رفع مرشحو الوفد لمجلس النواب بالدقهلية شعار: «نحمل هموم المواطن»، متعايشين مع مشاكل ومعاناة الأهالي في دوائرهم المختلفة بسبب الإهمال والتقاعس وغياب الدور الرقابي للمحليات ومسئولي المحافظة. وأولى المشاكل التي يسعون لحلها هي «القمامة ومخلفات البناء» التي أصبحت كارثة في الطرق الداخلية بين مراكز المحافظة، وكذا الطرق السريعة التي تربط الدقهلية مع المحافظات المجاورة لتجني الكوارث والحوادث من جانب، ومن جانب آخر كوارث بيئية لا حصر لها. يقول محمد المعداوي، مرشح الوفد بالدائرة الثالثة بمركز بلقاس وجمصة: إن غلق الطرق وتضييق مساحتها بسبب أكوام القمامة ومخلفات البناء أصبحت ظاهرة في جميع الطرق الرابطة بين قرى مركز بلقاس كافة، ومنها طريق الستاموني الذي يضم: السماحية، والشوامي بطول 16 كيلو، لتشاهد هذا المنظر القبيح على جانبي الطريق، حيث تعلو القمامة ومخلفات البناء وتقتطع أجزاءً من نهر الطريق الذي تم إنشاؤه منذ ما يقارب من 50 سنة ليصبح عرض الأسفلت من 5 أمتار إلى 3 أمتار في معظم الطريق. يشير «المعداوي» إلى أن تآكل أجزاء كبيرة من نهر الطريق على ترعة الحفير شهاب الدين وظهور الحفر والمطبات والتعدي بإلقاء القمامة، مما تسبب في الكثير من الحوادث المؤلمة، منها وفاة المهندس عماد يوسف غرقاً بسيارته منذ شهور عدة، وتلاها مصرع 9 أطفال في سقوط سيارة في نفسه المكان من دون أن يتحرك أحد من المسئولين، فمخلفات البناء والقمامة تملأ طريق بلقاس - جمصة، وطريق المنصورة - الأورمان ببلقاس وأسفل كوبري عمار ولا يوجد حرم للطريق.. والغريب أن هذا يحدث تحت بصر رئيس مجلس المدينة ورؤساء مجالس القرى، وإذا كان هناك تجاوز من بعض الأهالي، فإن جرارات مجالس القرى والمدن هي التي تقوم بإلقاء القمامة والمخلفات على جانبي الطريق ونراها بأعيننا، وهنا نطالب بالرقابة والمحاسبة لمسئولي تلك المجالس المتقاعسين عن أداء أدوارهم المنوطة بهم. يقول المهندس إبراهيم عماشة، مرشح الوفد بالدائرة الثامنة «منية النصر والكردي والجمالية وميت سلسيل»: إن مشكلة غلق الطرق بالقمامة ومخلفات البناء أصبحت صداعاً في رأس المواطنين لما تتسبب فيه من مشاكل بيئية ومسلسل كوارث حصد الأرواح، فهناك حرق ذاتي للقمامة بالطريق الملقب «بطريق الموت» المنصورة - دكرنس، ودكرنس - المطرية، الذي يعد أسوأ الطرق، على رغم أنه كان مدرجاً واعتمدت له ميزانية لإنقاذه، ولكننا لا نعلم أين ذهبت. ويضيف أن التفكير في ازدواجه بات ضرورة ملحة حفاظاً على الأرواح التي يحصدها ضيق الطريق، سواء من البر الأيمن لترعة البحر الصغير، وتبدأ من المنصورة حتى المنزلة، أو ازدواج للطريق من دكرنس حتى المطرية في الجزء المتخلف من طريق الديزل «الفرنساوي» وعرضه 14 متراً، والمجهز لحل المشكلة، إلا أن تقاعس المحليات والإهمال في الحفاظ على أرض الدولة جعل هذه الأملاك تستقطع