الوراق أحد أحياء محافظة الجيزة، يضم مناطق وراق العرب ووراق الحضر وجزيرة الوراق وجزيرة محمد وطناش وعزبة المفتى، ويحيط به كوبرى الوراق، والطريق الدائرى الذى يربط الوراق بالطريقين الزراعى والصحراوى. تغرق الوراق فى أكوام القمامة والصرف الصحى ونقص الخدمات الذى يحاصرها منذ أن تم إنشاؤها. شهدت منطقة جزيرة الوراق، بالجيزة، حالة من التدهور الشديد فى الخدمات والمرافق العامة وبالتحديد مرفق «الصرف الصحى» الذى أصاب أهالى جزيرة الوراق باستياء نتيجة للروائح الكريهة وما تحدثه من الأمراض للصبية الصغار وتفشي الأمراض والأوبئة. ترجع المشكلة فى منطقة «جزيرة الوراق» بحسب ما رواه الأهالى بظهور تصدعات فى بعض مواسير «الصرف الصحى» والتى قد تؤدى إلى انهيار «بيارات الصرف» وغرق الشوارع والمنازل والمشهد بات معتاداً لسكان منطقة وراق الحضر. يقول سيد على الطويل -عضو مجلس محلى سابق ومن أهالى جزيرة الوراق: القمامة تنتشر فى جميع أنحاء الجزيرة، نجدها عند المرسى النهرى لمدخل الجزيرة على ضفاف نهر النيل وطفح بيارات خزانات الصرف لعدم وجود شبكة صرف صحى بالجزيرة، أيضاً غياب الأمن عن الجزيرة على الرغم من وجود نقطة شرطة مغلقة وطالبنا بتفعيل الخدمة بها أكثر من مرة ولم يستجب أحد لنداءاتنا المتكررة. وتابع عضو المجلس المحلى السابق لدينا مستشفى قروى بالجزيرة وهو مجهز بأحدث التقنيات ولكنه يعمل من 8 صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، ولا يوجد به أطباء فقط يتواجد الدكتور النبطشى المسئول عن الوحدة. وأضاف حسين محمد زيدان –مقاول- من أهالى الجزيرة فيقول «مشكلة الجزيرة بعيداً عن نقص الخدمات وانقطاع المياه المتكرر وغياب الصرف وأكوام القمامة توجد مشكلة القرار الصادر من حكومة الدكتور كمال الجنزورى بصدد جعل جزيرة الوراق محمية طبيعية، فإذا ما أردت البناء على قطعة أرض فضاء يقف هذا القرار عثرة أمام استخراج تراخيص البناء، مسئول الحي يطالبنا دوماً باستخراج قرار استثنائي من مجلس الوزراء لكي يتم استخراج تصاريح البناء. والآن تشرع الدولة فى قيام إنشاء محور روض الفرج وهو يمر من أعلى جزيرة الوراق وسبق مرور الطريق الدائرى من أعلى الجزيرة، أناشد المسئولين بالنظر إلينا بعين الرأفة فلا توجد وسيلة مواصلات تربط بين الجزيرة وباقى المناطق سوى العبارة. وأشار حسين زيدان إلى عدم وجود شبكة صرف صحى وأن الأهالى يضطرون إلى اللجوء لعربات «الكسح» التى تلقى بالنفايات داخل نهر النيل مما يؤدى إلى التلوث وتفشي الأوبئة، وغياب الأمن وعدم وجود رقابة الأمر الذى أدى لجعل الجزيرة مرتعاً ووكراً لتجارة المخدرات. ويقول هشام الوردان –من اهالى الجزيرة- أكوام القمامة التى تحاصرنا وانعدام شبكة الصرف الصحى وإهمال أكثر من 70 ألف مواطن، حيث يلجأ الأهالى للقيام بغسل الأوانى بالنيل. ويقول ياسر محمد –عامل– نعانى فى الجزيرة من مشاكل المياه والصرف والصحى وقمنا بتقديم العديد من الشكاوى لمحافظة الجيزة، ولم يحدث شيء حتى الآن، قمت وزملائى من العمال والحرفيين بتقديم طلب للمحافظة بتوفير المواسير وأدوات الشبكة ونقوم نحن بتركيبها بالجهود الذاتية، إلا أن هذا العرض أيضاً قوبل بالرفض. ويتدخل محمود عبدالمنعم –صاحب محطة تحلية مياه– مقاطعاً نحن تعودنا على نقص الخدمات بالجزيرة والآن نطالب الدولة فقط