رحبت مصر بتوقيع ممثلى القوى السياسية الليبية، أمس، فى الصخيرات بالمغرب على الاتفاق السياسى الذى رعته الأممالمتحدة، وتحيي الموقف الإيجابى والشعور بالمسئولية الذى تحلى به المشاركون فى الحوار الذين اتخذوا قراراً بالتوقيع على هذا الاتفاق، كما تحيي مصر الجهود الكبيرة التى بذلتها بعثة الأممالمتحدة فى ليبيا، وعلى رأسها المبعوث الأممى برناردينو ليون، للوصول إلى هذه النتيجة الإيجابية. تؤكد وزارة الخارجية المصرية على أهمية مرحلة تنفيذ هذا الاتفاق بالشكل الواجب، وهو ما يتطلب الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية، بحسب ما ينص عليه، وبحيث يمكن للشعب الليبى الانطلاق إلى مرحلة إعادة تأهيل الاقتصاد وإعادة الإعمار. وتنوه وزارة الخارجية بأن الدعم الذى قدمته للأشقاء الليبيين خلال المرحلة الماضية، ووصولاً إلى توقيع الاتفاق سيستمر خلال الفترة المقبلة على النحو الذى يسهم فى تحقيق تطلعات الشعب الليبى فى دولة ديمقراطية تعددية تنعم بالاستقرار الذى تستحقه، وتحمى نفسها من آفة الإرهاب والتطرف التى تسعى للانتشار فى المنطقة العربية وتهدد دولها المختلفة. وتطالب مصر القوى الليبية بنبذ العنف والعمل على إنجاح الاتفاق السياسى على الأرض، كما تطالب المجتمع الدولى بالاضطلاع بمسئولياته تجاه دعم ليبيا ودعم حكومة الوحدة الوطنية بعد تشكيلها. وتود وزارة الخارجية أن تعبر عن خالص تقديرها للمملكة المغربية الشقيقة على دورها فى استضافة الأطراف الليبية المتحاورة، كما تشير إلى أهمية الدور الذى لعبته دول جوار ليبيا فى توفير الظروف التى أدت إلى التوقيع على هذا الاتفاق بين الليبيين.