صورة أرشيفية رام الله - أ ش أ: الاربعاء , 31 أغسطس 2011 13:47 للأعياد فرحة خاصة تعلو فوق الآلام والجراح فى كل مكان بالعالم، إلا أنها تعتبر فى فلسطين فرصة لتذكر الأحزان، حيث يتوجه الفلسطينيون بعد صلاة العيد مباشرة إلى زيارة مقابر الشهداء والموتى لتهنئتهم بطريقتهم الخاصة، وأضيف إلى هذه الأحزان هذا العام مشكلة عدم صرف رواتب الموظفين مما جعل العيد ب"نصف عيدية". ولاتزال إسرائيل تمعن فى كيفية إفساد فرحة الفلسطينيين فى الضفة الغربية بالعيد، حيث تتعمد إيقافهم بالساعات على الحواجز، خاصة حاجز قلنديا شمال رام الله وتدقق فى هويات الركاب، وتفتش السيارات بطريقة مستفزة. وقد خلت مدينة رام الله من السكان فى أول أيام عيد الفطر، حيث توجه الجميع إلى محافظاتهم بالضفة الغربية لقضاء العيد مع ذويهم، فيما عادت الحركة إلى طبيعتها فى المساء حيث اكتظت الشوارع بالسيارات وبالمارة خاصة فى ميدانى الساعة والدوار وسط المدينة. وفى هذا الإطار، قال خالد الهودلى (بائع ورد) "إننا نحن أهالى الموتى والشهداء نفضل زيارة القبور بعد صلاة العيد لنهنئهم بطريقتنا الخاصة ثم نقوم بعد ذلك بزيارة أرحامنا فى شتى مدن الضفة الغربية". ووفقا للهودلى (وهو من سكان رام الله) فإن الفسيخ والأسماك تتصدر الأكلات التى يتناولها الفلسطينيون فى عيد الفطر، كما لا يغيب الكعك والحلويات عن البيوت فى هذه المناسبة السعيدة. ومن جهته، قال فؤاد عبدالله (موظف) وهو من سكان رام الله إن أزمة الرواتب أثرت علينا فى العيد، كما أثرت على "العيدية" التى نعطيها لأخواتنا وأبنائنا، والتى وصلت بدورها إلى "نصف عيدية".