كشف العاملون بجمعية رعاية الطلبة بالمنصورة عن مخالفات عديدة بالجمعية التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي والتي أصبحت لغزا محيرا بسبب الكم الهائل من المخالفات المالية والإدارية والتي قام بها بعض المسئولين بالجمعية. أشارت المذكرة الرسمية والتي حملت توقيع كل من حسن علي حبيتة مدرس لغة عربية وعضو الجمعية العمومية، واشرف مصطفي سليمان مدرس لغة عربية وعضو الجمعية العمومية، ونعمت السيد محمد إدارية بمدرسة رعاية الطلبة وعضو الجمعية العمومية، وأماني محمد المكباتي إدارية بالمدرسة وعضو الجمعية العمومية وحنان عوض الألفي إدارية بالمدرسة وعضو الجمعية العمومية حملت إلي وجود العديد من المخالفات المالية والإدارية والتي تمثل إهداراً للمال العام وشملت تكليف حسن لطفي عضو مجلس إدارة «الشخص الأوحد» متعدد المناصب القيادية لإدارة الجمعية منها «مديرا للجمعية، والممثل القانوني، وأمين الصندوق ..». كما أوضحت المذكرة أن مدير الجمعية قام بصرف مبالغ مثبتة في كشف توزيع مكافآت لمتابعة مجموعات التقوية عن شهر يناير 2015 وقام باعتمادها لنفسه، بالمخالفة للقانون رغم أن محضر مجلس الإدارة في الاجتماع الثالث في 29/10/2014 والذي اقر فيه رئيس مجلس الإدارة في البند (28) انه لا يعمل من اجل أي مبالغ ولكن حبه للجمعية جعله يتفاني في العمل، وعليه تم منحه بدل انتقال نقديا ثابتا يصرف دفعة واحده في نهاية كل شهر بواقع 750 جنيه شهريا، وتم التأكيد علي عدم أحقيته في صرف أي مبالغ أخري من حصيلة مجموعات التقوية، إلا أنه خالف القرار، إضافة إلي القرارات المتتالية برفع بدل الانتقال بداية من الاجتماع الثامن ليصل إلي 1050 جنيه في الاجتماع التاسع دون أي ضوابط. أيضا قيام مدير الجمعية بالاستعانة ببعض العاملين غير المتخصصين في مكان لا يعرف عنه شيئا مثل تكليف موظف بالجمعية (معاق) معين بنسبة 5% ولم يسند له أية أعمال منذ تعيينه علي انه (خبير في شئون السيارات). كما أشارت إلي أن مدير الجمعية قام باستدراج مجلس الإدارة للصرف علي إصلاح أحد الأتوبيسات ماركة (ألمان) بتكلفة قدرها (43800 جنيه) وعرض الموضوع ثانية في الاجتماع السادس في 19/1/2015 ولكن بتكلفة أقل 34 ألف جنيه بحجة استبعاد ثمن الكاوتش، وهذا المبلغ مبالغ فيه حيث أفاد السائق أن تكلفة الصيانة لا تتعدي 10 آلاف جنية فقط. وأوضحت المذكرة أن التجاوزات وصلت لقيام مدير الجمعية الحاكم بأمره بتعيين من يحب وفصل من يعترض علي الفساد علي سبيل المثال تعيين ومجاملات لأقاربه من الدرجة الأولي مثل شقيقه محمود لطفي عبدالعال والذي كان يعمل حارساً بالمدرسة الملحقة بالجمعية بموجب عقد عمل مؤقت بالمكافأة الشاملة وكونه «بالمعاش». كما أشارت المذكرة إلي قيام مدير الجمعية باعتماد شهادة الدكتوراة لأحمد عزت الجندي (حاصل علي المعهد العالي الزراعي) وهو زوج ابنة مدير الجمعية والذي قام بتعيينه مدرس المادة الرياضيات، ثم اعتمد شهادة الدكتوراه المزورة في فلسفة التربية من أمريكا رغم عدم سفره وقدمت بتاريخ 12/3/2006 وقام بتقاضي مبلغ 200 جنيه عن كل شهر. وكشفت المستندات عن قيام مدير الجمعية بشغل منصب الممثل القانوني رغم انه إخصائي اجتماعي قبل بلوغه سن المعاش، وقام بتمرير قرار من المجلس في جلسة 28 /2/2015 بإنذار ثلاثة مدرسين مثبتين في المدرسة التابعة للجمعية بالفصل التعسفي وهم في إجازة رسمية معتمدة من مجلس الإدارة المنتخب السابق، وقاموا بإخطار التأمينات بذلك، وهم موجودون خارج البلاد، كما رفع أسماء مدرسين بعينهم من الكادر لتصفية الحساب، ممن ساهموا في اعتصام سابق تسبب في عزل هذا المجلس لوجود مخالفات مالية، وأصدر قرارا بخصومات مالية عبارة عن خصم 15% من 1/10/2014 لجميع العاملين بالمدرسة. يذكر أن المجلس الحالي لإدارة جمعية رعاية الطلبة بالمنصورة تم عزله بقرار من محافظ الدقهلية الأسبق في عام 2011 بسبب وجود مخالفات مالية وإدارية وتعيين مفوض لتسيير أعمال الجمعية، إلا أنهم عادوا بحكم قضائي نظرا لعدم حصول المحافظ علي تفويض وزير التضامن لاتخاذ القرار كما نص القانون رقم 84 لسنة 2002 علي ذلك حيث اعتبر قرار المحافظ الصادر بالعزل صدر ممن لا يملك ولاية إصداره، ولم يلتفت الحكم إلي المخالفات المنسوبة إليهم.