شجبت فيدرالية ناشري الصحف المغاربة، تعليقًا للإعلامي الإخواني أحمد منصور، كان قد هاجم فيه ما وصفها ب"الصحف الصفراء المغربية"، وأطلق عليها نعوت "السفالة والقوادة والفساد والاسترزاق"، بسبب نشر أخبار تشير إلى زواجه عرفيًا من مغربية عام 2012. وقالت الفيدرالية في بلاغ لها، نشره رئيسها نور الدين مفتاح، إنها "تلقت باستغراب شديد، رد الفعل المشين لصحافي الجزيرة أحمد منصور على نشر صحف مغربية لخبر عن زواج عرفي له مع احدى المغربيات، وسواء كان ما نشرته الصحف المغربية صحيحًا أم لا، فإن الاعراف والقوانين تتيح حق الرد والتوضيح أو اللجوء الى القضاء، لا استعمال لغة منحطة". وأضاف بلاغ الفيدرالية أن الأمر وصل إلى حدود "حضيض السب والحط من الكرامة عندما استخدم "منصور" قاموس العجرفة والتعالي معتبرًا صحافيين وناشرين مغاربة مجموعة من الحشرات والطفيليات التي تعيش في المزابل والمستنقعات لا تستحق سوى الدهس بالحذاء". وتابع البلاغ أن الفيدرالية تشجب هذا الهجوم على الصحافة المغربية، وتعتبره أسلوبًا غير مسبوق على الإطلاق في الإهانة والتحقير، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها في اللجوء الى كل الوسائل المشروعة للتصدي لمثل "هذه الانحرافات المشينة التي تسيء لنبل مهمة الصحافي وللصحافة على السواء". يقول نور الدين مفتاح، رئيس الفيدرالية: "لم أسمع أو أقرأ طوال ثلاثين سنة من العمل الصحفي، سبًا وشتًما من إعلامي كذلك الذي كتبه أحمد منصور. وتضاعفت مفاجأتي عندما تعلّق الأمر بصحافي يزعم انتماءه لتيار إسلامي. فحتى لو كان الخبر زائفًا، فليس من حق منصور أن يقسّم الصحافيين بين السفلة والأطهار". ويتابع مفتاح: "من قوة الصدمة، كان علينا أن نتحرك كأفراد للرد على هذه الإساءة، فإهانة جزء من المغاربة بذلك الأسلوب غير اللائق يعدّ إهانة للمغاربة جميعًا، وحتى في عمق صراعات الصحافيين المغاربة مع نظرائهم الجزائريين بسبب قضية الصحراء لم تصل أيّ جهة إلى هذا المستنقع". ويضيف مفتاح: "إذا سلمنا أن هناك صحفًا صفراء بالمغرب، فلا يمكن القبول باستخدام الكلام الساقط للدفاع عن أخلاقيات الصحافة والأخلاق الحسنة.. لقد أهدى منصور، بشكل غير مباشر، خدمة مجانية لطفيليات موجودة في الصحافة المغربية، وموجودة في كل مهن الصحافة بالعالم، عندما استخدم هذا الأسلوب المهين". وكان أحمد منصور قد كتب يوم الجمعة على حسابه الرسمي بفسيبوك إن "الصحف الصفراء التى يديرها بعض الساقطين والقوادين وسفلة السفلة من سياسيين وإعلاميين، ممّن يعيشون فى المستنقعات ويقتاتون على المحرمات والرذائل وأعراض الناس يحاولون النيل منه".