تمرّ العلاقات الزوجية في أحيانٍ كثيرة بحالة من الفتور العاطفي، وذلك بسبب انشغال كل من الطرفين بأعباء الحياة اليومية، التي تجعل كلا منهما في عالم منفصل عن الآخر، ولاشك أن هذا قد يؤثر على مدى ارتباطهما وعلاقتهما من ناحية وعلى نفسية الأطفال من ناحية أخرى. ويقول دكتور حاتم غريب استشاري الأمراض الجلدية ودكتوراه طب وجراحة أمراض الذكورة :"يعتبر الفتور الذي يصيب الزوجين في علاقتهما الخاصة جزء لا يتجزأ من الفتور الذي يصيب الحياة الزوجية بصفة عامة، وهي تعتبر مشكلة اجتماعية أسرية نتيجة عوامل كثيرة، من أهمها ظروف الحياة التي تنهك الزوجين ولا توفر لهما الوقت الكافي للتواصل المستمر، و تتحول الحياة إلي روتين ممل يؤثر بالسلب علي العلاقة الخاصة". ويتابع :"حيث تتواري المشاعر بين المشاكل ويفقد الزوجين اللحظات السعيدة التي تمهد لإقامة العلاقة الخاصة المثالية، وبالتالي تتناسى الزوجة واجباتها في إعداد الأجواء الخاصة لهذه العلاقة، و ينشغل الزوج في مشاكل الحياة و يصبح اللجوء لهذه العلاقة الحميمة الخاصة مجرد روتين لقضاء حاجته فقط". ويضيف استشاري الأمراض الجلدية وطب وجراحة أمراض الذكورة في تصريح خاص ل" بوابة الوفد" :"إذا نظرنا إلى العلاقة الحميمة لوجدنا أن هناك عوامل هامة لكي تكون مثالية ومرغوبة، أهمها لابد من وجود الرغبة لدي الطرفين في إسعاد شريك حياته من حيث إظهار العواطف والكلمات الرقيقة، والاهتمام بالمظهر الجمالي لكل منهما، والروائح الذكية". ويتابع دكتورغريب :" أهمية تغيير روتين ونمط الحياة اليومي سواء في المنزل أو خارج المنزل، كدعوة الزوجة للعشاء خارج المنزل، وقضاء أجازة نهاية العطلة الأسبوعية في مكان مختلف أو في احد المنتجعات والفنادق، فهذا له اثر كبير في التجديد في العلاقة، ويبعد الروتين عن الحياة الأسرية و يشحن العواطف و يقضي علي الفتور والملل الذي قد يصيب الحياة الزوجية". ويوضح استشاري الأمراض الجلدية :"أن أجواء التغيير تساعد علي إتاحة الفرصة لتجديد المشاعر". وينصح دكتور غريب استشاري الأمراض الجلدية:" يجب علي الزوجين التركيز علي ما يفضله الطرف الآخر، للتغلب على روتين الحياة القاتل بالتواصل والمشاركة الإيجابية، والاحتواء المتبادل والمظهر الجيد، كل هذة الأمور تعد الركائز الأساسية لتجنب لفتور العلاقة بين الزوجين".