هل تخيل أحدكم مدي تأثير الكراكيب علي حياته؟ الكراكيب يمكن أن تتسبب في شعورك بالتعب والكسل، بشكل عام الكراكيب يمكن أن تعوق استمتاعك بالحياة. مخطئ من يتصور أن »الكراكيب« ظاهرة مصرية ننفرد بها دون غيرنا.. ولكنها ظاهرة يعاني منها جميع البشر.. وفي مختلف الأماكن ومن هؤلاء مواطنة انجليزية تدعي »كارين كينج ستون« هوايتها السفر والترحال في مختلف أنحاء العالم. وفي كل مرة كانت تعود فيها إلي منزلها تجد أنها خلقت لنفسها أزمة »كراكيب« بفعل ما تعود به من تذكارات.. إلا أنها عندما ذهبت إلي بالي باندونيسيا في عام 95 تلاشت هذه الأزمة بفعل ثقافة وطريقة »الفينج شوي« والتي قررت أن تكشف سرها للآخرين وذلك من خلال الكتاب الذي قامت بتأليفه »عبودية الكراكيب« والذي أصبح من أهم الكتب مبيعاً في العالم.. وطريقة »الفينج شوي« إحدي الطرق الصينية التقليدية القديمة التي تعتمد علي تنظيم وترتيب العالم الإنساني والاجتماعي بطريقة تتماشي مع القوي الكونية. تقدم كينج ستون تعريفاً خاصاً بها لكلمة الكراكيب حيث تقسمها إلي أربعة أنواع هي: أشياء لا تستخدمها وأشياء لا تحبها وأشياء غير مرتبة أو أشياء كثيرة في مساحة صغيرة.لكن لماذا يقع الأشخاص في أسر عبودية الكراكيب؟ أو علي الأقل لماذا يحتفظون بها؟تقدم المؤلفة بعض الأسباب التي قد تدفع البعض للاحتفاظ بالكراكيب، السبب الأول يكمن في مقولة »ربما تحتاج إليها يوماً ما« وهي مقولة دافعها الأساسي الخوف وانعدام الثقة في المستقبل.، كما قد تكون المكانة الاجتماعية دافعاً لاقتناء الكراكيب.. وأحياناً لسد الفراغ العاطفي. وفي النهاية تقدم خبرتها التي اكتسبتها في كيفية التخلص من الكراكيب وتقدم عدة نصائح حيث تدعو الي التوقف عن القلق وعن نقد وإصدار الأحكام ضد الآخرين.. وتنصح المرأة بأن تكف عن ترديد الشائعات والنميمة والبعد عن »الثرثرة العقلية«..