اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة بأنها بمثابة تهديد يثير التوترات مع إسرائيل. وأوضحت الصحيفة اليوم السبت أن إسرائيل تتحرك بشكل حثيث نظرا لتزايد التوترات وعقب تهديد أردوغان باستخدام أسطوله لحماية سفن المساعدات المتجهة إلى غزة وعرقلة خطط إسرائيل لاستغلال مصادر الغاز الطبيعي في البحر المتوسط وتصديره. وأشارت الصحيفة إلى بيان الأممالمتحدة الذي أصدره الأسبوع الماضي يدين فيه هجمات الكوماندوز، كما أكد شرعية الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن هذا البيان لم يرض آمال تركيا التي طلبت اعتذار إسرائيل على غارتها على سفينة "مافي مرمرة" التركية المتجهة إلى غزة، وأدى الهجوم إلى مصرع تسعة نشطاء أتراك، غير أنها رفضت تقديم الاعتذار. وتابعت الصحيفة أن وزير المخابرات الإسرائيلي دان ميريدور وصف تهديدات أردوغان بأنها خطيرة، فيما حثت وزارة الخارجية الأمريكية قادة الدولتين على تجنب حرب الكلمات اللفظية، حيث تسعى إلى رؤية الدولتين في حالة مستقرة كما في الماضي. ونقلت الصحيفة عن ساسة إسرائيليين وخبراء في الداخل والخارج قولهم إنهم لا يشعرون بالقلق إزاء تواجد أسطول تركي في البحر المتوسط، غير أن التهديد البحري لحقول الغاز سيشكل خطورة كبيرة. ونقلت الصحيفة أيضا عن سفير إسرائيلي سابق لدى تركيا قوله إن إسرئيل وقبرص توصلا لاتفاق حول تقسيم المياه بين الدولتين للتنقيب عن مصادر الغاز، إلا أن تركيا وصفت الاتفاق بأنه "غير مشروع". كان رئيس الوزراء التركي قد أعلن أنه سيستخدم الأسطول الحربي في منع قوات الكوماندوزر الإسرائيلية من شن غارات أخرى على السفن المتجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي، كما سيمنع إسرائيل من استغلال مصادر الغاز الطبيعي في مياه البحر الأبيض المتوسط.