بقلم:أحمد فؤاد نجم منذ 6 ساعة 39 دقيقة البت زينب بنتي آخر العنقود اللي هي أنا مسميها «مكافأة من الزمن» اللي أنعم بيها ربنا عليّ في آخر أيام العمر ليتحقق قوله تعالي «ويتم نعمته عليك» فلله الحمد والشكر والمنة علي جزيل نعمه التي أولاني بها سبحانه وتعالي بدءاً بأمي عليها السلام الفلاحة الفصيحة التي علمتني الكلام والحضن الرحيم الذي منحني من الحب والعطف ما زاد عن حاجتي فقدمته خالصا سائغا لوطني الحبيب مصر المحروسة - أم الدنيا - حفظها الله من كل شر وسوء ومروراً بالذكاء الفطري المشتمل علي موهبة الشعر التي اعطاني منها بلا حساب لدرجة إثارة حسد الصغار وأنصاف الموهوبين والحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه ثم بناتي عفاف ونوارة الانتصار وزينب، أما عفاف فقد ضاعت مني سرقها أهل والدتها - سامحهم الله - وهي لم تبلغ العام من عمرها وحين وجدتها مؤخراً لم أجدها ابنتي كما وجدت نواره الانتصار وكما صنعت زينب علي عيني.. أما الثامنة وهي الاستاذة نوارة الانتصار.. اللي نشنت علي تالت يوم من ايام حرب اكتوبر 1973المجيدة وراحت نازلة تقول واء، فهي ابنة صافي ناز كاظم وما أدراك ما صافي ناز كاظم دي يا سيدي بنت من بنات الطبقة المتوسطة في مصر المحروسة بعد ثورة 1919 العظمي واحساس المصريين بالفخر والعزة والتباهي بالشهداء الابرار رضوان الله عليهم أو كما قال توفيق الحكيم «عودة الروح» في هذا الزمن المشرق جاء المخاض للسيدة خديجة هانم ابو حديد لتهب لزوجها الاستاذ محمد كاظم الخطاط العظيم ابنته صافي ناز التي شقت طريق دراستها حتي حصلت علي ليسانس الاداب من جامعة القاهرة ثم احترفت الصرافة بعد مغامرة مجنونة قامت بها خارج حدود الوطن في رحلة «اوتوستوب» عبر البلاد الاوروبية انتهت بها إلي الولاياتالمتحدةالامريكية وهناك درست النقد المسرحي وعادت لتمارس دراستها علي الطبيعة وتبناها العظيم الراحل احمد بهاء الدين وكما هي العادة تعرضت صافي لحسد انصاف الموهوبين أو الموهوبات وفرضت عليها معارك فرعية ولكنها خاضتها ببسالة المقاتلين وهذا ما جعلها مرهوبة الجانب من الزملاء في بلاط صاحبة الجلالة وايضا من بعض المسئولين.. وحين لمعت صافي في الصحافة المصرية كان اختيارها للقضايا التي تبنتها صائبا بدرجة امتياز لانها مثلا اختارت الوقوف إلي جانب الشعب الفيتنامي في معركته ضد الحرب الامريكية الباطشة كما اختارت الوقوف إلي جانب فلاحي كمشيش ضد آل الفقي الاسرة الاقطاعية كما اختارت مشرف تقديم شعراء فلسطينالمحتلة للشعب المصري ليقرأ وطني يعلمني حديد سلاسلي عنف النسور ورقة المتفائل شاعر فلسطين العظيم الراحل محمود درويش ورفاقه سميح القاسم وتوفيق زياد وغيرهم من شعراء النكبة الفلسطينية يقوم دلوقتي لما الاستاذة نوارة الانتصار احمد فؤاد نجم تقضيها اعتصامات مرة في ميدان التحرير ومرة أمام سفارة العدو الصهيوني ومرة مش عارف فين تبقي عارف هي وارثة الجنان عن مين عشان انا بصراحة مظلوم في العبارة دي بالذات.. اللهم بلغت اللهم فاشهد. احمد فؤاد نجم