لا جديد في انتخابات مجلس إدارة مصر للمقاصة، خرجت الانتخابات بدون مفاجآت كما توقعت «الوفد» وحافظ محمد عبدالسلام علي مقعد الرئاسة بالشركة للدورة السابعة علي التوالي، وحسمها بالتزكية بعد استبعاد منافسه الدكتور أشرف الضبع لتعارضه مع قواعد الترشح التي قررتها الرقابة المالية في بند شرط الخبرة، ونفس الأمر للدكتور طارق عبدالباري العضو المنتدب للشركة وفاز بالتزكية أيضا. لعبت التحالفات والتربيطات لشركات الوساطة والبنوك الكبري دورا كبيرا في حسم الانتخابات وهو نفس سيناريو الانتخابات الماضية في عام 2012، وكان للشركات الثلاث الكبار التي تستحوذ علي الوزن النسبي الأكبر في رأسمال المقاصة. شركات المجموعة المالية هيرميس، وبايونيرز، وبلتون كان لها الدور الأكبر في تفوق عوني عبدالعزيز رئيس شركة وديان للسمسرة علي منافسيه، والذي ضرب التحالفات التي تشكلت ضده في مقتل، وحظي بثقة السماسرة. علي مقعد المرشحين ذوي الخبرة دار الصراع بين 4 مرشحين بعد انسحاب المرشح الخامس الدكتور أحمد السعيد شرف الدين لاختيار اثنين فقط وانتزع المقعد الأول وبأعلي الأصوات ونسب الأسهم الدكتور خالد سري صيام، ممثلا عن شركة التوفيق المالية للسمسرة وحصل علي 1.13 مليون سهم من إجمالي 1.8 مليون سهم عدد أسهم رأسمال الشركة وكان «صيام» قد حصل الدورة السابقة علي نفس المقعد 889.744 سهما، والمقعد الآخر كان من نصيب عمرو فراج البنك التجاري الدولي باقتناصه 873.825 سهما. لم يختلف الأمر كثيرا في شركات الوساطة التي لعبت التحالفات بها دورا كبيرا في حسمها بقيادة وترجيح الشركات الكبري لمرشحيها، وترشح للمقعد 6 مرشحين تم اختيار 3 مرشحين، وتصدر القائمة والمشهد عوني عبدالعزيز رئيس شركة وديان للسمسرة بحصوله علي 320144 سهما وكانت هذه النسبة ردا قويا علي الحملات الخفية من البعض ضد «عوني»، الذي تم التشكيك في قدرته علي الفوز بعضوية المقاصة والحفاظ عليها، وكان «عوني» قد حقق خلال الانتخابات الماضية 496.206 أسهم. المقعد الثاني في شركات السمسرة كان من نصيب محمد فتح الله ممثلا عن شركة التوفيق للسمسرة في الأوراق المالية وحصل علي 516.528 سهما، الذي قفز مركزا عن الانتخابات الماضية من الثالث حينما حصل علي 280.431 سهما الي الوصيف في الانتخابات الحالية، وجاء المقعد الثالث من نصيب محمد ماهر الذي تخلي عن الوصيف في الانتخابات الماضية حينما حصل وقتها علي 425.274 سهما، في حين حقق في انتخابات الدورة الحالية 490.626 سهما. أما بالنسبة لمقعد أمناء الحفظ فقد ترشح للانتخابات 7 مرشحين، وعلي هذا المقعد شهدت مفاجأة من العيار الثقيل بخروج عضو مجلس الإدارة في الانتخابات الماضية نضال عصر ممثلا عن البنك المصري الخليجي من السباق، بعد تقدمه في هذه الانتخابات علي مقعد أمناء الحفظ، وكان قد حصل في الانتخابات الماضية علي مقعد ذوي الخبرة 976.737 سهما وبعيدا عن «عصر» فقد حافظ ياسر حسنين عبدالحليم زعزع ممثل بنك قطر الوطني الأهلي علي المركز الأول، وهو نفس مركز الانتخابات الماضية، وحقق 758.199 سهما مقابل 819.149 سهما في الدورة الماضية، ونفس الأمر بالنسبة ل«عمرو الجنايني» ممثل البنك التجاري الدولي مصر الذي حل ثانيا بحصوله علي 723.393 سهم مقابل 743.764 سهما في الدورة الماضية. وكان المقعد الثالث من نصيب عمرو مصطفي المصرف المتحد وحصل علي 511.138 سهما، نتائج مقاعد أمناء حفظ الأوراق المالية تؤكد أنه منذ بدء إجراء الانتخابات تؤكد أن الحسم فيها يكون لممثلي القطاع المصرفي أو من كانوا يعملون في هذا القطاع سابقا خاصة أن هيكل الكتل التصويتية يميل بصورة ساحقة لصالح أمناء الحفظ التابعين للبنوك مما لا يعطي الفرصة لأمناء الحفظ من الشركات تقريبا للفوز بهذا المقعد في أي انتخابات جرت حتي الآن. وسبق الانتخابات انعقاد عمومية الشركة التي اعتمدت تقرير مجلس إدارة الشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2014، وتقرير مراقب الحسابات خلال السنة المالية ذاتها. وكذلك التصديق علي الميزانية والقوائم المالية للشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر عام 2014، وإبراء ذمة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة عن السنة المالية ذاتها وتعيين مراقب الحسابات للسنة المالية 2015. وقال محمد عبدالسلام رئيس مجلس إدارة الشركة إن المجلس الجديد يتولي مهامه في يوليو القادم وهو موعد نهاية المجلس السابق، وأضاف أن إيرادات الشركة شهدت خلال 2014، ارتفاعا كبيرا بسبب عمليات التحصيل مقابل الخدمات التي تقدمها المقاصة للشركات، وأن المتأخرات لدي هذه الشركات وصلت الي 6 ملايين جنيه يصل بعضها الي عام 2005. وأوضح «عبدالسلام» أن الشركة سجلت صافي أرباح بلغت نحو 85 مليون جنيه مقابل 55 مليونا العام السابق عليه بفضل عمليات تحصيل المتأخرات التي قامت بها الشركة، وأضاف أن التوزيعات النقدية المقررة للمساهمين تبلغ 47.2 مليون جنيه والباقي سيوجه الي توزيعات للعاملين بنسبة 12٪ ومكافأة أعضاء مجلس إدارة بنسبة 10٪.