وزيرة التضامن الاجتماعى فى الغرفة الأمريكية:

أداء الاقتصاد المصرى أبهر العالم.. ومعدل النمو فاق توقعات المؤسسات الدولية

قالت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن الاقتصاد المصرى شهد تحسناً فاق جميع التوقعات الدولية الأخيرة.
وأوضحت خلال لقاء موسع ضم أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة مساء أمس الأول أن معدل النمو فى الناتج المحلى بلغ خلال الربع الثالث من العام المالى 2014 - 2015 نحو 8٫6٪ وهو ضعف معدل النمو فى العام الماضى، فضلاً عن أنه أعلى معدل نمو تحققه مصر منذ عام 2008.
كما كشفت نجاح الحكومة فى تخفيض معدل البطالة من 5٫13٪ إلى 7٫12٪ وهو ما يؤثر تأثيراً إيجابياً فى تخفيض معدلات الفقر. وأضافت أن معدل نمو قطاع السياحة بلغ 9٫6٪ وهو ما يبشر بعودة قطاع السياحة.
وأكدت الوزيرة أن تحسن المؤشرات الإيجابية مع مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى أسهما فى لفت أنظار المجتمع الدولى للواقع المصرى باعتباره نموذجاً للتقدم والتغلب على المصاعب الاقتصادية والاجتماعية. وقالت إن ذلك دفع جيم كيم، رئيس البنك الدولى، إلى إعلان رغبته فى زيارة مصر، حيث تحدد يوم 10 يونية المقبل، موعداً للزيارة، موضحة أنها أول زيارة لرئيس للبنك الدولى لمصر منذ أكثر من عشرين عاماً.
أضافت الدكتورة غادة والى أن الحكومة تعمل على تصحيح معظم التشريعات الاقتصادية بدءاً من الضرائب والعمل والاستثمار بهدف تشجيع المستثمرين على إنشاء مشروعات جديدة وضم القطاع غير الرسمى إلى الاقتصاد الوطنى.
وقالت الوزيرة إن حماية الفقراء تحتل ركناً أساسياً فى السياسات التى تضعها وتنفذها الحكومة وإن هناك العديد من البرامج الخاصة بدعم محدودى الدخل. وأوضحت أن الحكومة تعمل على نماذج جيدة للتعامل مع الفقر تم تطبيقها بنجاح فى دول أمريكا اللاتينية.
وكشفت أن محافظات الصعيد تضم 25٪ من سكان مصر، لكن بها 68٪ من الفقراء، وهو ما دفع الحكومة إلى البدء بها فى مشروع مكافحة الفقر فى مارس الماضى، والذى يستهدف الوصول إلى 500 ألف أسرة فقيرة خلال ستة أشهر، مشيرة إلى أنه سيتم عمل كروت ذكية لتلك الأسر للحصول على الخدمات مجاناً. وقالت إنه أمكن حتى الآن من الوصول إلى 151 ألف أسرة فى محافظات الصعيد. وقالت إن وضع مشروعى «كرامة» و«تكافل» لإعالة الأسر الفقيرة جاء نتاج دراسات شاملة، استوعبت تجارب سابقة تم تنفيذها فى كولومبيا والمكسيك والفلبين.
وأشارت الوزيرة إلى عناية الحكومة بإتاحة حق الحصول على التمويل لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرة إلى الأهمية الكبيرة لقانون تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذى صدر مؤخراً، كما أنه سيتم فتح الباب تدريجياً للقطاع الخاص للاستثمار فى قطاع الكهرباء.
أضافت الوزيرة أن وزارتها هى الوحيدة التى حصلت على أموال من صندوق «تحيا مصر» بلغت أكثر من 120 مليون جنيه ستستخدم فى تنفيذ عدة برامج لها صلة بقضية الأطفال بلا مأوى، مشيرة إلى أن عددهم يصل إلى 22 ألف طفل، نافية ما تردد عن أن العدد يصل إلى 2 مليون جنيه.
من ناحية أخرى، أعلن أنيس اقليمندوس، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، إطلاق مشروع اجتماعى تابع للغرفة ولمجلس الأعمال المصرى الأمريكى لمكافحة انتشار فيروس سى فى مصر. وقال إنه سيتم وضع خطة عمل وإطار زمنى للتنفيذ لعلاج المرضى الذين تقدر نسبتهم بنحو 15٪ من سكان مصر.