جولاته تبني مطالب أهالي الدائرة حول مشاكل هذا المقلب المدمر لصحة المواطن والأراضي الزراعية وتدخل ضمن ملف الفساد لمن قام علي إنشاء هذا المقلب. وقال: إن التصريحات الوردية أصبحت غير كافية وتحتاج إلي من يتبناها، فقد شددت ليلى إسكندر وزيرة البيئة السابقة في تصريح لها على ضرورة العمل لنقل مقلب قمامة سندوب بالدقهلية لمكان آخر في أقرب وقت ممكن، وضرورة إيجاد مكان بديل وآمن للقمامة حتى لا تتكرر تلك المأساة المتمثلة في جبل مشتعل من القمامة دائماً، ولم نر أي تحرك رغم تحديد مقلب قلابشو، ليستمر الوضع كما هو عليه من تفاعلات وأمراض وانبعاث سحب الدخان التي تحمل معها الكثير من الملوثات من أكسيد النيتروجين وغاز أول وثاني أكسيد الكربون الخانق، وكذا المعادن الثقيلة ذات التأثير السام، علاوة علي أبخرة الكبريت ذات التأثير المسرطن، وهذه كلها تؤثر علي صحة الإنسان، علاوة علي تكبد الدولة الملايين في علاجها ونقل المقلب ضرورة ملحة ليست لتلك القرى بل للمحافظة كلها. وأضاف: لا خير فينا إذ لم نعلنها ولا خير فيكم إذ لم تسمعوا لنا، لأننا أمام مشكلة خطيرة للغاية تهدد حياة آلاف المصريين من أهالي الدقهلية، لقد نادينا مراراً وتكراراً ومازلنا ننادي من أجل حياة آلاف المصريين من أبناء الدقهلية، لقد تحركنا وتجولنا ووقفنا رجالاً وشباباً من قري مركز المنصورة أمام هذا المصنع من اجل أن ينقل، لأنه السبب في تبوير أكثر من ثلاثين فداناً من أفضل الأراضي الزراعية بشاوه، وكان سبباً أيضاً في إصابة آلاف الشباب والعائلات بالفشل الكلوي والسرطان والأمراض الصدرية. وأكد الحاج عوض فرج عوض، أن قرية شاوه هي الضحية في القضاء علي أجود أراضيها الطينية التي وصلت إلي أكثر من 30 فداناً في حالة بوار، فقد أنشئ المقلب علي 19٫5 فدان عام 1977 وباقي المساحة هجرها الفلاحون بسبب أنها أصبحت غير صالحة، إما لمشاكل تغطية مصارف الري بالأكياس والقمامة المتطايرة التي تعوق المياه، علاوة علي التلوث من الانبعاثات وتأثيره علي المحاصيل. وشكت هناء محمود، من أهالي قرية شاوه، لمرشح الوفد مأساتها قائلة: نستغيث بشهامتك المعهودة، أنقذ أولادنا فقد أصبحوا يعانون من أمراض صدرية مزمنة بسبب كثرة الدخان المتصاعد من مقلب القمامة، وهرب الجيران من البلد إلي المنصورة ونحن غير قادرين علي الانتقال إلي مكان آخر. وكشف مرشح الوفد للحاضرين عن تبنيه ملف فساد مقلب القمامة بسندوب الذي تضمن حين إنشائه مصنعين لتدوير للقمامة وتكلفا 9٫5 مليون جنيه عام 1996 أحدهما يعمل الآن بعد إحلال وتجديد، ومصنع رقم (2) تم دفنه عمداً منذ أكثر من 5 سنوات واختفي تحت تلال القمامة، وأصبح هرماً كبيراً يشتعل من حين لآخر، ولم يسأل أحد أين اختفي هذا المصنع وهذا يمثل إهداراً للمال العام، وفساد لا يمكن أن نسكت عليه، مشيراً إلي أن تكلفة هذا المصنع اليوم بالملايين فأين اختفي ولماذا لم يتم التحقيق فيه؟ وأكد أن من واجبه الوطني والدفاع عن المتضررين من أهالي الدقهلية، ونناشد كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير البيئة ومحافظ الدقهلية باسم الوطنية التي يحملونها وباسم الأمانة التي اقسموا عليها أن يرحموا حياة آلاف المصريين بنقل هذا الوباء من هذه المنطقة السكنية والزراعية والصناعية إلي منطقة ذات ظهير صحراوي.