محافظ أسوان يتفقد المطعم السياحي متعدد الأغراض بعد التطوير    أسعار اللحوم الحمراء اليوم 17 يونية    «المالية»: تخفيف الأعباء الضريبية عن محدودي ومتوسطي الدخل    حملات مكثفة للتصدي للبناء المخالف في الدقهلية (صور)    مقتل خمسة أشخاص في تصادم قطارين بالهند    إعلام فلسطيني: طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على وسط غزة    وكالة الطاقة الذرية تستهدف إعادة التواصل مع كوريا الشمالية.. تفاصيل    بعد قرار كولر.. الأهلي يفتح باب الرحيل أمام أليو ديانج للدوري السعودي    ماهو عدد الجمرات التي تُرمى في أيام التشريق؟    إعلام فلسطينى: قصف إسرائيلى يستهدف المناطق الجنوبية لمدينة غزة    ما حكم ذبح الأضحية ليلًا في أيام التشريق؟    «المحلاوي» عن يوم «القر».. من أعظم أيام الله ويستجاب فيه الدعاء (تفاصيل)    الخشت يتلقى تقريرًا حول أقسام الطوارئ بمستشفيات قصر العيني خلال العيد    فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيراد يومي في تاريخ السينما المصرية    مصادر فلسطينية: القوات الإسرائيلية تقتحم مخيم عقبة جبر في أريحا ومدينة قلقيلية    «الأرصاد» تحذر من ظاهرة جوية مفاجئة في طقس اليوم    إقبال كبير على شواطئ مدينة مرسى مطروح والساحل الشمالي خلال العيد    حدث ليلا: نتنياهو يعيش في رعب.. وارتفاع أعداد قتلى جيش الاحتلال إلى 662    أسعار العملات في البنوك اليوم الاثنين 17-6-2024    تشكيل الإسماعيلي المتوقع ضد إنبي في الدوري المصري    فرنسا ومبابي في اختبار صعب أمام النمسا في مستهل مشوار يورو 2024    تشكيل الزمالك المتوقع أمام المصري في الدوري    تفاصيل الحلقة الأولى من الموسم الثاني ل House Of The Dragon    حالة الطرق اليوم، تعرف على الحالة المرورية بمحاور وميادين القاهرة والجيزة ثاني أيام العيد    الدولار يسجل 47.75.. أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه اليوم    بالفيديو.. وفاة قائد طائرة خلال رحلة جوية من القاهرة للسعودية    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. ثاني أيام عيد الأضحى 2024    لماذا خالفت هذه الدول توقيت احتفال أول أيام عيد الأضحى 2024؟    بعد إثارته للجدل بسبب مشاركته في مسلسل إسرائيلي.. من هو الممثل المصري مايكل إسكندر؟    رامي صبري: «الناس بتقولي مكانك تكون رقم واحد»    افتتاح المرحلة «ج» من ممشى النيل بمدينة بنها قريبًا    مصطفى بكري يكشف سبب تشكيل مصطفى مدبولي للحكومة الجديدة    دعاء الضيق والحزن: اللهم فرج كربي وهمي، وأزيل كل ضيق عن روحي وجسدي    حكم الشرع في زيارة المقابر يوم العيد.. دار الإفتاء تجيب    منافسة إنجليزية شرسة لضم مهاجم إفريقي    تقتل الإنسان في 48 ساعة.. رعب بعد انتشار بكتيريا «آكلة للحم»    وقوع 4 هزات أرضية في جورجيا في يوم واحد    بسبب انفصاله عن زوجته.. موظف ينهي حياته قفزًا من الطابق الرابع بالجيزة    زيجته الثانية أشعلت غضبهم.. الأبناء وأمهم يحرقون مسكن والدهم في الوراق    "دوري مصري وأمم أوروبا".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    «زي النهارده».. وفاة إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوى 17 يونيو 1998    "تهنئة صلاح وظهور لاعبي بيراميدز".. كيف احتفل نجوم الكرة بعيد الأضحى؟    عيد الأضحى: لماذا يُضحى بالحيوانات في الدين؟    حظك اليوم برج الجوزاء الاثنين 17-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    انخفاض أعداد الموقعين على بيان مؤتمر أوكرانيا الختامي ل82 دولة ومنظمة    الكنيسة الكاثوليكية تختتم اليوم الأول من المؤتمر التكويني الإيبارشي الخامس.. صور    أجهزة مراقبة نسبة السكر في الدم الجديدة.. ماذا نعرف عنها؟    كيف يمكن التعامل مع موجات الحر المتكررة؟    القافلة الطبية «راعي مصر» تصل القنطرة شرق بالإسماعيلية    وفاة خامس حالة من حجاج الفيوم أثناء طواف الإفاضة    وزير الداخلية السعودي يقف على سير العمل بمستشفى قوى الأمن بمكة ويزور عدداً من المرضى    المحامين تزف بشرى سارة لأعضائها بمناسبة عيد الأضحى    إيلون ماسك يبدي إعجابه بسيارة شرطة دبي الكهربائية الجديدة    الأنبا ماركوس يدشن كنيسة ويطيب رفات الشهيد أبسخيرون بدمياط    مانشستر يونايتد يجدد الثقة في تين هاج    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج جورجيا بتجارة القاهرة    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«البدوي»: ننتظر من "السيسي" الانتقال بنا إلى ديمقراطية سليمة
نشر في الوفد يوم 09 - 04 - 2015

أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن الوطنية المصرية التي جسدها كفاح المصريين في ثورة 1919 تعود بقوة بعد ثورة 30 يونية.
