أعلنت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية ناتاشا برتود أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم مزيد من المساعدات للدول الأفريقية في مقابل تعاونها معه على اعتراض رحلات المهاجرين قبل عبورهم البحر المتوسط إلى أوروبا وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية ناتاشا برتود – في تصريحات لصحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية – إن الاتحاد بصدد سلوك نهج جديد حيال أزمة الهجرة، يعزز فيه الاتحاد الأوروبي التعاون مع بلدان المنشأ ويربط مساعدات التنمية بتعاونها على المساعدة في عودة المهاجرين إلى بلادهم. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيطلب أيضاً من الدول الأفريقية أن تعيد المهاجرين العابرين من البلدان الأفريقية إلى بلدانهم الأصلية، في مقابل مدها بالمساعدات. وأوضحت برتود "إن الاتحاد الأوروبي يخطط لفتح مراكز للمهاجرين في أفريقيا، بدءا من النيجر، كجزء من سياسة التصدي لهذه المشكلة - على مقربة من بلدان المنشأ - ولتعزيز القدرة على إعادة المهاجرين إلى بلادهم". وأضافت الصحيفة أنه سيتم تقديم حوافز للمهاجرين لأسباب اقتصادية للاستفادة من برامج مساعدات الاتحاد الأوروبي في حال عودتهم إلى أوطانهم. وذكرت أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي سيعملون أيضاً من خلال هذه المراكز على مواجهة دعاية مهربي البشر، الذين يدفعون المهاجرين للاعتقاد كذبا بأن بإمكانهم العبور إلى أوروبا في قارب بطريقة قصيرة وسهلة، على الرغم من حقيقة أن أكثر من 1800 مهاجر لقوا حتفهم في البحر هذا العام. فيما نفى مسؤول في الاتحاد الاوروبي صحة التقارير التي تفيد بأن هذه المراكز ستكون مخيمات اللاجئين.. قائلاً: "ليس هناك خطة لتوفير السكن". لكن المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية قالت "إن المراكز ستكون بعيدة عن ساحل البحر المتوسط في شمال أفريقيا من أجل اعتراض رحلات المهاجرين في وقت مبكر نسبيا قبل فوات الأوان لمنعهم من الإقدام على عبور مياه البحر العاتية.. مضيفة أنه لا توجد هناك أية تعاملات مع طلبات اللجوء في المراكز.