فى حى «النجومية» يسكن أحمد عز.. يحاول كثير من صناع السينما والدراما التليفزيونية حبسه فى دور الفتى الوسيم الجاذب للنساء، ولكنه يمتلك وعى الفنان المدرك جيداً أن الجمال يصنع نجومية زائفة لذا يراهن دائماً على الاختلاف .. فهو يتمرد على الأدوار النمطية ويبحث عن أدوار صعبة تعتمد فى الأساس على موهبة التمثيل وليس جمال الملامح.. نجح «عز» فى أن يؤكد نجوميته فى السينما وفى التليفزيون وأهم ما يميزه هو الدقة فى الاختيار وعدم الاستسهال. يعود «عز» للسينما هذا العام بعد غياب عامين، بعمل جديد بعنوان «أولاد رزق» مع المخرج طارق العريان وبمشاركة العديد من الفنانين مثل عمرو يوسف وأحمد الفيشاوى ونسرين أمين، وسيعرض الفيلم بدور العرض خلال موسم عيد الفطر المقبل، «عز» يرى أن الفيلم سيخطف كل من يشاهده نظراً لاحتوائه على العديد من الألغاز التى ستجبر المشاهد على المتابعة، وأكد أنه يتمنى أن يحقق الفيلم نجاحاً كبيراً خلال موسم عرضه. فى حواره مع «الوفد »تحدث الفنان أحمد عز عن فيلمه الجديد «أولاد رزق» وعودته للسينما وعدم خوضه موسم دراما رمضان، بالإضافة لتصريحاته عن قضيته مع الفنانة زينة. تعود للسينما هذا العام بفيلم «أولاد رزق» ما الذى جذبك لهذا العمل؟ - فيلم «أولاد رزق» نموذج من السينما المصرية الهادفة، فهو يسلط الضوء على قضية مهمة للغاية فى مجتمعنا، وهم أبناء الطبقة الفقيرة التى تدفعهم ظروف الحياة لدخول عالم الجريمة من أجل مواصلة الحياة ومحاولة الابتعاد عن الفقر، فهو تركيبة لتشويقية للغاية وبه بعد درامى واجتماعى كبير، وعندما جلست مع مخرج الفيلم طارق العريان خلال العام الماضى وقرأت السيناريو لم أستطع سوى الموافقة والسؤال عن موعد بداية التصوير، وأجسد فى الفيلم شخصية «رضا رزق» الشقيق الأكبر لإخوته الذى تولى رعايتهم بعد وفاة والده وأصبحوا جميعاً «عصابة واحدة» يقومون بعمليات سرقة ونصب من أجل الحصول على المال، إلى أن تأتى العملية التى تفرقهم ويبدأ كل منهم يعمل لحسابه، بالإضافة لمطاردتهم لبعضهم، وكما ذكرت هناك العديد من الأحداث التشويقية والألغاز التى ستأخذ المشاهد فور مشاهدته «للبرومو» وتجذبه لمشاهدته، وأطمح كثيراً أن يحقق الفيلم نجاحاً كبيراً فى موسم عرضه ويكلل الله مجهود جميع العاملين به، لأننا بذلنا مجهوداً كبيراً للغاية وقمنا بالتصوير لساعات طويلة من أجل طرحه للجمهور فى موسم العيد. هناك تصريحات من داخل الرقابة على احتواء الفيلم على ألفاظ خارجة ومشاهد جريئة تستوجب تحديد الفئة العمرية للمشاهدين، ما تعليقك؟ - هناك العديد من الشائعات أثيرت بخصوص هذا الموضوع، ولكن الحقيقة هى أن ما يحتوى عليه الفيلم هى الألفاظ التى تتناسب مع البيئة التى يسلط عليها الضوء، ولا تحتاج لتحديد الفئة العمرية، وبخصوص المشاهد الجريئة فلا توجد مشاهد تماماً لتحديد الفئة العمرية، ولكن فى النهاية مازال مخرج الفيلم طارق العريان يتناقش مع الرقابة وننتظر القرار النهائى. الفيلم يشارك فيه مجموعة من الأسماء التى كثيراً ما حققت النجاح مع البطولات المطلقة هل تعتقد أن تعدد النجوم فى عمل واحد أصبح وسيلة لاستقطاب المشاهد؟ - دائماً ما تكون البطولة الجماعية لها تأثير أفضل على العمل، ولكن «أولاد رزق» نجح فى استقطاب الفنانين الذين يصلحون لأداء شخصياتهم، وكانت أجواء التصوير رائعة لغاية، وكل منا قام بأداء دوره على أكمل وجه، وبذلنا مجهوداً كبيراً حتى نقدم للجمهور عملاً فنياً متكاملاً وهادفاً، وهذا ما سيشعر به الناس عند مشاهدة الفيلم. وهل حدث خلاف حول ترتيب الأسماء؟ - أعتقد أن هذا التفكير لا يصلح لشخصية الفنان الكبير فهناك منافسة «بيضاء» بين الفنانين المشاركين فى العمل من أجل أن يقدم الكل أفضل ما لديه فى إطار التعاون، ومهما بلغ أى إنسان شأناً كبيراً فى عمل يظل يتعلم ويكتسب خبرات ومهارات جديدة من أجل مواصلة طريقه بنجاح، فهذه هى الروح الطبيعية بين أفراد العمل الواحد والتى تحقق نتائج إيجابية، ولكن خلاف ذلك سيكون الفشل هو النهاية المحتومة فلم يحدث أى خلاف بين نجوم الفيلم. وماذا عن التعاون مع المخرج طارق العريان؟ - طارق العريان مخرج مبدع، وأعتبره من أهم المخرجين الذين عملت معهم، وحقق إنجازاً كبيراً فى التصوير لساعات طويلة وصلت لما يزيد على 14 ساعة فى اليوم، فهو يتعامل مع أعماله وكأنها أبناؤه، وكمنتج وفر كافة سبل الراحة التى هيأت للفنانين المناخ المناسب للعمل. بعيداً عن «أولاد رزق» ماذا عن فيلمك الجديد مع السبكى؟ - حتى الآن لم يتم اختيار الاسم النهائى للفيلم وهو عمل كوميدى ولا يمكننى الحديث عنه أكثر من ذلك لحين بداية تصويره بعد عيد الفطر. هل اهتمامك بالسينما لم يمكنك من المشاركة فى موسم دراما رمضان هذا العام؟ - بالفعل انشغلت كثيراً ب«أولاد رزق» إلى جانب رغبتى فى العودة للسينما بقوة خلال الفترة المقبلة، ولكن إذا وجدت عملاً درامياً كبيراً وقصة جيدة لم لا، ويوجد أمامى بعض السيناريوهات ولكنى لم أستقر حتى الآن على أى منها. هل تعتقد أن السينما استردت جزءاً كبيراً من عافيتها؟ - السينما أفضل مما كانت عليه خلال السنوات الماضية، ولكنها فى حاجة إلى حماية، فقرصنة الأفلام فى الوقت الذى نتطلع فيه لدوران عجلة العمل داخل السينما «مصيبة كبيرة»، فمن خلال متابعتى رأيت أعمالاً قوية لم تحقق الإيرادات التى تستحقها بسبب القرصنة وأتمنى أن تأتى الحماية العاجلة من الدولة، خاصة أنها تعلم مدى أهمية صناعة السينما وفائدتها على الوطن فى ظل احتياجه لتنشيط الاقتصاد. وفيما يخص أحمد عز ماذا تريد أن تقول عن قضيتك المثارة مع الفنانة زينة؟ - لا أفكر كثيراً، فأنا على ثقة كبيرة أن الله سبحانه وتعالى دائماً ما يظهر الحق وسيكون معلناً أمام الجميع، صحيح أننى منزعج ممن يلقون بالاتهامات الباطلة على الناس دون وجه حق ولكن مستحيل أن ينتصر الباطل، ومن يعرفنى جيداً يعلم تماماً أننى لا أخشى فى حياتى سوى الله سبحانه وتعالى ولا يمكن أن أتنصل من أى عمل قمت به.