أمر المستشار سعيد عبد المحسن محامى عام أول نيابات استئناف الإسكندرية بإحالة البلاغ المقدم من صاحب مشروع الربط الإلكترونى ضد محافظ الإسكندرية إلى نيابة غرب الكلية لاتخاذ اللازم قانونا ضد المخالف . وكان أحمد ناجي، طالب بالفرقة الثانية بكلية هندسة جامعة الإسكندرية، ومالك شركة تصميمات هندسية، تقدم ببلاغ رقم 2955 لسنة 2015 إلى المحامي العام أول ضد هاني المسيري محافظ الإسكندرية، يتهمه بالإضرار بالأمن القومي المصري، بعد أن استغل فكرة مشروعه المعتمد على ربط شبكة معلومات المحافظة وقرر تنفيذها بالتعاون مع شركة أمريكية. وأوضح "ناجي" فى البلاغ أنه قرر التقدم بهذا البلاغ ليخلي مسئوليته عن وقوع أي اختراق أو ضرر للصالح العام والأمن القومي في حالة تسريب معلومات هامة لجهات خارجية، حيث إنه عندما تقدم بفكرة ميكنة الجهاز الإداري تقدم بها على أساس أنه سيتم تنفيذها بشركة وطنية وتكون الجهات الأمنية المصرية هى المسئولة عن تأمينها كاملة، إلا أن ما يحدث الآن مخالف لما خطط له. وقال "ناجي" في بلاغه إنه عرض مقترح على المحافظ، لميكنة الجهاز الإداري للمحافظة، واعتمد في مقترحه على قاعدة أساسية هى عدم الاعتماد على "الإنترنت"، والاعتماد على شبكات داخلية من خلال شركات وطنية؛ وذلك لحماية المعلومات وقواعد البيانات. وتابع "ناجي" في بلاغه، أن المحافظ بالفعل أبدى تحمسه للفكرة وطالب من فريق العمل تفعيل ورش عمل من خلال شباب متخصص متطوع، وأجريت البرمجة، والمعاينة الميدانية للشبكات والخطوط بكل الأحياء، وإرسال تقرير فني له ثم أرسلنا ما يفيد تنفيذ تلك البرامج وصيانتها مجانًا لصالح بلدنا، والذي يعد مساهمة من شباب وطني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير المال العام. وأضاف ناجى فى البلاغ "لكننا فوجئنا من خلال تصريحات صحفية أن المسيري عقد اتفاقا مع "Microsoft" والتي عرضت تنفيذ نفس البرامج باستخدام "الإنترنت"، مما قد يضر بالأمن القومي بطريقة غير مباشرة، حيث يساعد جهاز الاستخبارات الأمريكية "CIA" بالسيطرة والتحكم على وحدة تخزين المعلومات الموجودة بالولايات المتحدة. وأكد أنه فور علمه بهذه الصفقة حاول مرة أخرى التواصل مع "المسيري" عن طريق الإيميل ورسائل التليفون بخطورة استخدام الإنترنت، وأنه لابد من التنفيذ من خلال شبكات داخلية، وأن يكون وحدة التخزين الرئيسية داخل مصر، وليس خارجها وتحت سيطرة الأجهزة الأمنية من أجل حماية الأمن القومي، إلا أنه تجاهل ذلك، وأصر على تنفيذ المشروع من خلال الشركة الأمريكية. وأضاف "ناجي" أنه أوضح في رسالته النصية التي أرسلها للمسيري وجوب أن يؤكد على شركة "ميكروسوفت" بأن يضعوا حساسات حركة داخل مبنى المحافظة لكشف محاولة أي اختراق لشبكة المعلومات، كما يأخذ عليهم كافة الضمانات التي تثبت أن الشبكة ستكون محلية وقاصرة على محافظة الإسكندرية وليست عامة، إلا أنه تجاهل كلامه . وأوضح ناجي أن فريق عمل المشروع أصيب بالإحباط بعد 4 شهور متواصلة من العمل والتخطيط، ليفاجئوا في النهاية أن فكرة مشروعهم سيتم تنفيذها بطريقة مختلفة عما تم الاتفاق عليه ومن دون أن يتم أخذ مشورتهم، مشيرا إلى أن جميع العاملين على المشروع من مهندسين ومحاسبين قدموا خطة العمل تطوعا ولم يتقاضوا عنها أي مقابل ورغم ذلك أخلصوا كل الإخلاص.