ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت أكد أن بلاده تجري حاليا محادثات مع الاتحاد الأوروبي حول كيفية وقف عبور قوارب مهاجرين البحر الأبيض المتوسط لكن الاتحاد الأوروبي ينفي هذه المحادثات. وأوضحت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الألكتروني، أن المفوضية الأوروبية استبعدت تبني النموذج الأسترالي حول إعادة قوارب طالبي اللجوء إلى بلادهم على الرغم من تصريحات توني أبوت بأن أستراليا وأوروبا تجريان محادثات حول كيفية وقف القوارب. وأضافت الصحيفة أن المفوضية الأوروبية، السلطة التنفيذية ل 28 دولة في الاتحاد الأوروبي، أكدت أنها لم تكن على علم بوجود بمثل هذه المحادثات وأن بروكسل لن تتبنى أبدًا النموذج الأسترالي. ونقلت الصحيفة عن السيد أبوت قوله عندما سئل عما إذا كانت أوروبا قد سعت المشورة بشأن كيفية التعامل مع هذه القضية أن "هناك بعض الاتصالات على المستوى الرسمي بين الأوروبيين والأستراليين، على حد علمي ". وأشارت الصحيفة إلى قول المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل ناتاشا بيرتود انها "ليست على علم" بأي اتصالات أوروبية أسترالية حول طالبي اللجوء، مضيفة "ينطبق على الاتحاد الأوروبي مبدأ عدم الإعادة القسرية" أو عدم العودة القسرية بموجب القانون الدولي. وأضافت ناتاشا "ليس لدينا أي نية لتغيير هذا المبدأ، ولهذا النموذج الأسترالي لا يمكن أبدا أن يكون نموذجا بالنسبة لنا" . ونقلت الصحيفة عن قوات خفر السواحل الإيطالية أنه تم إنقاذ 5800 مهاجر آخر يحلمون بالوصول إلى أوروبا حيث كانوا يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط بداية هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن عدد عمليات الإنقاذ وصل إلى أعلى المعدلات المسجلة في السنوات الأخيرة، مما أثار مخاوف من أن عدد الأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى أوروبا من إفريقيا والشرق الأوسط لم يتباطأ رغم حالات الغرق الأخيرة.