وأضاف: أري هذه الوطنية تتجسد فى تماسك الشعب المصري مسلميه وأقباطه.. جاء ذلك خلال لقاء البدوي بأعضاء ومرشحي الوفد بالدقهلية في اطار جولاته لدعم مرشحي الوفد، وقال البدوي: الوفد شارك بقوة في ثورتي 25 يناير و30 يونية.
وأكد البدوي أن الخطوة الأولي في ثورة 1919 كانت استقلال مصر وتشكيل أول حكومة للشعب برئاسة سعد زغلول، وأما ثورة 30 يونية فقد أثمرت عن وضع دستور في 2013، ثم اختيار رئيس أحبه الله فوضع محبته في قلوب المصريين، هو الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأكد رئيس الوفد أن أمام مصر ثلاثة تحديات.. تحد أمني واقتصادي وسياسي.
وأضاف البدوي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو الوحيد القادر علي بناء ديمقراطية صحيحة في مصر خاصة في ظل المساندة الشعبية التي يتمتع بها وإلي نص الكلمة:
بدأ الدكتور السيد البدوي كلمته قائلا:
نلتقى اليوم فى ظل ظروف صعبة وفى ظل تحديات تواجه المنطقة وليست مصر وحدها .. تحديات أمنية وسياسية واقتصادية ومؤامرات من داخل مصر ومن خارجها ولا تنخدعوا بحلو الحديث والتصريحات الأمريكية فهم أساس كل صراع وكل هدفهم فى هذه المرحلة بعد أن يأسوا من إسقاط مصر وإضعافها وتحويلها إلى دولة عاجزة وفاشلة، وتحولوا إلى الدول المحيطة بمصر والتي تعتبر امتدادا لأمننا القومي لخلق مناطق وبؤر صراع للمنطقة العربية وأقول ان الوفد منذ ثورة 1919 وحتى يومنا هذا لا يضع أمامه إلا كل ما يحقق صالح مصر وصالح شعبها قاد الوفد ثورة 1919 وسقط 3408 شهيداً من أبناء مصر فى وقت كان تعداد مصر لا يتجاوز ال16 مليوناً ونجحت ثورة مصر فى وأد فتنة كبرى حاولها الاستعمار الإنجليزى وهى سياسة « فرق تسد» حاولوا إحداث فتنة بين مسلمي مصر وأقباطها فكانت الثورة العظيمة التى قال عنها غاندى « أنا ابن ثورة 1919 التى علمت الدنيا».. علمت الدنيا كيف توحدت الأمة وانصهرت فى بوتقة واحدة هى بوتقة الوطنية المصرية واضاف البدوى :فى هذه الثورة انصهر المصريون اقباطا ومسلمين في بوتقة واحدة هي بوتقة الوطنية المصرية « ولا يمكن ان ننسي ماحيينا ماقاله القمص مرقص سرجيوس وهو يخطب على منبر الأزهر ويقول: إذا كان الإنجليز قد جاءوا إلى مصر لحماية الأقباط فليمت الأقباط جميعا وليحي المسلمون أحرارا « هذه ثورة 1919 التى أرى أمامى ما يعيد أمجادها أرى الوحدة الوطنية تعود من جديد بعد ثورة 30 /6 أرى تماسك الشعب المصرى مسلميه وأقباطه تماسكا لم يكن متوقعا فقد كانت الفتنة قائمة وكانت حوادثها واحداثها تتلاحق ولم ينخدع المصريون بأن الوحدة الوطنية مجرد عناق بين قِس وشيخ ولكن جاءت ثورة 30 /6 وجاء رجل اخترناه بإرادة قوية واخترناه عن قناعة وعن ثقة فى حسن قيادته لأمور البلاد وهو الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أعلن انحيازه لثورة 30 / 6 منذ يومها الأول ..لقد شارك الوفد في صناعة وقيادة ثورتي 25 يناير ويوم 30 /6 وكان انحياز مؤسسات الدولة لارادة شعب مصر يوم 3/7 وإعلان خارطة الطريق بداية بناء مصر.
