قال الصحفى محمد فهمى، المتهم فى قضية خلية الماريوت في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم، أنه بالرغم من مقاربة محنته التى بلغت حوالى سنة ونصف على الإنتهاء إلا أن غضبه ليس منصبا على النيابة العامة أو القضاء أو الحكومة الحالية إنما على شبكة الجزيرة التى كان يعمل تحت لوائها. أفاد فهمى أن شبكة الجزيرة أصرت على إستعداء السلطات المصرية من خلال رفض قرار المحكمة بإغلاق قناة الجزيرة الناطقة بالعربية و"أعتقد أن العائلة المالكة فى قطر كانت ترغب في التدخل فى شئون مصر الداخلية بإستخدام العاملين بمكتب قناة الجزيرة فى القاهرة لإضفاء نوع ما من الإحترام الدولى لمخططهم ، كدمية فى لعبتهم الجيوسياسية". وذكر فهمى أنه أثناء الجلسة الأولى للمحاكمة فى العام الماضى، رفعت الجزيرة قضية ضد مصر وطالبتها بدفع غرامة 150 مليون دولار لتعويض خسائر إغلاق القناة مما أضعف موقف الدفاع لدى المتهمين الثلاث فى القضية، محمد فهمى وباهر محمد والأسترالى بيتر جريست، حتى أن محامى الدفاع أعلن عن إنسحابه من القضية مبلغا المحكمة أن الجزيرة تستخدم موكليه وأضاف لوكالة فرانس برس ان لديه مخاطبات إليكترونية مع الشبكة تقول بأنها لا تهتم بموقف المتهمين وكل ما يهمها هو إهانة مصر ،"ولذلك اسعى الأن للحصول على تعويض من الشبكة بقيمة 83 مليون جنيه تعويضا عن المحنة التى مررت بها"، بحسب فهمى. وروى فهمى أنه عندما تولى إدارة مكتب الجزيرة فى القاهرة "كنت منبهر مثل كثير من الشباب العرب بإعتبار أن الجزيرة مثال شجاع على حرية التعبير" ولكنه أدرك فيما بعد أنه كان مخدوعا وعلم أن قطر تستخدم قناة الجزيرة لإدارة سياستها الخارجية. وأشار فهمى إلى أنه فى الشهر الذى صدر فيه قرار المحكمة بإغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، إستمرت القناة فى الدوحة بوضع تعليقات محرضة على الأخبار الصادرة من مكتب القناة الناطقة بالإنجليزية فى القاهرة، الذى لم يكن أغلق وقتها. وكشف فهمى فى مقاله عن أن إدارة القناة بالدوحة تجاهلت إبلاغ فهمى بأنها تدعم نشطاء الإخوان فى مصر بالكاميرات لتصوير الأحداث وتدفع لهم مقابل عملهم واضاف أنه أثناء إحتجازه إلتقى بعدة سجناء أكدوا له ذلك الأمر بالإضافة لأوراق المحكمة التى أكدت دعم قطر للإخوان فى ذلك الوقت. قال فهمى أن الجزيرة تخطت الحدود الأخلاقية للمهنة وتلاعبت بالسياسات الداخلية لمصر واضرت بموظفيها وتساءل ناقدا كيف حال الشاعر القطرى محمد العجمى المعتقل فى سجن الدوحة المركزى بتهمة إنتقاد الأمير فى قصيدة شعرية فى ظل تشدق سفيرة قطر فى الأممالمتحدة بمجهودات بلدها فى الحفاظ على أمن الصحفيين.