يؤكد دكتور أحمد صبري، استشاري السمنة والنحافة، والتغذية العلاجية، وعضو الجمعية الأمريكية للسمنة، أن هناك العديد من المخاطر التي تنتج عن تناول الفسيخ والرنجة والتي قد تصل في بعض الحالات إلى الإصابة بالشلل والوفاة. ويوضح استشاري السمنة والنحافة، والتغذية العلاجية، أن هناك العديد من الأسباب وراء حدوث الكثير من المشكلات الصحية الناجمة عن تناول الفسيخ، من ضمنها بيعه وتناوله قبل إتمام الفترة الكافية لتمليحه، لافتاً، وفترة التمليح الصحيحة لقتل الطفيليات هي من 3 أسابيع إلى شهر، وإذا قلت فترة التمليح عن ذلك، لن تموت هذه الطفيليات لأن فترة التمليح غير كافية لقتلها. ويضيف صبري، تحدث حالات التسمم الغذائي عقب تناول الفسيخ، نظراً لعدم استخدام كميات كافية من الملح لتخزينة، أو استخدام ملح فاسد أو يحتوي على بعض الشوائب أو الطفيليات. ويتابع استشاري السمنة والنحافة، اتباع طرق غير صحية في حفظ الفسيخ باستخدام أواني غير آمنة، كالتمليح فى أوانى صفيح، فبالتالى يفسد الصفيح الملح الموجود فى الفسيخ، مما يؤدي إلى ترسب الرصاص وصدأ الحديد على الفسيخ مصبباً حدوث تسمم. ويؤكد صبري، من أكثر المسببات وراء حدوث فساد الفسيخ، أنه عند إتمام عملية التفسيخ تترك الأسماك في الخلاء حتى يحدث لها بعض التحلل والانتفاخ وهو ما يسمى بعملية التفسيخ، والتي قد يصاحبها حدوث تلوث ببعض أنواع البكتريا الخطيرة كالبوتيوليزم، والتي قد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة. ويضيف استشاري السمنة والنحافة، نظراً لاحتواء الفسيخ والرنجة على كمية كبيرة من الملح لإتمام عملية التمليح، يعد ذلك مصدرا خطرا على بعض المصابين بأمراض الضغط المرتفع، مرضى القلب، والكلى، والحوامل وخاصة في الفترات الأخيرة من الحمل. ويشدد دكتور أحمد صبري، هناك العديد من الأعراض التي تشير إلى حدوث حالة من التسمم الغذائي أثر تناول الفسيخ، لذا يجب التعامل مع هذه الأعراض بجدية، وبتدخل طبي فوري، حتى لا تؤدي إلى حدوث مشكلات صحية أكثر خطورة، ويتفاقم الأمر بشكل أكبر قد يوصل إلى حدوث حالات وفاة. ويوضح من أهم أعراض الإصابة بالتسمم الغذائي، إثر تناول الفسيخ والرنجة، حدوث حالة من القيء المستمر، الإسهال، ارتفاع درجات الحرارة، الجفاف، العطش الشديد، الصداع، ارتفاع ضغط الدم المرتفع، ضيق التنفس، حدوث "تقل" وتنميل في أماكن متفرقة من الجسم، عدم الاتزان والقدرة على الحركة، وزغللة بالعين، وجفاف بالحلق، و صعوبة البلع.