رُفع العلم الكوبي، اليوم، على مبنى وزارة الخارجية الأمريكية مع الاستئناف التاريخي للعلاقات الدبلوماسية بين هافانا وواشنطن بعد أكثر من نصف قرن من القطيعة بين البلدين. وأضيف العلم الكوبي الأحمر والأبيض والأزرق في الساعة 8,00 توقيت جرينتش إلى أعلام الدول الأخرى المرفوعة عند مدخل المبنى في العاصمة الأمريكية، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية الاثنين. وسيرفع العلم في مقر البعثة الدبلوماسية الكوبية في واشنطن التي استعادت اليوم وضع السفارة لأول مرة بعد قطع العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا في عام 1961، وأعيدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في تمام الساعة 00,01 ت.ج ليلة الاثنين، كما استعادت شعبة المصالح الأمريكية في هافانا وضع السفارة اليوم على أن تجري مراسم رفع العلم الأمريكي خلال زيارة لوزير الخارجية جون كيري مرتقبة في الأسابيع المقبلة. وسيستقبل كيري اليوم نظيره الكوبي برونو رودريجيز لإجراء محادثات في واشنطن كما سيترأس الوزير الكوبي حفلا يجري في السفارة الكوبية على مقربة من البيت الأبيض. وكانت كوباوالولاياتالمتحدة أعلنتا في الأول من يوليو عزمهما على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما في ال20 من يوليو، وذلك بعد إعلانهما في ديسمبر عام 2014 الماضي عن مجموعة إجراءات لتطبيع العلاقات. يذكر أن الإدارة الأمريكية خففت خلال الأشهر الأخيرة القيود التجارية بين البلدين وحلت مشكلة تمويل قسم رعاية المصالح الكوبية في واشنطن (جهة كانت تمثل مصالح هافانا في الولاياتالمتحدة)، بالإضافة إلى شطب كوبا من قائمة الدول الممولة للإرهاب، وكانت هذه المسائل شروطا طرحها الجانب الكوبي لتطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وفي كلمة متلفزة اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ال17 ديسمبر الماضي بأن سياسة العزل التي مارستها واشنطن تجاه كوبا أخفقت في تحقيق أهدافها، معلنا أن بلاده ستنهي هذه السياسة "التي عفا عليها الزمن"، لتفتح صحفة جديدة في العلاقات بين البلدين. من جانبه أكد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو إعادة علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن ذلك "لا يعني حل المشكلة الرئيسية، إذ يجب إنهاء الحصار الاقتصادي الذي يجلب لبلدينا خسائر هائلة".