وأضاف البدوي:
أعود إلى 30/6 هذه الثورة التى تتشابه في بعض ملامحها ونتائجها مع ثورة 1919 .. ثورة 19 كانت لها خطوات على خارطة الطريق فكانت الخطوة الأولى لثورة 19 استقلال مصر فكانت مصر محتلة وكان يمثل الإنجليز مندوب سام بريطاني ً يوم 28 فبراير سنه 1922 حدثت الخطوة الأولى على خارطة طريق ثورة 1919 وهى استقلال مصر، استقلت مصر وأصبح التمثيل الدبلوماسى سفيراً لمصر فى بريطانيا وسفيراً لبريطانيا فى مصر، بديلا عن المندوب السامي البريطاني ثم كانت الخطوة الثانية على خارطة طريق ثورة 1919 وهى دستور 1923 الذى يعد من أعظم الدساتير فى ذلك الوقت ويمكن حتى وقتنا هذا ثم بعد ذلك الخطوة الثالثة على خارطة طريق ثورة 1919 وهى انتخاب مجلس نواب انتهت الإاتخابات بفوز الوفد بأغلبية كبيرة فى هذه الانتخابات وسقط في هذه الانتخابات رئيس الحكومة ووزير الداخلية آنذاك امام مرشح الوفد وكانت أول حكومة للشعب حكومة سعد باشا زغلول سنة 1924 وظلت الوحدة الوطنية التى ناضل من أجلها الوفد عقيدة وفدية ثابتة وثابتا اصيلا من ثوابت الوفد.
وقال البدوى: اليوم أيضا ً ثورة 30 /6 تحققت الخطوة الأولى وهى دستور وضع فى 2013 ثم كانت الخطوة الثانية وهى اختيار رئيس أحبه الله فوضع محبته فى قلوب المصريين وهو الرئيس عبد الفتاح السيسى وحقيقة فى كل لقاء دائما ً يحلو لى الحديث عن الرئيس عبد الفتاح السيسى لأنى أعرفه عن قرب البعض يعتقد أنى أجامله ولكن يعلم الله ان من هو مثلي لم ولن يجامل اي حاكم ولو كنت اعرف المجاملة لكنت جاملت الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذي تصديت له واعلنت من حزب الوفد ان الرئيس قد فقد شرعيته وعليه ترك منصبه ولو كنت أجامل حاكماً لجاملت الرئيس الأسبق محمد مرسى والذي أعلنت أيضا ً من حزب الوفد يوم 30/6 سقوط شرعيته ولكنى أتحدث عن الانسان عبد الفتاح السيسي لأنى أولا ً أحبه فى الله ثانيا لأن الله أراد أن يحمى مصر فسخر لها هذا الرجل القوي الأمين الصالح الصادق مع نفسه ومع شعبه وهذه ليست مجاملات ولكنى أصفه من واقع لقاءات عديدة تمت بينى وبينه عندما اخترنا الرئيس السيسى اخترناه على أنه الرئيس الذى يستند إلى القوات المسلحة والتى نحتاج فى هذه المرحلة أن تحمى مصر بجانب وزارة الداخلية ورجال الشرطة الأبطال اخترناه لأنه رجل المرحلة ولكن بعد ما حققه من نجاحات على المستوى الدولى والعربي والأفريقى وما حققه من نجاح فى المؤتمر الاقتصادى وقد كنت أتوقع نجاح هذا المؤتمر ولكنى لم أكن أتوقع هذا النجاح وهذا الحضور ومستوي التمثيل المشرف من كافة دول العالم هذا الرجل أعاد مصر الكنانة إلى المكان والمكانة التى تستحقها بعد هذا المؤتمر .. بعد هذا النجاح وبعد جولاته الإفريقية وبعد أن أعاد مصر مرة أخرى إلى حضن أفريقيا زعيمة وقائدة وإلى حضن الأمة العربية أما ً للعرب جميعا ً أقول إن هذا الرجل لن يوجد لسنوات طويلة من يستطيع أن ينافسه فى انتخابات قادمة .. يحلم ببناء مصر الكبري ولديه الرؤية والقدرة والعزيمة على تحقيق ما يحلم به ولديه إرادة يستمدها من إرادة شعب مصر « وإرادة الشعوب دائما ً من إرادة الله « إن شاء الله ستعود مصر القوية الأبية العصية على كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها بإرادة شعب مصر وبقوته.
