تحرص كل ست بيت على إضفاء لمسة خاصة لمنزلها وخصوصاً خلال فترة الإحتفال بالعيد، لكن على الرغم من ذلك قد تحتفظ بالعديد من الأشياء عديمة القيمة أو ما تعرف ب"الكراكيب"، والتي قد تؤثر بشكل سلبي على الناحية النفسية لكل أفراد العائلة. وتقول الدكتورة رحاب العوضي، استشاري الصحة النفسية:"الكثير من البيوت المصريه تمتلىء بالكرايب، والأشياء القديمة التى لا حاجة لها، ويتخلص موضوع الكراكيب هذه انها عادة فرعونية سيئة، حيث كان الفرعون القديم يحتفظ بالكثير من أشياءه التى كان يستخدمها قبل وفاته ليضعها بجواره بعد وفاته". وتوضح استشاري الصحة النفسية:" ينقسم محتفظي الكراكيب إلى ثلاث انواع، أحدهم يكون نوع فقير يحتفظ بكل الأشياء خشية احتياجه لها بدلا من شراءها مره اخرى، إضافة إلى النوع الثاني وهو ما يطلق عليه "النوع الأناني"، وهو يخاف على جميع أشياءه ويحتفظ بها ويبخل في إعطاءها لغيره، ولا يقدر قيمه العطاء الإنسانًى، بخلاف النوع الثالث، وهو نوع مهمل وغير منظم بطبعه، ولا يهتم بالترتيب والنظام". وتضيف:" أما أنواع الكراكيب فنوعين، الأول الكراكيب المادية مثل، الملابس والأجهزة، وأي آله غير مستعمله، والنوع الثاني ما يطلق عليها "الكراكيب النفسيه" وهى الأهم، لأنها تكون مثل الأحمال الثقيلة على الإنسان من ماضى سيّء أو مواقف إنسانية سيئة او خلافات مع الغير، وهذه الكراكيب مضرة لانها تصيب الانسان بالاكتئاب والقلق وتمنعه عنه تواصل الإنساني مع الغير". وتنصح استشاري الصحة النفسية:"على الإنسان أن يتخلص من كلا الكراكيب أول بأول، ويحرص على التخلص من أى كراكيب مادية بإعطاءها لشخص آخر قد تنفعه أو يقوم بإعادة التدوير لها، كما لابد أن يحرص على التنظيم والتنظيف باستمرار، حرصا على الوقت والمجهود وتفعيل دور العطاء الإنسانًى واهميه التهادى بين الناس والتواصل". وشددت الدكتورة رحاب العوضي:" والأهم التخلص من الكراكيب النفسيه بالتصالح مع النفس، والتسامح مع الغير، والعمل على وضع خطط زمنيه للحياه، والبعد عن التفكير فى الماضى، لأن الكراكيب النفسيه تجعل الإنسان أشبهه بمن يحمل أثقال بداخله تعرقل مسيرته في الحياة".