تعيش القرية المصرية عصورا لا تنتهي من الحرمان بسبب الاهتمام بالمدينة رغم من القرية تخرج معظم علماء مصر وقادتها فى كل المجالات وعلى مدى العصور .. والكثير منهم حرص على استمرارفي مد علاقته مع جذوره فى القرية التى خرج منها وبعضهم أنشأ بيوتا حديثة ويحاول أن يقتنص لقريته بعض المزايا من فم أسود المدن .. لكن أكبر مشاكل القرى حاليا هو تدنى مستوى التعليم رغم انتشار المدارس الرسمية .. وتدنى المرافق والخدمات .. فالصرف الصحي على سبيل المثال لم يدخل أى قرية مصرية حتى الآن ولازال الصرف يتم فى بيارات أدت الى مشاكل كبيرة منها تلوث المياه الجوفية التى منها يشرب الناس .. وارتفاع منسوب المياه الجوفية على نحو يهدد المبانى والزراعة وخاصة فى مناطق الدلتا .. وكذلك عدم وجود خطوط تنظيم للقرى جعل منها مناطق عشوائية .. أما الوحدات الاقتصادية الصغيرة لتى يقيمها الأهالي فإنها لا تستطيع الانطلاق بسبب الروتين قرية جزيرة ارمنت الحيط التابعة لمحافظة الأقصر يسكن بها اكثر من 11 الف نسمة ومع ذلك هي خارج نطاق الخدمة بعدما غرقت في بحر من الإهمال وخرجت من أجندة التطوير لأنها محرومة من الصرف الصحي حتي الآن والشوارع تحولت ألي حفر ومطبات والأمراض تزداد يوما بعد يوم وأكوام القمامة أصبحت العنوان الرئيسي لشوارع القرية وهو ما جعلها تظهر بصورة سيئة ومختلفة عن باقي قري محافظة الأقصر فمشكلة الصرف الصحي من المشاكل التي تؤرق المواطنين بالقرية فبيوت القرية أصبحت مهددة بالانهيار نتيجة اعتماد الأهالي علي نظام الطرنشات في الصرف مما أدي الي تلوث بيئي مدمر فضلا عن انتشار الأوبئة والأمراض بين الأهالي وانتشار الروائح الكريهة التي ينفر منها الأهالي وحتي الآن لم يتم عمل صرف صحي لقرية جزيرة ارمنت الحيط وكذلك توجد مشاكل أخري مثل عدم رصف الطرق وتآكل أعمدة الإنارة والأسلاك وأصبحت المحولات تشتعل بصورة يومية وأكوام القمامة المنتشرة في كل مكان داخل القرية. الشيخ محمد عبد الجواد - من سكان القرية – يقول: قريتنا محرومة من جميع الخدمات ونعاني الأمرين من جراء طفح الطرنشات بالشوارع وغرق شوارع القرية بالكامل وانتشار الروائح الكريهة ونحن نقترب من فصل الصيف مما يؤدي الي انتشار الذباب والناموس والحشرات الضارة بنا وبأطفالنا ناهيك عن ذلك أكوام القمامة التي تملأ الشوارع وتسبب لنا الأمراض والأوبئة ويوجد قري أصغر من قريتنا دخلها خدمة الصرف الصحي ونحن إلي ذلك الوقت وفي القرن الواحد والعشرين نعتمد علي الطرنشات في نظام الصرف كما أن الطرق داخل القرية غير مرصوفة ونطالب بتجديد شبكة المياه وهي أصبحت غير صالحة وأصبحت تهدد المنازل مما أدي انهيار احد المنازل والمحابس لا تعمل ونطالب بتجديد الشبكة لأنها من المواسير الاسمنت ولم يتم أحلال او تجديد الشبكة مما أدي الي إصابة المواطنين بالإمراض الخطيرة مثل الفشل الكلوي بسبب تلوث المياه في نهاية الخطوط أيضا أسوة بالقرى المجاورة وقد صدر أمر أحلال وتجديد لشبكة المياه بالقرية منذ عام 2001 ولذلك الوقت لم تقم شركة المياه بالإحلال كما أن اسلاك الإنارة والأعمدة متآكلة ولا يوجد كشافات إنارة بالقرية وتتحول القرية بالليل الي ظلام دامس مما يسبب لنا ذعراً وخوفاً لذلك نناشد المسئولين سرعة إدراج القرية ضمن خطة الصرف الصحي حفاظا علي أرواح الأهالي وأرجو مساواتنا بالقري المجاورة.وطالب الاهالي تدخل محافظ الاقصر الهمام والسفير عزت سعد للنهوض بالقرية لانها حرمت في ظل العصر البائد والحكومات السابقة التي اهتمت بالرجل الأعمال علي حساب القري الفقيرة والمحرومة، والعبارة فشلت المحافظة في توفير الجاز لها رغم تحمل الأهالي أنشاء رصيف لها بالجهود الذاتية.