واضاف رئيس الوفد قائلا: نواجه الآن تحديات ثلاثة : تحد أمنى وتحد اقتصادى وتحد سياسى.
التحدى الأمنى : سواء فى سيناء أو داخل المدن والمحافظات الأخرى للأسف الشديد الإخوان قبل رحيلهم أدخلوا لمصر عصابات مسلحة بأقوى وأحدث الأسلحة التى لا تستخدم إلا فى الحروب وفى المعارك العسكرية لكى يواجهوا بها أبناء وطنهم ولكى يقتلوا بها الأبرياء من أبناء الوطن دون ذنب ودون تفرقة بين شيخ وشاب بين امرأة وطفل يزرعون عبوات ناسفة لا تميز بين المواطن الذى سيمر بجوار هذه العبوة لمجرد الانتقام من شعب مصر .. الإرهاب فى مصر على وشك الحسم والقوات المسلحة توجه ضربات قاسية وأنا لست قلقا ً من مواجهة القوات المسلحة لعناصر الإرهاب فى سيناء وعلى يقين بإذن الله أن سيناء سيتم تطهيرها فى خلال أشهر قليلة أما الإرهاب الذى يخرج من بين جماعات الإخوان المسلمين فى كل شارع وكل قرية وكل مكان يمارسه أناس يسيرون بيننا ويسكنون بيوتنا قرروا إما أن يحكمونا أو يقتلونا فالمواجهة معهم لن تكون مواجهة أمنية فقط ولكن أيضا تحتاج إلى مواجهة سياسية ومواجهة فكرية وإعلامية على الأقل كي نجفف منابع العنصر البشرى من الشباب الجديد الذي يسهل خداعه باسم الدين باسم القصاص أو الشرعية شباب برىء استطاعوا أن يتلاعبوا بأفكارهم لابد من مواجهة الفكر بالفكر حتى نستطيع أن نجفف منابع العنصر البشرى وإن شاء الله فى القريب العاجل سيتم مواجهة هذا الإرهاب الذي بدأ ينحسر ويتجدد في شكل موجات مع المناسبات وكلما علت مصر وعلت أسهمها دوليا ً وإقليميا ً يبدأ فى محاولة للإيحاء إلى أن مصر دولة غير مستقرة وغير آمنة لكن إن شاء الله مصر البلد الوحيد الذى تجلى الخالق سبحانه وتعالى على أرضه فبإذن الله مصر محروسة بإرادة الله.
