عملاً بالمثل الصيني الشهير "إذا أردت أن تطعمني فلا تعطني سمكة ولكن اعطني سنارة" ورغبة في محاربة البطالة المتفشية في مصر، تأسست جمعية "باب رزق جميل"، والتي تهدف إلي مساعدة الشباب في ايجاد فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم وقدراتهم. وتضع "باب رزق جميل" عدة برامج لمساعدة الشباب المصري علي حسب المؤهل والقدرات الذاتية لكل شخص، وتقدم التدريب لجميع الأفراد المتعلمين منهم وغير المتعلمين.
قال سعيد الغول مدير الجمعية: إن الهدف الأول من الجمعية توفير فرص عمل للشباب لأننا وجدنا ان البطالة هي أخطر شيء علي استقرار البلد، حيث تسببت في اتجاه كثير من الشباب إلي السرقة والجرائم. وأضاف الغول: نوفر للشباب فرصاً كثيرة عبر اقراضهم قروضاً دون فوائد، وتوفير فرص تدريب متنوعة ثم تقوم الجمعية بإلحاقهم بفرص عمل في مصانع وشركات. وفي منطقة بولاق قامت الجمعية بتسليم الشباب مجموعة من التروسيكلات، ليستخدموها في نقل بضائع وعمل مشاريع صغيرة عليها. وينتقد"الغول"، حال الشباب قائلا "الشباب المصري أصبح محبطاً بصورة كبيرة واستسلم للبطالة والجلوس علي المقاهي ولم يعد لديه رغبة في التعب خوفاً من الفشل. وأضاف الغول: رغم اننا نوفر للشباب الدعم المادي والتدريب ونضمن له توزيع منتجه، الا أن الشاب المصري لديه إحساس بالخوف غير المبرر يجعله دائما يخاف من الاقدام علي أي مشروع. ويضيف مدير "باب رزق جميل" قائلا هناك نماذج كثيرة نجحت في عمل مشروعات صغيرة وبعد ذلك قامت بتكبير مشروعها مثل الشاب خالد الجندي الذي كان لديه ورشة صغيرة للألوميتال، الا انه استطاع من خلال الدعم والتدريب في الجمعية ان يوسع من نشاطه ويصبح لديه ورشة الوميتال علي أحدث طراز. واختتم الغول حديثه قائلا: "لابد أن يتخلي الشباب المصري عن الاحباط الذي يعاني منه ويسعي الي البحث عن باب رزق، فأبواب الرزق كثيرة ولكن تنتظر من يطرقها".