استطاعت الأزمات المالية، أن تضرب أروقة صاحبة الجلالة، فكان للعديد من الصحف المشهورة والعروفة على الساحة، نصيب من تلك الأزمات، فبعضها من لم يستطع المقاومة وأعلن إفلاسه على الفور، والبعض الاخر لازال يتأرجح بين المقاومة والغلق والإفلاس. "التحرير - دوت مصر- الدستور- الصباح- الشروق".. أشهر الأسماء التي عصفت بها الأزمات المالية ولم تسلم من الإفلاس، الأمر الذي تمخض عنه فصل المئات من الصحفيين تعسفيًا. التحرير: كانت آخر تلك الجرائد "التحرير"، إذ تفاجئ محررو الجريدة بتردد أقاويل حول إغلاقها دون إخطارهم من قبل، ومن ثم خرج المهندس أكمل قرطام، رئيس مجلس إدارة جريدة التحرير ليؤكد تلك الاقاويل ويُعلن اغلاق الجريدة مع بداية الشهر المقبل. وأوضح قرطام أن حجم الخسائر بجريدة التحرير وصلت إلى 55 مليون جنيه، نتيجة مصروفات الطباعة ورواتب العاملين، إضافة إلى العديد من الأزمات فى الإدارة. وعن المحررين البالغ عددهم 200 صحفى، أكد قرطام أن المعينين سيتم توزيعهم على الموقع، ومن هم بدون عقود سيكونوا خارج المكان باستثناء ذوى الخبرة والكفاءة. دوت مصر: مر موقع دوت مصر بأزمة مالية وعجر عن صرف رواتب الصحفيين العاملين به لسنوات طويلة. وبمرور أسابيع من الوعود لتخطي الأزمة، تصاعدت الاصوات المطالبة بالحصول علي رواتبهم، من ثم أجبرت ادراة تحرير الموقع علي فصل العديد من الصحفيين بها كمحاولة للتخفيف من حدة الازمة، الامر الذي وقع بمثابة المصقلة التي قطعت رؤوس العديد، الذين اضطروا لترك اماكن عملهم من اجل العمل بالموقع، نظرًا لارتفاع الاجور مقارنة بالصحف والمواقع الاخري. الدستور: شهدت جريدة الدستور أيضًا تدهورًا في وضعها الاقتصادي، الامر الذي اجبر ادارتها علي اتخاذ العديد من القرارات العاصفة بالعملين بها، كان برز تلك القرارات انهاء خدمات قائمة طويلة من العاملين في الصحيفة بلغ عددهم 46 زميلا وزميلة من صحفيين واداريين. الصباح: فلم تسلم جريدة الصباح من الازمات المالية، وظلت تُعافر كثير الا انها في النهاية لم تجد امامها سوي الرضوخ للامر الواقع والاستغناء عن 30صحفيًا من العاملين بداخلها. الشروق: علي الرغم من نجاحها في حفر اسمًا لها في وقت زمني قصير، الا انها لم تصمد كثيرًا امام سوء الاحوالها الاقتصادية، ولجأت الي فصلت 18 صحفيًا دون اعلان سبب هذا، غير الأوضاع السيئه للجريدة وعدم تمكنها من توفير مرتبات الصحفيين.