وأكد البدوي أن مصر ستظل محروسة بإرادة شعبها وبرجال قواتها المسلحة وشرطتها خير أجناد الأرض بإذن الله اما التحدي الثاني فهو التحدى الاقتصادى : وهو تحد هام جدا ً وأرجو منكم جيعا ً ألا تبالغوا فى تقدير ما يمكن ان تجنيه مصر من المؤتمر الاقتصادى أو تعجل نتائجه أو رفع سقف التوقعات .. المؤتمر الاقتصادى نجح نجاحا ً كبيرا ً وسيمر بمصر بإذن الله من أزمتها الاقتصادية ولكنه يحتاج إلى بعض الوقت .. البعض يتصور أنه بإنتهاء المؤتمر الاقتصادى المليارات ستنهال على مصر ويحدث الرخاء وهذه فى الحقيقة لو لم نقف مع أنفسنا وقدرنا المسألة ممكن تكون صدمة لكثير من المصريين .. الدعم من إخواننا العرب تحديدا ً من الإمارات والسعودية والكويت لا يبنى دولة بحجم مصر هو دعم مشكور ورد لجميل مصر وذلك لأن مصر ساندت هذه الدول ودعمتها وكانت هذه الدول من الأصالة والعرفان بالجميل والمواقف الخلوقة أن ردت الجميل لمصر بمساندتها ودعمها فى أزمتها ولكن هذه الودائع وهذا الدعم الذى حصلنا عليه لن يبنى مصر ولن يبنى مصر إلا أبناء مصر بعقولهم وأفكارهم وسواعدهم لن تبني مصر إلا ببناء العنصر البشرى وبإعادة صياغته وبوقفه مع النفس منا جميعا ً الجميع يلوم وينتقد ولا يلوم نفسه ولا ينتقد نفسه ولا يقف مع نفسه وقفة فيها مصارحة مع النفس ينتظرون من الرئيس أن يحقق ومن الحكومة أن تحقق بدون محاسبة لأنفسهم لابد أن نغير أنفسنا لابد أن نعلم أن العمل الجاد المخلص هو الوسيلة الوحيدة لبناء أوطاننا فالمولى عز وجل قال : « إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأضاف: «أن نغير ما بأنفسنا ولابد أن نصارح أنفسنا بعيوبنا كل منا يعمل ويكد ويفكر ويحاول أن ينجح مرة ويتعثر مرة ولكن لابد من أن نخلص جميعا كي ندفع مصر للأمام بإذن الله الوقفة الثانية مع النفس وهى الأخلاق الثورة التى حدثت فى 25 يناير و30/6 كما يحدث فى ثورات العالم كله وهذا ليس عيبا ً فى شعب مصر ولكن دائما ً ما يعقب الثورات حالة من حالات الانفلات فى كل شيء إحتقان غضب إنفلات أخلاقى إنفلات مجتمعى حدث فى مصر مثل هذا الأمر وهذا شيء طبيعى ولكن المصريين الذين يدهشون العالم بما لا يتوقعه أدهشوا العالم فى 25 يناير فى وقت لم يتوقع أحد سقوط نظام بهذه القوة وبهذا الحجم ثم أدهشوا العالم مرة ثانية يوم أن صبروا على الاستبداد والفساد 30 سنة ولكنهم لم يصبروا على من حاول تغيير هوية الوطن وإختطافه والتمكن من مفاصله لم يصبر أبناء مصر على تغيير هوية مصر واختطافها سوى 12 شهرا فقط وثاروا ضد جماعة وأسقطوها وبالتالى أنا أقول ان ما حققته شعوب أخرى مرت بمثل ظروفنا يستطيع أن يحققه شعب مصر في وقت قصير نريد أن نعود إلى قيمنا الجميلة وسلوكياتنا نريد ان نبقى بإذن الله نختلف مع بعضنا البعض في حدود أدب الحوار وسماحة الاختلاف وليس السباب والتخوين فلن تبنى مصر إلا بعد أن تستعيد الشخصية المصرية جوهرها الذى هبط فى القاع وطفت على السطح أشياء غريبة علينا وأريد أن أقول ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية تهدمت ولكن بقيت الشخصية الألمانية سليمة فاستطاعت أن تبنى ألمانيا مرة أخرى واستطاعت أن تعود دولة عظمى ودولة كبرى فى غضون سنوات قليلة أهم عناصر التنمية وأهم عناصر النجاح وأهم عناصر بناء مصر الكبرى هو العنصر البشرى المصرى الذى لابد أن نعمل على بنائه فى أسرع وقت وأنا متفائل بالتنمية والحمد لله بدأت معدلات تتحسن ولكن نتائج المؤتمر الاقتصادى لابد وأن نصبر عليها وبالفعل تم التعاقد على مشروعات صناعية وعقارية ومشروعات تنقيب عن بترول وغاز وكثير من المشروعات ولكن أى مشروع صناعى يحتاج ما لا يقل عن 18 شهرا حتى يشعر المواطن المصرى بنتائجه من حيث توظيف العمالة ومن حيث زيادة الناتج القومى ومن حيث عائدات دخل الدولة من الصرائب وخلافه وبالتالى نتائج المؤتمر الاقتصادى لابد وأن نصبر عليها وضعنا الأساس السليم القوى الذى سيبنى على أساسه إقتصاد قوى سليم فيجب أن نصبر ويوضح كل منال من حوله أن نتائج المؤتمر لن تحقق بين يوم وليلة وأن مصر تحتاج إلى وقت قليل وسيعود