«الربيع بنت معوذ بن عفراء» أبوها معوّذ بن عفراء، من كبار أهل بدر. تزوجها إياس بن البكير الليثي، فولدت له محمداً.. أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثت عنه، وكانت تخرج معه في الغزوات. وعن خالد بن ذكوان عن الربيع قالت: كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخدم القوم ونسقيهم ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة، صفة الصفوة. بايعت الربيع رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المبايعين تحت شجرة الرضوان حيث عاهدوا فيها ربهم ورسولهم على الموت في سبيل الله، لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً.. إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد الله عليه فسيؤتيه أجراً عظيماً.. فعن الربيع بنت معوذ قالت: جاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل علي غداة بنى بي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف، ويندبن من قُتل من آبائي يوم بدر إذ قالت إحداهن: وفينا نبي يعلم ما في غد فقال لها: دعي هذه، و قولي بالذي كنت تقولين.. وعن الربيع بنت معوذ قالت: كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، نسقي القوم، ونخدمهم، ونرد القتلى والجرحى إلى المدينة. وعن عبيد الله بن عمرو عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا في منزلنا فآخذ ميضأة لنا تكون مدا وثلث مد أو ربع مد فأسكب عليه فيتوضأ ثلاثاً ثلاثاً.. وعن ابن عقيل عن الربيع بنت معوذ قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بقناع فيه رطب وأجر زغب فوضع في يدي شيئاً فقال تحلي بهذا واكتسي بهذا.