"النكسة " "حرب الأيام الستة" هذة هى الذكرى التى أدمت قلوب الكثير من المصريين،ولحقت بهم عار الخيبة والخذلان ، فلطالما كانت وستظل حرب 1976 وصمة عار على جبين الأمة العربية ..وثقتها خسارة الضفة الغربية و قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان. وقد ظهرت بوادر حرب 1967 عندما أعلنت إسرائيل حالة التأهب في صفوف الجيش الإسرائيلي.،وانتقلت قوات برية كبيرة من الجيش المصري إلى قناة السويس ورابطت في شبه جزيرة سيناء . وانتهت أزمة السويس بانسحاب إسرائيلي من شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة في 8 مارس 1957 كما اتفقت إسرائيل ومصر على دخول قوات دولية تابعة للأمم المتحدة،،و كانت القوات الدولية تراقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومصر منذ 1957،وطالب جمال عبد الناصر إخلاء قوات الأممالمتحدة من سيناء وقطاع غزة. و بعد مفاوضات فاشلة استمرت يومين مع كل من حكومتي مصر وإسرائيل، حيث أصرت مصر على إخلاء القوات الدولية ورفضت إسرائيل مرابطتها من خط الهدنة إلى المناطق التي انسحبت منها لحماية وقف إطلاق النار، في 22 مايو أعلنت مصر إغلاق مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل سببًا للحرب. وبعد توقيع الرئيس المصري والعاهل الأردني على اتفاقية تحالف عسكري شن الجيش الإسرائيلي هجومًا على القوات المصرية في سيناء فى 5 يونيو،حيث هاجمت الهجوم على مطارات ومهابط الطائرات المصرية، بحيث عطلت القدرة على استعمال 420 طائرة مقاتلة يتألف منها الأسطول الجوي المصري. وأطلق سلاح الجو الإسرائيلي العملية العسكرية الجوية ضد المطارات المصرية، بمعدل 12 طائرة لكل مركز جوي في مصر،وعلى الرغم من وجود بعض المطارات المزودة بملاجئ خاصة للطائرات، قادرة على حماية الأسطول الجوي المصري من التدمير، إلا أن الملاجئ لم تستعمل بسبب عنصر المفاجأة الذى حاكه الصهيانيه. فقد حلقت الطائرات الإسرائيلية على علو منخفض لتفادي الرادار فوق البحر الأبيض المتوسط قبل أن تتجه نحو الأراضي المصرية من فوق البحر الأحمر، ولذلك أخذت الطائرات تقصف وتمشط المطارات العسكرية المصرية، واستعملت نوعًا جديدًا من القنابل منتج من قبل إسرائيل وبالتعاون مع فرنسا، عرف باسم "القنبلة الخارقة للاسمنت". ومع تقدم الجيش الإسرائيلي نحو غزة قاوم الجيش المصري بشراسة ذلك التقدم مدعومًا من الفرقة الفلسطينية رقم 20، بقيادة حاكم غزة العسكري المصري؛ غير أن الجيش الإسرائيلي استطاع السيطرة شيءًا فشيئًا على القطاع بينما أخذت القوات العربية بالتراجع. وفي الوقت نفسه، كان اللواء أبراهام يوفي ومعه اللواء أرئيل شارون قد دخلا سيناء من الناحية الجنوبية، ووقعت معركة أبو عجيلة في قرب القرية المعروفة بهذا الاسم؛ كانت القوات المصرية المرابطة هناك فرقة واحدة من المشاة وكتيبة من الدبابات تعود لمرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ومؤلفة بشكل عام من 16,000 رجل، في حين كانت القوات الإسرائيلية حوالي 14,000 رجل وحوالي 150 دبابة. دخل لواء شارون إلى سيناء فقسمه وفق الخطة الموضوعة سلفًا بإرسال اثنين من ألويته نحو الشمال مساعدين في احتلال العريش ومن ثم سيطروا على مدينة أم كاتف، في حين قامت سائر قواته بتطويق أبو عجيلة، ودعمته قوات إنزال مظلي خلف مواقع المدفعية المصرية، ما ساهم في زرع البلبلة بين فرق المدفعية وسلاح المهندسين. ثم هاجم مواقع البدو في سيناء، واستمرت المعارك ثلاثة أيام، إذ أبدى المصريون مقاومة شرسة مدعومين من حقول الألغام والكثبان الرملية، غير أنه في النهاية سقطت أبو عجيلة. كما تم تنفيذ غارات جوية ضد إسرائيل من قبل الأردنوسورياوالعراق، ردت عليها إسرائيل بالمثل، ، كان الأردن قد خسر أكثر من ست طائرات نقل مدني طائرتين عسكريتين ونحو 20 جنديًا في هجوم شبيه على المطارات الأردنيةفى اليوم الأول ، أما في سوريا فإن حصيلة الغارات الإسرائيلية كانت خسارة 32 طائرة ميج 21 و23 طائرة ميج 15، و15 طائرة ميج 17 وهو ما قدر بكونه ثلثي القدرة الدفاعية السورية. كذلك فقد دمرت عشر طائرات جوية عراقية في مطار عسكري غرب العراق. وأسفر الهجوم على الجيش المصري عن تدمير سلاح الجو المصري بأكمله على أرض الواقع،حيث تم تدمير مجموعة 388 طائرة مصرية وقتل 100 طيار، أما الجيش الإسرائيلي فقد خسر 19 طائرة من بينها 13 أسقطت بواسطة المدفعية المضادة للطائرات والباقي في مواجهات جوية. وبلغت خسائر مصر فى الحرب نحو استشهاد وفقد 9800 إلى 15,000 جندي مصري ، كما أسر 4338 جنديا مصريا وتم تدمير 209 طائرة من أصل 340 طائرة مصرية، وكانت خسائر القوات الجوية من القاذفات الثقيلة أو الخفيفة 100%، و87% من المقاتلات القاذفة والمقاتلات . و قدرت خسائر إسرائيل في الحرب بين 776 و983 جنديا إلى جانب جرح 4517 جنديا وأسر 15 جنديا إسرائيليا. وقد اختارالرئيس السادات يوم النكسة نفسه ليكون يوم الاحتفال بإعادة افتتاح قناة السويس عام 1975 أمام حركة الملاحة الدولية بعد ثمانية أعوام أغلقت فيها القناة بسبب العدوان الإسرائيلى،ليعلن فيه ان زمن الهزيمة قد انتهى وان مصر استعادت قوتها وريادتها.