«واحد من الناس» عبارة أطلقها مرشح حزب الوفد على مرشح المقعد الفردى عن دائرة مركز إطسا بالفيوم الكاتب الصحفى عبدالعظيم الباسل مدير تحرير جريدة الأهرام وسليل عائلة حمد باشا الباسل المعروفة والضاربة بجذورها فى عمق تاريخ مصر وحزب الوفد، رداً على من يتساءل عن كيف يتلاءم عمله الصحفى مع مصالح المواطنين البسطاء تحت قبة البرلمان. قال الباسل ل«الوفد»: «أنا واحد من الناس ولأننى أتكلم بصدق وعشان بوصل للناس من أقصر طريق بحقق المعادلة الصعبة دى» وحزب الوفد هو ميراث تاريخى وعائلى وجذور أنتمى إليها ووضعى المهنى سأظل باقياً عليه حتى إن كنت نائباً بالبرلمان. وأكد مرشح حزب الوفد على المقعد الفردى عن دائرة إطسا بمحافظة الفيوم، أن هناك أكثر من 500 «مليونير» مصرى يتهربون من الضرائب ويجب على الدولة محاسبتهم طبقاً للقانون وإرغامهم على فتح مصانع لتشغيل الشباب العاطل، وبرنامجى الانتخابى أضع لمساته الأخيرة مع أهالى الدائرة ومقراتى الانتخابية مفتوحة لخدمتهم. ومن أهم المحاور فى برنامجى الزراعة وتشغيل الشباب والتعليم ومحاربة الفقر بجانب التشريع.. وإلى نص الحوار: ما خبراتك التى تؤهلك لخوض الانتخابات؟ - عملى الصحفى جعلنى أطلع بشكل تام على أبرز المشاكل فى «الريف والحضر والبادية» وأتفهم جيداً معاناة المواطن البسيط من سكان العشوائيات والفلاحين وأهل البادية، وخضت تجارب صحفية عديدة وقفت من خلالها على أبرز المشاكل التى لا يراها غير الصحفى، واهتممت بمآسى المواطنين من خلال إجراء تحقيقات وتقارير صحفية فى أكثر من محافظة وعملت لأكثر من 30 عاماً فى خدمة الجماهير واكتسبت خبرات عدة فى مشوارى الصحفى منحتنى ثقة المواطنين لثلاث دورات فى مجلس الشعب، وتجربتى البرلمانية كانت حفاظاً على مقعد العائلة الذى ظل على مدار «قرن» من الزمن بداية من عام 1911 حتى 2011. صف لنا علاقتك بحزب الوفد. - علاقتى بحزب الوفد علاقة تاريخية وعائلية بدأت مع جدى حمد محمود الباسل باشا الذى التحق بحزب الوفد من خلال صداقته بالزعيم سعد زغلول فى 1916 ثم شغل منصب وكيل البرلمان المصرى ونائب رئيس حزب الوفد بعد قيام ثورة 1919 وهو ما أطلق عليه وقتها «صاحب الوكالتين» يعنى وكالة البرلمان المصرى ونائب رئيس حزب الوفد، فضلاً عن كونه أحد أقطاب ثورة 1919، نفي مع الزعيم سعد زغلول مرتين إلى جزيرتى «سيشل ومالطة». كما أن عبدالستار الباسل باشا وعبدالقادرالباسل وصادق الباسل وأبوبكر الباسل جميعهم شغلوا عضوية مجلس الأمة ومجلس الشيوخ عن حزب الوفد. هل انتهيت من طرح برنامجك الانتخابى؟ - لن يستطيع نائب شعبى أن يصوغ برنامجاً انتخابياً للمواطنين ولكن أصنع برنامجى الانتخابى وسط الناس لأنهم شركائى وأصحاب البرنامج وهذا ما أتبناه من خلال جولاتى الميدانية وسط أهل الدائرة، حيث أتعرف على مطالبهم ولدى 5 مقرات انتخابية لخدمة أهل دائرتى تعمل على مدار الساعة. وأضاف أن كل مقر انتخابى به فريق عمل يقوم بالذهاب مع المواطن إلى المسئول شخصياً لأداء خدمته وهناك جولات ومؤتمرات للتعرف على مطالب المواطنين نقوم بدراستها جيداً وتم حل أكثر من مشكلة تتعلق بأراض زراعية فى قرى الدائرة بالتواصل بين المواطنين والمسئولين من خلال مقراتى الانتخابية وأيضاً حل عدة نزاعات عائلية داخل المقار الانتخابية. هل يقتصر دورك تحت قبة البرلمان على العمل الخدمى فقط؟ - لدى المواطن المصرى ثقافة اقتصرت على أن النائب البرلمانى هو نائب يأتى لخدمة الجماهير قبل أن يكون مشرع وهذه الثقافة تتطلب وقت لتغييرها من ثقافة خدمية إلى ثقافة تشريعية وحتى لو كانت بنسبة 30% خدمات و70% تشريعات، لافتاً إلى أن الشباب أصبح لديه وعى فى اختيار من يمثله ولن نستطيع التخلص من نائب الخدمات قبل برلمان 2025. ما وعودك للناخب حتى يمنحك صوته؟ - لا أمنح أحداً وعوداً ولست قادراً على أن أقدم المستحيل ولا أمسك بعصا سحرية ولكن وعدى الحقيقى هو «الصدق» والوضوح مع الناخب من أهالى دائرتى واسعى قدر المستطاع لإيصال أصواتهم وعرض مشاكلهم على المسئولين فى الدولة. تتخذ من زعماء الوفد قدوة لك.. وما الذى استفدته من حياتهم النيابية؟ - «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة» هذه المقولة تكفى لاتخاذ ثوابث الوفد مثل أعلى لأنه الحزب الوحيد الذى ساند المصريين ضد الفساد والاستبداد، ناهيك عن انحدارى من عائلة وفدية عريقة شاركت فى ثورة 1919 بقيادة زعيم حزب الوفد سعد زغلول، واستنبط من زعماء الوفد فى حياتهم النيابية الدفاع عن الأمة وإعلاء مصلحة الوطن والمواطن مهما تطلب الأمر من كفاح، تعلمت ذلك من عائلتى الوفدية. ما رؤيتك ورؤية حزب الوفد للتعامل مع مشاكل مصر؟ - إصلاح المنظومة التعليمية والبطالة والدفاع عن الفلاحين مطلب أساسى أتبناه، والوفد يتبناه فى المقام الأول، إضافة إلى أن حل جميع مشاكل مصر يعود لإصلاح المنظومة التعليمية، كما أن مصر بها أكثر من 500 مليونير لابد من إرغامهم على إقامة مشروعات لتشغيل الشباب للحد من البطالة وإعمار الصحراء وإقامة المشروعات القومية التى تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى والتركيز على القطاع الزراعى من خلال توفير جميع الإمكانيات للفلاح من سماد وحبوب ومبيدات وإسقاط الدين عن الفلاح لدى بنك الائتمان والتنمية الزراعى وشراء المحاصيل ووقف استيراد القمح من الخارج ومنح الأولوية للمنتج المحلى. ما رأيك فى سقف الدعاية الانتخابية؟ - سقف الدعاية الانتخابية «معقول» حتى لا يتحكم المال السياسى فى شراء أصوات الناخبين أو إغرائهم، وهو مناسب للشباب والمرأة أيضاً، واعتقادى الشخصى أن مسألة الدعاية الانتخابية تكمن فى اقتناع الناخب بالمرشح. ما المحاور التى تركز عليها حال فوزك بمقعد الدائرة؟ - الشباب والمحليات وتنقية المنظومة التشريعية أهم المحاور، وهى التى أطرحها وأطالب بمناقشتها داخل البرلمان حتى نستطيع توفير الاكتفاء الذاتى والعمل على دعم الشباب داخل الإداراة المحلية بالمحافظات، وتدعيم اللامركزية داخل المحافظات. ما أول طلب إحاطة تتقدم به لمجلس النواب؟ - أول طلب إحاطة أتقدم به لوزير الزراعة لمطالبته بتوفير تأمين صحى للفلاح ليكون له مظلة صحية. ما أهم القوانين التى تساهم فى تشريعها حال فوزك فى الانتخابات النيابية؟ - ساهم فى سن قوانين لضبط الوظائف والتعيينات بحيث تكون بالكفاءة وليس بالمحسوبية، وقوانين تمكن الشباب والمرأة من إثبات دورهم فى المجتمع، وقوانين لتشجيع الاستثمار، وقوانين صارمة لتغليظ العقوبة على من يخالف التعليمات المرورية. لماذا يثار كل هذا الجدل حول برلمان 30 يوينة؟ - الجدل حول البرلمان المقبل جاء نتيجة تقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، ما نتج عنه اختلافات كثيرة بين التحالفات الانتخابية وهناك بعض الأحزاب سعت إلى شراء مرشحين وأحزاب أخرى عجزت عن تشكيل قائمة بسبب نقص الأموال مما فتح النار على الجميع وأدى إلى حالة من الجدل والتراشق والهجوم والاتهامات بين التحالفات وبعضها، لا سيما بعد القائمة الموحدة التى دعا لها الرئيس فى اجتماعه مع الأحزاب. ما أولويات البرلمان القادم من وجهة نظرك؟ - أهم أولويات البرلمان المقبل هى إعادة النظر فى جميع القوانين والقرارات التى صدرت فى الفترة الأخيرة ومناقشتها مناقشة جيدة رغم أن الأمر يستغرق وقتاً أطول من المحدد لكن هذا العمل هو من أولويات برلمان ما بعد 30 يونية من وجهة نظرى الشخصية، ومراجعة القوانين تحتاج إلى دورة كاملة وليس 6 أشهر كما هو محدد. هل تخشى تسلل الإخوان إلى البرلمان؟ - الإخوان فصيل وقف ضد نفسه وضد مصلحة الوطن، وأقصى نفسه من المشهد السياسى والمشهد الوطنى والشعب أصبح يدرك جيداً من معه ومن عليه وهذ أمر مفروغ منه والشعب لن يختار الإخوان مرة أخرى. هل تتوقع مشاركة كبيرة من قبل الناخبين؟ - أتوقع أن مشاركة الناخبين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون بنسبة 40% أو 30% ولن تزيد رغم أن هناك إحصائيات تتحدث عن نسبة مشاركة ضئيلة قد لا تتخطى 10%. كيف ترى مستقبل مصر بعد الاستحقاق الأخير؟ - الاستحقاق الأخير سينهى جميع التكهنات حول مستقبل مصر ولن يظل أمام الجميع سوى العمل والإنتاج والنهوض من أجل مصر الجديدة، وأنا أرى أن مستقبل مصر فى قيادة العالم قادم وسوف نشهد تحسناً كبيراً فى الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاستقرار السياسى بعد الانتخابات البرلمانية. ما رسالتك إلى الناخب المصرى بشكل عام وإلى أهالى دائرتك بشكل خاص؟ - كان هناك عرف ينادى به دائماً داخل مجلس الشعب هو: «ليتفضل سيادة النائب المحترم».. اليوم يجب أن ينادى هذا الناخب بهذا العرف لأنه هو صاحب القرار، لذلك يجب على كل ناخب أن يختار بعناية من يمثله فى مجلس النواب القادم حتى نستطيع أن نخرج برلماناً يعبر عن جميع فئات وجموع الشعب المصرى ويحقق آمال وطموحات الجميع. نبذة عن عبدالعظيم الباسل: عبدالعظيم عيسى الباسل من أبناء دائرة مركز إطسا بمحافظة الفيوم وواحد من أبناء عائلة حمد باشا الباسل الذى تصدى للاستعمار الإنجليزى مع الزعيم سعد زغلول، بدأ عمله بالصحافة عام 1982 فى صحيفة مايو ثم انتقل إلى مؤسسة الأهرام الصحفية عام 1986، وتدرج فى المناصب من «محرر» حتى وصل إلى منصب نائب رئيس الديسك المركزى ومدير تحرير جريدة الأهرام ومثل دائرته فى ثلاث دورات متتالية بمجلس الشعب، منها دورتان تحت الإشراف القضائى الكامل.