على مصر بالرخاء والتنمية التى ننتظرها وإن شاء الله ستحقق الأهداف التى قامت من أجلها الثورات من عيش وحرية وكرامة إنسانية وعدالة إجتماعية أتحدث عن الجانب السياسى : لاشك أن هناك حالة من حالات الارتباك السياسى وماحدث فى المرحلة الماضية من تخبط فى القوانين المتعلقة بالانتخابات النيابية أمر أزعج الجميع وأزعجنا وبالمناسبة كنا نعلم يقينا أن هذا القانون غير دستورى وأرسلنا أكثر من توضيح ورسالة مكتوبة بالعيوب الدستورية التى تشوب هذا القانون ولكن حتي اليوم تدور حوارات بين رئيس الحكومة ومجموعة من الأحزاب واليوم كان الحوار الثانى أريد أن أقول لكم إن هذه الحوارات لا جدوى منها ولا عائد من ورائها المهندس إبراهيم محلب هو أخ وصديق أعتز به جدا وهو من أنجح رؤساء الوزراء الذين تقلدوا المنصب وهذا الرجل سوف يتعب أى رئيس وزراء قادم لأنه نقل العمل من العمل المكتبي ومن طاولة الاجتماعات إلى العمل الميدانى الدؤوب وبالتالى هذا الأمر سيصعب على أى رئيس وزراء قادم بعد المهندس إبراهيم محلب ولكن لا حول ولا قوة له فيما يتعلق بهذا القانون المهندس إبراهيم محلب يستكمل فقط بحواراته المشهد حتى يكون هناك حوار مجتمعى قد تم حول قوانين الانتخابات ولكن اتوقع انه لن يحدث تعديل سواء فى النظام الانتخابى أو نظام القوائم وستبقى على ما هى عليه حتى لا نعلق آمالا على القوائم النسبية أو الاقتراحات المقدمة وحقيقة هذا الأمر فى غاية الخطورة، البعض يتحدث عندما نطالب بنظام القائمة النسبية أن الأحزاب تبحث عن مصالحها الشخصية وانها تريد القانون لخدمة مصالحها .. مصلحة مصر فى مصلحة الأحزاب والديمقراطية فى العالم تكون بأحزاب قوية قادرة على تداول السلطة فلا يوجد ديمقراطية أخرى فى العالم بدون أحزاب والبعض يقول الأحزاب ضعيفة نعم الأحزاب ضعيفة الأحزاب تم حلها سنة 1953 وعانت حصارا سياسيا وإداريا وأمنيا وتزوير انتخابات من سنة 1984 إلى سنه 2010 ضعفت الأحزاب وتحولت إلى ديكور للحكم حتى يقف رئيس الدولة الأسبق ويقول عندنا ديمقراطية عندى 24 حزبا وعندى صحافة حرة وعندنا إعلام مستقل وقضاء مستقل .. ولكن لم يكن عنده تداول سلطة وهذا هو جوهر الديمقراطية فإذا لم يكن هناك تداول حقيقى للسلطة فلا ديمقراطية وعيوب الديمقراطية على كثرتها لا تعادل خطئا واحدا من أخطاء الاستبداد ولدينا نموذج وهو الرئيس جمال عبد الناصر وكان رئيسا ً وطنيا ً وكان يسعى إلى تحقيق أهداف سامية ولكنه أخطأ الوسيلة حل الأحزاب وألغى الرأى الآخر وألغى الديمقراطية وحقق إنجازات فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية من سنة 54 وحتى سنة 67 ولكن كل هذه المزايا والإنجازات تلاشت جميعها بهزيمة 67 وقال البدوي: لو أن هناك برلمانا حقيقيا ما كانت حدثت هذه السقطة ولبقى حتى الآن من أعظم زعماء مصر هذه الديمقراطية الحقيقية التى لا تعرقل الحاكم ولا تعوقه ولكنها تكون ضوءا كاشفا لأى صعاب أو عقبات من الممكن أن توقفه فإذا لم يحقق الرئيس عبد الفتاح السيسى التحول الديمقراطى بشكل حقيقى فورى فلا يستطيع أحد غيره تحقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسى كما استطاع أن يعبر بنا من عنق الزجاجة اقتصاديا عليه أيضا أن يعبر بِنَا إلى حياة ديمقراطية حقيقية وهذا لن يحدث إلا بوجود أحزاب سياسية وهذا لا يحدث إلا بقانون الانتخابات نحن لا نريد دعماً ماليا ولا نريد دعما ً معنويا ولكن نريد قانونا يعيد الاعتبار إلى الأحزاب السياسية كدعامة رئيسية من دعائم الديمقراطية وكوسيلة أساسية وحيدة للتداول السلمي للسلطة كل الدول التى مرت بظروف مثل مصر وحدث بها تحول من نظام شمولى إلى نظام ديمقراطى او حدث بها ثورات كانت قوانين انتخابات المجالس النيابية بالقوائم النسبية هذا ما حدث فى جميع دول العالم وآخرها كانت جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا لو كان عمل انتخابات فردية كان فاز ب 100 % من البرلمان ولكن عبقريته السياسية إنه أراد أن يشرك الجميع فى تحمل المسئولية فأقام الانتخابات بالقوائم النسبية المفتوحة بلا أى انتخابات فردية.
