إعتبرت صحيفة جارديان البريطانية أن فوز اللبجنة الرباعية بجائزة "نوبل للسلام" جعلهم الوسيط الرئيسى لتأكيد نمو الديموقراطية فى دولة تونس التى سيطر عليها لفترة الربيع العربى. ورأت ان حادث إغتيال سياسى المعارضة محمد براهمى فى يوليو 2013، كان ممكن أن يختزل رحلة تونس للديموقراطية فى "الإنزلاق للفوضى والعنف" وخاصة أيضا مع وقوع حادث الإغتيال السياسى الثانى بعدها بستة أشهر الذى أشعل تظاهرات واسعة فى البلاد ولكن ظهور اللجنة الرباعية فى ذلك التوقيت لقيادة المفاوضات السياسية لمدة ستة أشهر "أنقذ تونس من السقوط فى الهاوية وجلب لها جائزة نوبل للسلام". وبالرغم من أن الرباعى ساعد تونس فى تجنب أزمة سياسية عميقة، إلا أن الصحيفة رأت أن تونس لم ترتق بعد إلى "نجاح منقطع النظير" فى ظل إقبال الناخبين الضعيف على الإنتخابات السابقة وسوء الأوضاع الأمنية بوقوع حادثين إرهابيين خلال هذا العام (الهجوم على متحف باردو وهجوم سوسة ) وإنضمام ثلاثة الاف تونسى لداعش فى سوريا وعودة النخبة السياسية للنظام السابق إلى الحكم ومحاولة إيجاد وسائل للعفو عن الفاسدين وأيضا إستمرار الإعتصامات والمظاهرات فى تونس.