يحتفل العالم في الثاني من أبريل لمرضى التوحد، بصفته "اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد"، حيث يتم تسليط الضوء على المشكلات التي يواجهها المصابون بهذا المرض، وعلى القدرات التي يملكونها. ويعاني معظم البالغين المصابين بالتوحد من البطالة، إذ أوضح بيان على موقع الأممالمتحدة، أن 80% من المصابين بهذا المرض عاطلون عن العمل. وقال البيان:" تشير البحوث إلى أن أرباب العمل يضيعون فرصًا من استغلال القدرات التي يمتاز بها المصابون بالتوحد عن غيرهم مثل القدرات الفريدة في إدراك الأنماط والتسبيب المنطقي فضلا عن قدرة مذهلة في الانتباه للتفاصيل". وتابع: " هذه الصفات تعطيهم الأفضلية في شغل أنواع معينة من الأعمال، مثل اختبار البرمجيات وإدخال البيانات والعمل في المعمل والمراجعة اللغوية، وهذه هي بعض من الأمثلة القليلة". وأعدت الأممالمتحدة في بيانها أن" العقبات التي يجب التغلب عليها لإطلاق عنان إمكانيات المصابون بالتوحد، تمثل النقص في التدريب المهني، والدعم الضعيف في التوظيف، والتمييز في المعاملة". يشار إلى أن مرض التوحد، هو مرض يعيق النمو مدى الحياة، وتظهر علاماته خلال الأعوام الثلاثة الأولى من عمر الطفل. وينجم عن هذا المرض اضطراب عصبي يؤثر على وظائف المخ، وهو غالبًا ما يصيب الأطفال في مختلف الدول، بصرف النظر عن نوع الجنس أو العرق. ومن أعراض المرض العجر عن التفاعل الاجتماعي وصعوبة في التعبير بالكلام وبأي وسيلة أخرى، واتباع نمط محدد ومتكرر من التصرفات والاهتمامات والأنشطة.