أعلنت وزارة الصحة عن وفاة 21 مواطنا جميعهم من كبار السن تأثر بارتفاع حرارة الجو، كما استقبلت المستشفيات 581 مصابا بالإجهاد الحراري خرج منهم 377 بعد تحسن حالتهم. وعن توزيع الوفيات والإصابات، أوضحت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء، أن مستشفيات محافظة القاهرة استقبلت 233 مصابا خرج منهم 142 وتوفيت 10 حالات وباقي الحالات تحت العلاج والملاحظة. كما استقبلت مستشفيات محافظة الجيزة 178 مصابا بالإجهاد الحراري توفي منهم حالتان وغادر المستشفيات 153 والباقي تحت العلاج والملاحظة؛ وفي قنا دخل المستشفيات 27 مصابا بنفس الأعراض خرج منهم 17. واستقبلت مستشفيات سوهاج 118 مصابا بالإجهاد الحرارى توفى منهم 4 حالات، وتماثل للشفاء 63 والباقى تحت العلاج، بينما أصيب فى الأقصر 8 أشخاص توفى 2 منهم وخرج مصاب بع د استقرار حالته والباقى تحت الملاحظة. وتوفى مواطن بمحافظة أسيوط وأصيب 3 آخرين، ومصاب واحد بمحافظة البحر الأحمر، ومصابان بالوادى الجديد، كما توفى مواطنين وأصيب 2 آخرين بمحافظة دمياط، وحالة إصابة واحدة بمحافظة المنيا ومازالت تحت العلاج والملاحظة؛ وفى محافظة أسوان أصيب 8 أشخاص، خرجت حالة لتحسن حالتها والباقى تحت الملاحظة. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن وفاة 40 مواطنا يومى الأحد والإثنين 9 و10 أغسطس، ليرتفع عدد ضحايا الموجة الحارة إلى 61 مواطنا جميعهم من كبار السن، وذلك حسب البيانات الرسمية الصادرة عن الوزارة. وتهيب وزارة الصحة بالمواطنين وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكر وأمراض القلب، والأطفال باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة فى ضوء الارتفاع المسجل فى درجات الحرارة وعدم التعرض المباشر للشمس وخاصة فى أوقات الظهيرة وعدم الخروج من المنزل إلا فى حالات الضرورة القصوى. وتنصح وزارة الصحة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس وخاصة الرضع وصغار الأطفال، كبار السن "65 سنة أو أكثر"، المرضى المعرضون للتشنجات العصبية، وكذلك المرضى الذين يعانون أمراض مزمنة، وخاصة أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة. وتوضح الوزارة أن أعراض ضربة الشمس تتمثل فى ارتفاع فى درجة حرارة الجسم، واحمرار فى الوجه وجفاف فى الجلد، والتهاب فى العين، وإجهاد عام يصاحبه صداع وتقلصات عضلية، والشعور بدوار مع قئ وشعور بالهذيان يؤدى إلى فقدان الوعى وسرعة فى النبض مع تنفس غير طبيعى، وقد تظهر بصورة فجائية حيث يفقد الشخص وعيه دون سابق إنذار، مشيرة إلى أنه يجب ملاحظة أن قله العرق معناها احتياج الجسم لكثير من السوائل، وفى الحالات التى تصل إلى درجة الدوار أو فقدان الوعى يجب نقل المصاب فوراً إلى أقرب مستشفى حميات. وتقول وزارة الصحة أن الوقاية من ضربات الشمس تعتمد على الوعى المجتمعى حيث يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة بالإضافة لأن يراعى، الإكثار من شرب الماء أو السوائل بكمية كافية، وعدم التواجد فى أماكن سيئة التهوية، وارتداء الملابس الفضفاضة الواسعة ذات الألوان الفاتحة وخاصة القطنية، وعند الشعور بالتعب يجب الراحة فى مكان جيد التهوية والظليلة، مع تعريض الجسم لوسائل التبريد "تكييف أو المروحة، كما يجب الاستحمام يومياً بماء فاتر، ويفضل الامتناع عن المشى فى الشمس لمسافات طويلة، واستعمال المظلة الشمسية أو القبعات الواقية لمنع التعرض المباشر للشمس، وإذا كان هناك شخص مصاب بارتفاع فى درجة الحرارة بسبب مرض معين يجب عليه الامتناع عن التعرض للشمس، كما يجب على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة عدم التعرض للشمس الشديدة لأنهم أكثر الناس تعرضا لضربة الشمس، ويجب حماية الأطفال من اللعب فى فترات الحرارة الشديدة فهم أقل مقاومة من البالغين. ومن النصائح العامة شرب الماء بكثرة والإقلال من تناول الشاى والقهوة لأنهما يساعدان على إدرار البول، وبالتالى فقد الأملاح الهامة بالجسم مما يؤدى إلى الدوخة والجفاف، كما يجب استبدال العصائر "المحلاة" بالماء. وللتعامل السليم ومعالجة الحالات يجب تناول مشروبات باردة، مع الراحة، والاستحمام بالماء البارد، والتواجد فى مكان مكيف الهواء، وارتداء ملابس خفيفة، وإذا حدث شد عضلي وتقلصات في الجسم، يجب الإقلال من تناول السكريات، والامتناع عن وضع الأملاح فى الأكل، والراحة التامة والتواجد فى مكان مكيف، وشرب سوائل باردة، مع تجنب مزاولة أى أنشطة عضلية إلا بعد مرور عدة ساعات من توقف التقلصات. وأشارت وزارة الصحة أنه فى حالة حدوث طفح حرارى يجب التواجد فى مكان بارد وخالى من الرطوبة، ويمكن استخدام البودرة الملطفة للجلد. وتحذر الوزارة من استعمال الأدوية المؤثرة على الصحة النفسية مثل "الهالوبريدول – كلوروبرومازين"، الأدوية المعالجة للشلل الرعاش، المهدئات مثل "فينو ثيازيد"، وكذلك الأدوية المدرة للبول.