أبلغ رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني الأطراف السياسية الكردية بوجوب التعاون لانتخاب رئيس جديد لبرلمان الإقليم خلفًا ليوسف محمد المنتمي لحزب "التغيير"، على خلفية اتهام الحزب الديمقراطي الكردستاني للتغيير بالوقوف وراء مهاجمة مقار الديمقراطي الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود البارزاني. وقالت مصادر كردية إن نائب الحزب الديمقراطي نيجيرفان بارزاني أشار إلى أن وفد الحزب - خلال اجتماعه أمس الثلاثاء، مع الاتحاد الوطني الكردستاني، وباقي الأطراف السياسية - رفض عودة يوسف محمد إلى أربيل حتى انتخاب رئيس جديد للبرلمان، وقال بارزاني: "لن نتعامل بأي شكل مع الرئيس الحالي للبرلمان". من جانبه، وصف الحزب الديمقراطي الكردستاني اجتماعه مع الاتحاد الوطني الكردستاني بأنه "إيجابي"، فيما أكد القيادي بالاتحاد الوطني الكردستاني الملا بختيار أن إقليم كردستان بحاجة إلى حكم مشترك بين الديمقراطي والاتحاد الوطني لعشر سنوات مقبلة على الأقل. واعتبر الاتحاد الوطني قرار منع رئيس البرلمان لايفيد كردستان ودعا الديمقراطي لإعادة النظر فيه، لكن وفد الحزب الديمقراطي رد قائلاً "إن القرار نهائي، ولا يجب انتظار أي تنازل حول هذا الموضوع". وكانت القوات الأمنية في نقطة تفتيش "بردى" رفضت السماح لرئيس برلمان كردستان يوسف محمد بدخول مدينة أربيل ، وأكدت كتلة "التغيير" النيابية التي ينتمي لها يوسف أن منعه وأعضاء البرلمان جاء بناءً على قرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود البارزاني ، بينما اتهم الحزب الديمقراطي أن حزب "التغيير" هو من حرض على التظاهرات التي حدثت في السليمانية واسفرت عن مقتل اثنين من أعضاء الديمقراطي وإصابة العشرات واقتحام مقرات له.