أكّد اللواء ياسر جبر محمد فرج مدير الكلية الجوية، أن الكلية تعد أفضل الكليات الجوية في العالم، وحققت ترتيبا مرموقاً بين كليات الطيران، كما أنها أفضل كلية جوية في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف اللواء ياسر فرج، أن الكلية تعتمد في عملية بناء المقاتل على محاور عدة، فى مقدمتها المحور المعرفى، إذ تنفرد كلية القوات الجوية عن باقى كليات الطيران في العالم بوجود جناح المعرفةالذى يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية، فضلًا عن وجود "محاكيات الطائرات"، إضافة إلى قيام الكلية بإرسال الطلاب في بعثات خارجية، ليتم تأهيليهم بقدرات إضافية. وأشار مدير الكلية الجوية في تصريحات صحفية على هامش تخريج الدفعة 82 طيران وعلوم عسكرية جوية "دفعة الفريق سعد الدين الشاذلي"، إلى أن تأهيل الطلاب يشمل تلقى العلوم العسكرية فى معامل هياكل طائرات والمعامل الخاصة بعلوم نظريات الطائرات ومعامل المحاكاة ومحاكيات الاقتراب الرادارى. وأوضح مدير الكلية، أنه تم إدخال أقسام جديدة أثناء الأعوام الماضية داخل مبنى الكليه، فضلًا عن تطوير المناهج للتعامل مع أحدث الطائرات التى تم التعاقد عليها أخيرًا. ونوَّه بأنَّ الكلّية الجوية تمنح الخريجين شهادات "طيار مدنى" للطيار التجارى أو الطيار الخاص، مثل الشهادة التي تمنحها أكاديمية تدريب الطيران، لافتًا إلى حصول الكلية على إعتماد من سلطة الطيران المدنى لمنح طلابها هذه الشهادة التى يتم منحها لكل ضباط القوات الجوية. وبيّن أنَّ التدريب الأساسى داخل الكلية يعتمد على الطائرة "دروب" وهي طائرة اعتمدتها دول كثيرة في تدريب الطيارين في محاولة منهم لتنفيذ نفس برامج التدريب المصرية، إضافة إلى طائرة "K A"، وهى طائرة صينية الصنع، وطائرة "الجازيل"، وطائرات "الهيلكوبتر" بمختلف أنواعها. وشدّد على أن خريج الكلية الجوية يكون قادرًا وجاهزة للعمل فى اليوم التالى للتخرج بفضل الرحلات الداخلية والخارجية التى يقوم بها الطالب طوال فترة دراسته، وإطلاعه على الخرائط العالمية بجانب لياقته البدنية وجاهزيته القتالية، إذ يتلّقى الطالب فرق التشيكلات الجوية المختلفة، بحيث لا يحتاج إلى أي تدريبات أو فرق إضافية عقب تخرجه. وأكّد مدير الكلية، أن إدارة واعضاء هيئة التدريس الكلية الجوية يحرصون على إعداد الطلاب نفسيًّا، إذ يتم تنظيم محاضرات مع كل المتخصصين في جميع مناحي الحياه سواء كان "سياسيًا ، دينيا ، تربويا ، سلوكيا ، اقتصاديا " ليخرج الطالب برؤية كاملة عن الاوضاع التى تدور حوله ويكون جاهزًا للعمل فى صفوف القوات المسلحة وهو على دراية تامة بما يدور من أحداث ومتغيرات. وحول التعاون بين الكليه الجوية والدول الشقيقة والصديقة، أوضح مدير الكلية الجوية أن هناك تبالًا دائمًا بين طلاب كلية القوات الجوية ومدرسيها للدول الخارجية الشقيقة والصديقة، كما يتم استقبال الطلاب وأعضاء هيئات التدريس داخل الكلية الجوية. وأشار إلى أنَّه من أبرز تلك الدول هى "السعودية، المانيا، فرنسا، كوريا الجنوبية"، منوهًا بأن نسب اقبال الدول العربية والدول الصديقة سواء في أفريقيا وأوربا على الالتحاق بالكلية الجوية عالية بشكل ملحوظ، نتيجة ارتفاع مستوى الخريجين وما لمسته تلك الدول من وجود برامج تدريب راقية و إمكانات متطورة تؤهل الخريج للعمل فى صفوف القوات الجوية منذ لحظة تخرجه من الكلية الجوية .