من الفلاحين لتدخل في حيازة أراضيهم الملاصقة للطريق. ويقول: مع الأسف الشديد الوحدات المحلية لم تقم بدورها في أولى مهامها، بداية من النظافة بالمدن والقرى التي يتم تحصيل المقابل لها من المواطنين وبشكل يسمح لها بالوصول للمعدات والعمالة لأفضل صور الأداء، حيث نرى القمامة ومخلفات عصارات القصب تلقى بالطريق لعدم وجود آليات لجمعها بانتظام، علاوة على عدم السيطرة على أعمال هدم المباني وتطبيق قرار محافظ الدقهلية بتحصيل مبالغ نقل تلك المخلفات أو إلزام من يقوم بها بنقلها إلى مقلبي «قلابشو، وزيان» اللذين خصصا لهذا الغرض. يضيف «عماشة» أن تلك المخلفات والقمامة لا تؤثر على ضيق الطريق فقط الذي يحتاج للتوسعة، بل يؤثر أيضاً بيئياً سواء على الحرق الذاتي أو بأيدي المواطنين بإشعال النار للتخلص من أكوام القمامة ما ينتج عنه إحداث أدخنة تسهم في الكثير من الحوادث الخطرة التي لا يمر أسبوع إلا ونرى مصرع الأبرياء بالغرق إثر سقوط سيارات السرفيس أو تصادم السيارات، علاوة على سقوط هذه القمامة ومخلفات البناء سواء بالمصادفة أو مقصودة لتلوث مياه البحر الصغير أو تسهم في ردم مقصود لجزء منه للتعدي، وكل هذا في ظل غياب الرقابة من مجالس القرى والمدن. ويؤكد أحمد همام، مرشح الوفد بالدائرة ال11 بمركزي «السنبلاوين وتمي الأمديد» أننا نرى المشاهد المقززة على جانبي الطريق، خصوصًا «السنبلاوين - كفر صقر» من بعد السكة الحديد مباشرة حتى ما قبل قرية طرانيس العرب، حيث اقتطع من جانبي الطريق بشكل مؤثر على الحركة المرورية، حيث لم يقتصر الوضع على القمامة فقط بل انتشرت الحيوانات النافقة على جوانب الطريق وتحللت حتى أصابت المارة برائحة لا يطيقها أي كائن حي. ويضيف أن رفع تلك المخلفات لن يكلف مجلس المدينة شيئاً نظراً لقرب مقلب تدوير القمامة الذي يجاور الطريق مباشرة ببضعة أمتار، مشيراً إلى أن الطامة الكبرى هي اشتعال تلك القمامة في كثير من الأحيان بسبب ارتفاع حرارة الجو مما ينتج عنه تصاعد الأدخنة على الطريق ويعرقل حركة المرور ويهدد بالحوادث، وهذه الصور تملأ الطرق الأخرى مثل طريق السنبلاوين وتمي الأمديد التي هي في الأصل طرق محدودة العرض وضاقت بالمخلفات على جانبي الطريق واستحال معها السير والبيئة النظيفة لما تحمله من تلوث وكل هذا بسبب غياب الرقابة واكتفاء المجالس بتحصيل رسوم النظافة دون أن يشعر المواطن بأي مظهر من مظاهر النظافة ولا نعرف أين تذهب تلك المتحصلات المالية التي تتعدى الملايين من دون تحسين للمنظومة. ويكشف «همام» أنه في زيارة رئيس الوزراء المستقيل إبراهيم محلب، في الشهر الماضي تمت إزالة ورفع ما يزيد على 200 طن من تلك المخلفات على جانبي الطريق حتى منية النصر، حتى لا يضار أحد منهم لنستمر على النهج القديم.. إذن لدينا القدرة على القضاء بالحل الجذري للمشكلة ولكن نحتاج الرقابة وحساب المقصرين!