بربط الجزيرة بباقى المناطق من خلال «محور روض الفرج الجديد» نطالب المسئولين بعمل منزل خاص لجزيرة الوراق وآخر للخروج من الجزيرة، ولا أعتقد أن هذا شيء بالمستحيل. يقول أحمد محمد أحمد –حلاق– من أهالى الجزيرة ويسكن بجوار المستشفى القروى «الوحدة الصحية تستقبل الجمهور من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً، وهى مجهزة بأحدث التقنيات ويتوفر بها سبل العلاج، وطالبنا كثيراً بمد العمل بها أو وضع دكتور ليلاً لاستقبال الحالات الطارئة، فنحن لا نعرف كيف يتم غلق مستشفى يعمل على خدمة أكثر من 70 ألف مواطن. أما وراق الحضر فيعتبرها الكثير من أهالى الوراق «جاردن سيتى الوراق»، فهى على الرغم من تلال القمامة التى تستقبلها بمدخلها، إلا أنها تتمتع عن باقى المناطق بتواجد الخدمات والمرافق بها، «النقل والمواصلات، الأمن، الصحة، التعليم» ويغيب أيضاً عنها مشاكل الصرف الصحى. ومشكلات منطقة وراق الحضر تقل بكثير عما يعانيه أهالى «الوراق» وهى المدخل الرئيسي لمنطقة «وراق العرب التى تغرق فى أكوام القمامة والصرف الصحى بشكل أصبح بالمعتاد لأهالى المنطقة. لا تختلف وراق العرب كثيراً عن منطقة «وراق الحضر» أو عن جزيرة الوراق، فى المشكلات والمعاناة اليومية، أو فى تدهور مرفق «الصرف الصحى» مما أدى إلى استياء الأهالى نتيجة لغرق المنطقة المتكرر فى مياه الصرف الصحى. يقول حسين محمود –فنى سكك حديد– من أهالى وراق العرب «تعود المشكلة فى تهالك مواسير الصرف الصحى التى تؤدى إلى طفح «بالوعات» الشوارع وغرق المنازل من حين لآخر، فهى لا تتحمل ضغط السكان الموجود حالياً ويجب تغييرها». ويقول محمود عطية –صاحب محل سوبر ماركت– من أهالى وراق العرب «تم تخصيص ميزانية لإحلال وتجديد شبكة الصرف الصحى منذ أكثر من عامين، وحتى الآن لم يتم التجديد أو إنشاء شبكة صرف صحي جديد، ونحن نغرق من حين لآخر فى مياه الصرف الصحى ولا أحد ينظر إلينا». من جانبه صرح مصطفى جعفر النائب السابق بمجلس الشعب ومرشح حزب الوفد عن دائرة الوراق بأن المنطقة تغرق في بحر من الهموم والمشاكل ويحاصرها الإهمال من كل جانب وهي نتاج للعصر البائد، وأهم المشكلات التي تعاني منها «وراق العرب - الجزيرة - الحضر» مشكلة القمامة التي تغرق فيها، وهي الأكثر خطورة، رغم جهود الحي في رفع القمامة بشكل يومي ونأمل بالمزيد. وتابع جعفر نحتاج لشبكة صرف صحي جديدة للشبكة الموجودة حالياً لأنها متهالكة وطالبت أكثر من مرة المسئولين بسرعة تغييرها نظراً لأنها تنذر بكارثة، حقيقية وها نحن الآن نعيش مأساة طفح الصرف الصحي من حين لآخر. أيضاً جزيرة الوراق تعاني نفس مشكلات وراق الحضر ووراق العرب، وأناشد المسئولين عبر جريدة «الوفد» الغراء بضرورة ربط الجزيرة من خلال «محور روض الفرج» بإنشاء منزل مخصص لأهالى الجزيرة لربطها بباقي أنحاء الجمهورية، حيث يقطع الأهالى بشكل يومي رحلة شاقة بالمعدية، لمنطقة شبرا الخيمة لشراء احتياجاتهم اليومية. ولفت «مصطفى جعفر» أن هناك كارثة أخرى بمنطقة عزبة الجلايفة، وهي مشكلة نزع الملكية عن أصحاب العقارات بالمنطقة نتيجة لنزلة الطريق الدائرى الجديد القادم من طريق مصر إسكندرية الصحراوى، وهم فئة عريضة من السكان وأكثر من 105 أسر مهددة بالتشرد، وأرجو من المسئولين النظر إليهم والاهتمام والعمل علي إيجاد حل بديل.