وأكد البدوي: الرئيس عبد الفتاح السيسى هو الوحيد القادر على بناء ديمقراطية البعض يقول ليس وقته هذه المقولة رددت أيام الرئيس جمال عبد الناصر ورددت أيام الرئيس الأسبق حسنى مبارك وظلت فزاعة الإخوان موجودة لإعاقة المسيرة الديمقراطية لكن ظنى أن الرئيس السيسى بما يمتلكه من مساندة شعبية غير مسبوقة ومن رؤية وقوة هو الوحيد القادر على ان يبنى نظاما ديمقراطيا حقيقيا وأقول لحضراتكم إنه لا يوجد فى مصر حزب أو نائب يحاول أن يعرقل أو يضع عراقيل أمام الرئيس وبالتالى هو الوحيد الذى يمتلك من القوة والحضور والتأييد الشعبى ما يجعله يدعم الأحزاب حتى تكون لدينا حياة نيابية سليمة وحتى تكون لدينا ديمقراطية حقيقة رأيتم حضراتكم نتائج القانون الخاص بالقوائم الفردية رأيتم ما حدث فى الانتخابات قانون مباشرة الحقوق السياسية يجرم رشوة أو شراء صوت الناخب بالسجن من 3 إلى 7 سنوات والغرامة لكن لم يطرأ على ذهن المشرع أنه من الممكن شراء المرشح وهذا لم يحدث فى تاريخ مصر منذ عام 1866 حتى يومنا هذا البعض غضب منى عندما تحدثت فى أحد الحوارات وأطلقت تعبيراً كان قاسيا ولم أعتد أن أتحدث بتعبيرات قاسية لكن غضبي مما يحدث وخوفى وقلقى على مستقبل مصر هو ما دفعنى أن أستعمل هذا التعبير واقول لحضراتكم هناك نوابا يباعون ويشترون ومر علينا الكثير منهم هذه الظاهرة غريبة على مصر وتهدد مصر وكل مؤسساتها فإنه ليس من الممكن 3 أو 4 أحزاب ان يشتروا دولة بحجم مصر « إن مصركم تباع بثمن بخس « ولا بد من التصدى لذلك بضعة أفراد سيتحكمون فى مستقبل هذا الوطن من خلال مجلس النواب القادم وللأسف النواب الذين يدفع لهم لديهم القدرة على النجاح هم من أعضاء الحزب الوطنى السابق ولديهم ماكينة انتخابية مدربة وقوية وقادرة على الدوران بأسرع ما يمكن من خلال ركائزهم في المحليات نحن رشحنا بعض من الحزب الوطنى ولن أقول كل الحزب الوطنى فاسد وهى عائلاتنا الوفدية القديمة سنة 53 عند حل الأحزاب هذه العائلات إعتادت لخدمة ابناء دوائرهم وأبناء بلدتهم ان تكون العمدية أو مقعد البرلمان عندهم بعد حل الوفد سنة 1953 انضموا لهيئة التحرير الذى تحول الي الاتحاد الاشتراكي وفيما بعد إلى الحزب الوطنى فاستعدنا أصولنا وعائلاتنا الوفدية وهذه العائلات لم يباع منها شخص لأنها من الأصالة والجذور السياسية والجذور المرتبطة بأهالى دوائرهم ما يجعلهم يحترمون أنفسهم ويخشون أن يلوث اسم أو الأب او الجد الذى مثل هذه الدائرة ذات يوم أنا لست قلق من الأن حتى إجراء الانتخابات ولكني قلق بما قد يحدث عقب هذه الإنتخابات لا تتصوروا أن شباب مصر الذى خرج فى 25 يناير وسقط منه الشهداء وشباب مصر الذى كان سندا ً لنا أثناء عملنا فى جبهة الإنقاذ وخرج فى 30/6 وسقط أيضا ً منه الشهداء لا تتصوروا أنه سيقف مكتوفى الأيدى عندما يجد أن ما قبل 25 يناير قد عاد وأن ما قبل 30/6 من تيارات تتحدث باسم الإسلام قد عادت وأنه يقف موقف