بقلم : د. حسن شوكت التوني الأثنين , 05 سيبتمبر 2011 09:51 عندما جاء الرئيس ريجان إلي رئاسة الولاياتالمتحدة بعد هزيمة كارتر في الاتحاد وكان كارتر مهندس معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وتعرض الرجل لما تعرض من ضغوط، من ضغط يهود أمريكا وإسرائيل حتي أسقطوه في الاتحاد وذهب السادات لمقابلة ريجان زعيم صقور اليمين الصهيوني المحافظ ووجد المقابلة غير مجدية عرض عليه عرضاً قلب المائدة علي رأس إسرائيل لأن ليس هناك رئيس أمريكي عاقل يرفضه وكان العرض قاعدة عسكرية ضخمة عند رأس بناس يخزن بها السلاح الأمريكي الذي يمكن أن يستخدم لحماية البترول في الخليج وأن السعودية لن تقبل بوجود أجانب علي الأرض المقدسة فطلب السادات تسليح الجيش المصري بنفس مقدار التسليح الإسرائيلي رصاصة برصاصة وضمان الاقتصاد المصري وتسديد الديون الخارجية لكافة الدول وكان العرض كنز اًلأمريكا حيث انها فقدت قاعدتها العملاقة في دانانج في فيتنام بعد انسحابها المهين هناك ولكن في نفس العام اغتيل السادات وجاء مبارك ورفض مشروع السادات وقبلته دولة قطر وانشئت القاعدة هناك. بعدها جاء اليمين الصهيوني الجديد برئاسة جورج بوش الابن وفبرك قصة وجود أسلحة دمار شامل في العراق وأرسل جيوشاً جرارة لتدمير العراق وجيشها الذي سلحته أمريكا بأموال دول الخليج أثناء حربه مع إيران وبالمناسبة دول الخليج أعطت صدام مائة مليار دولار لتمويل حربه مع إيران وأعطت إيران نفس المبلغ في حالة ما إذا انتصرت علي العراق وأذكر انها عرضت علي السادات بعد حرب أكتوبر مبلغ ملياري دولار تسدد علي خمسسنوات عبر صندوق يرأسه كويتي للموافقة علي كل جنيه يرسل لمصر ورفض السادات هذا العرض المهين واستبدلها بمعاهدة سلام تقي مصر خراب الحروب عندما دخل بوش العراق أول قرار إجرامي اتخذه هناك هو حل القوات المسلحة العراقية وجهاز الشرطة غير نهب نفطها وآثارها ومتاحفها عقوبة علي ضرب إسرائيل بالصواريخ وهذا القرار حول الدولة العراقية العريقة ذات الحضارة الي أربع أو خمس دويلات وحلت بها الفوضي العارمة والخراب الدائم هل هذا ما نريده لمصر أقدم دولة في التاريخ بعد أن دمرنا جهاز الشرطة ومؤسسة الشرطة بالكامل التي عمرها أكبر من عمر دول ثم ندور حول قواتنا المسلحة بدون عقل محاولين جرها إلي مواجهة مع الشعب أطلب ممن تبقي من عقلاء في هذا البلد التي أمنهالخالق سبحانه وتعالي في قرآنه الكريم أن ينظروا لما يحدث حول مصر شرقا يوجد جيش إسرائيل الذي بداخله دولة وهو جيش تحول إلي تصنيع أحدث الأسلحة المتطورة وتصدرها إسرائيل الي الصين وروسيا والهند وتركيا والولاياتالمتحدة وإسرائيل تمتلك أكثر من أربعمائة رأس نووي وكانت تنوي استخدامه في حرب أكتوبر للتاريخ وسلحت طائرتها به يوم 9 أكتوبر 73 بعد اجتياح قواتنا المسلحة قناة السويس وتدمير كل المقاومة الإسرائيلية في الطريق وفزع الرئيس نيكسون وأرسل لها جسراً جوياً من أحدث ما تمتلكه الترسانة الأمريكية من سلاح. إسرائيل مازالت تتحسرعلي فقدانها سيناء أرض الميعاد بخيراتها من بترول ومعادن وذهب والآن ينظرون إلي استثمارات مصرية بأكثر من مائتي مليار دولار في سيناء وعينهم علي استردادها الآن لا يوجد اتحاد سوفيتي ليوازن القوي العالمية بل توجد أمريكا فقط، ونتوجه غربا ونري ما يحدث في ليبيا ومخاطر انقسامها الي دولتين والسلاح بجميع أنواعه يتدفق عبر الحدود الليبية الي القبائل البدوية المصرية وجنوبا توجد السودان الذي أصبح دولتين بفضل غباء زعمائه وهناك خطر سدود اثيوبيا التي سوف تحجز مياه نهر النيل ويجب أن نتعلم من التاريخ أن الطريق إلي جهنم والعياذ بالله مفروش بالنوايا الحسنة ويجب أن نعلم أن اثيوبيا لن توقف بناء الخمسة سدود العملاقة. الجيش المصري يحمي الثورة الوليدة ولكنه بعيد عن أماكن تواجده الأصلية في حماية حدود مصر وكل إضعاف لهذا الجيش يقربنا من مخاطر حروب جربناها من قبل تبتلع شباب مصر كما ابتلعت جيلنا بعد هزيمة وفضيحة 67 وبقاء شبابنا علي الجبهة سنوات. الاستعمار الغربي لن يغفر لمحمد علي وقائده العظيم إبراهيم باشا تأسيس جيش مصري عظيم من فلاحي مصر واتجه به بلا هزيمة شرقاً حتي تركيا وشمالا في اليونان وجنوبا حتي منابع النيل وهي تحرص علي عدم تكرار هذا التاريخ المشرف لمصر. Hassan -s -