المتفرج خارج مجلس النواب لن يقف مكتوف الأيدى وقال البدوي: لا أستطيع شخصيا ً أن أسيطر على شباب الوفد وغضبه فما بالك بشباب مصر الذى لا ينتمى لحزب بعمق وتاريخ حزب الوفد ستكون هناك حالة من حالات الغضب الشديدة والاحتقان قد تؤدى إلى فوضى نحن نريد بناء مصر الكبرى بناء مصر التى حلمنا بها جميعا ً ونحن على وشك بناء مصر الكبرى وضعنا أقدامنا على بداية الطريق هذه الفوضى والتى ستذكى من أعداء الدولة من الداخل والخارج ومن جماعات العنف السياسى وجماعات الإخوان ستكون عائقا ً كبيرا ً أمام كل مؤسسات الدولة لا يمكن للدولة المصرية أن تواجه شباب مصر لا يمكن وستكون أزمة كبيرة لذلك من هنا من مدينة المنصورة وفى حضور حضراتكم أناشد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يتصدى للمخاطر التى قد تحدث بوضع قانون انتخابات مجلس النواب يحقق تمثيلا ً عادلا ً لكل فئات الشعب داخل مجلس النواب حتى لا يكون هناك أصواتا احتجاجية خارج مجلس النواب لا وسيلة أمامها إلا الاحتجاج بكافة أشكاله وأقول لسيادة الرئيس إن لم تفعلها فلن يفعلها غيرك وستظل مصر بلا أحزاب وبلا ديمقراطية.
وختم البدوي كلمته بقوله: حما الله مصر وحما شعبها القوي الابي ووقاه كل سوء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعقب الكلمة قام رئيس الوفد: بتكريم عدد من الوفديين واسماء عدد من الوفديين الراحلين حضر اللقاء حشد كبير من الوفديين بالدقهلية كما حضره محمد حلمى سويلم رئيس لجنة الوفد العامة بالدقهلية وعضو الهيئة العليا ورضا سميح سكرتير عام اللجنة -ومن كنيسة المنصورة حضر الاسقف لوقا رأفت وحضر اللقاء من مرشحى الوفد بالدقهلية كل من :المهندس السيد حسن موسى « قائمة فى حب مصر ومن ابناء الدقهلية- النائب السابق ابراهيم عماشة مرشح دائرة الجمالية - النائب السابق عبدالحميد الامام مرشح مركز المنصورة -هلال الاسلام محمد عبد الونيس مرشح مدينة المنصورة - محمد المعداوى مرشح بلقاس وجمصة -مفيد عبد الهادى شهاب مرشح شربين - ومحمد عماشة ولواء حمدى درويش والنائب السابق لواء بدوى عبد اللطيف المرشحون بميت غمر -وفايز راغب رضوان ومصطفى بيومى المرشحان بدائرة أجا -واحمد همام مرشح السنبلاوين كما حضر اللقاء علاء الوشاحى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد - د. محمد سليم رئيس لجنة الوفد العامة بالدقهلية وحضره باهر السقعان أمين الصندوق وجيهان رمسيس وهانى عبد الشافى السكرتيران العامين المساعدين واميمة عوض رئيسة لجنة المرأة ووليد الصباحى رئيس لجنة الشباب وولاء الصبان وكان اللقاء قد بدأ بآيات الذكر الحكيم تلاوة الشيخ عبد الرحيم الحداد ثم دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن واعقب ذلك كلمة ترحيب من محمد حلمى سويلم رئيس لجنة الوفد العامة بالدقهلية وعضو الهيئة العليا بالدكتور السيد البدوي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.